تمديد توقيف الجندي "خاطف نفسه" وصديقه
اعترف بالاقدام على ذلك لكسب ود صديقته
وكالات- اودع اسرائيليان رهن التوقيف أمس لادعائهما حدوث حالة فقدان في الضفة كانت أثارت مخاوف من خطف اسرائيلي من قبل فلسطينيين وأدت الى تنفيذ عمليات تمشيط واسعة، حسب وثائق قضائية.
واتهم الاسرائيليان بتزوير أدلة والتشويش على النظام العام والتضليل. ومشط شرطيون وجنود الاحتلال الخميس لساعات قرى وبلدات قرب الخليل حيث سرت مزاعم عن اختفاء اسرائيلي.
وحسب الوثائق القضائية فان نيف اسرف ادعى انه فقد في محاولة لاستعادة ود صديقته.
وذهب صديق المعني اران ناغوكير الى الشرطة قائلا انه كان مع نيف حين تعطل اطار السيارة قرب قرية بيت عينون. وغادر نيف للبحث عن مساعدة لكنه لم يعد.
وهرع المئات من جنود الاحتلال الى المكان وفتشوا منازل في بيت عينون. وقالت شرطة الاحتلال ان عملية البحث كلفت 240 ألف يورو. لكن عند منتصف الليل عثر على نيف قرب مستوطنة "كريات اربع" في كيس للنوم مع مؤن.
ووصفت شرطة الاحتلال اختلاق الاثنين عملية الاختطاف بأنها "مقلب" وأنها تنظر إليها بخطورة لأنه "تم إهدار موارد ووضع جهاز الأمن برمته في حالة تأهب بسبب حدث كاذب".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الليفتاننت كولونيل بيتر ليرنر في تغريدة على موقع تويتر "استغرقني الأمر عشر ثوان للانتقال من حالة الراحة الى حالة الغضب بعد مزحة الخطف هذه. بعض الناس ليسوا سوى أغبياء جدا".
وقالت عائلة الجندي انها تشعر "بسعادة ممزوجة بالحزن". وقالت شقيقة اسرف: "نحن سعداء بأنه على قيد الحياة. هذا أهم شيء. لا نعلم ماذا فعل ولماذا فعل ذلك. لم نكن على تواصل معه منذ عصر الخميس. نشكر قوات الأمن على الجهد الكبير الذي بذلوه في البحث عن أخي".
وحول بيان الشرطة الاسرائيلية الذي قال ان الحديث عن عمل صبياني أدى إلى توقيف عشرات الفلسطينيين الذين لا ذنب لهم، ناهيك عن تكاليف البحث التي تقدر بملايين الشواقل، قالت الأخت: "نحن على ثقة بأنه حتى لو كان العمل صبيانيا، فانه لم يعتقد بالمرة أن ذلك قد يصل إلى هذا الأمر".