27 انتهاكا بحق الصحفيين خلال الشهر الماضي
طارق الأسطل
بينت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تواصل استهدافها وملاحقتها للصحفيين، مشيرة إلى أن عدد انتهاكاتها للصحفيين خلال شهر آذار الماضي بلغت 27 انتهاكا بحقهم.
وقالت 'وفا'، في تقريرها الشهري بهذا الخصوص، إن ذلك 'يأتي في إطار سياسة هادفة لفرض عزلة إعلامية على ما يجري من جرائم يومية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل في الأرض الفلسطينية'.
وأوضحت 'وفا'، أن عدد المصابين من الصحافيين خلال الشهر الماضي جراء إطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، بالإضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 15 مصابا. أما عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات بلغت 12 حالة.
وبينت أنه بتاريخ 5-3-2015 احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مراسل التلفزيون الأردني الرسمي الصحافي رامي الخطيب ساعة واحدة، خلال تواجده لتصوير تقرير عند المدخل المؤدي إلى حائط البراق في القدس، بعد أن هددته باقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق معه.
في حين أصيب بتاريخ 6-3-2015 مصور صحيفة القدس اليومية محمود عليان برصاصة مطاطية في القدم ومراسلة تلفزيون فلسطين سارة العدرة بحالة اختناق شديدة جراء خلال تغطيتهم لفعالية بوابة القدس في منطقة أبو ديس شمال القدس المحتلة.
كما داهمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 9-3-2015 مكتب وكالة 'كيو برس' في أم الفحم، واعتقلت كلا من الصحافيين أنس غنايم، وحكمت نعامنة، وساهر غزاوي، وبدر أغبارية ومحمد خلايلة، إضافة إلى اثنين من العاملين فيها، بتهمة 'إعطاء خدمة لمؤسسة محظورة خارجة عن القانون'، وأطلقت سراحهم في اليوم نفسه بعد التحقيق معهم.
وبتاريخ 13-3-2015 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الزميل الصحفي سامي أبو سالم من السفر من معبر بيت حانون لحضور حفل استلام جائزة دولية. حيث فاز أبو سالم بالمرتبة الثالثة في مسابقة 'التصوير الصحفي 2014' التي تنظمها مؤسسة المصورين النرويجيين.
وبنفس التاريخ أصيب المصور الصحافي أكرم دراوشة بعيار معدني مغلف في القدم، خلال تغطيته قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية في محافظة قلقيلية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ ما يزيد على أربع عشرة سنة لصالح مستوطنة 'قدوميم' المقامة على أراضي القرية.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 16-3-2015 الصحفي إسلام سالم مراسل في شبكة بيت لحم الإخبارية بعد قيامه بمراجعة المخابرات الإسرائيلية.
كما تعرض بتاريخ 17-3-2015 كل من مصور القناة الفرنسية الأولى (TF1) الصحافي جميل قضماني ومراسلة 'فرانس 24' ليلى عودة، لمحاولة تفتيش مهينة عند دخولهما مقر حزب العمل الإسرائيلي في تل أبيب لتغطية الانتخابات، إذ طلب منهما الحراس أن يخلعا ملابسهما، فانسحبا من المكان بعد رفضهما الطلب.
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 18-3-2015 الصحفي إسلام فقهاء من منزله في قرية سنجل شمال رام الله، وقامت بالإفراج عنه بعد يوم واحد بكفالة مالية قدرها 5000 شيقل.
وعلى صعيد الإصابات، أصيب بتاريخ 20-3 مصور وكالة الأنباء الأوروبية علاء بدارنة برضوض في رجله جراء وقوعه على الأرض بعد مضايقته من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيته مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، بمحافظة قلقيلية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ ما يزيد على 14 عاما لصالح مستوطنة 'قدوميم'.
وعلى الصعيد ذاته اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 28-3 على خمسة صحفيين خلال تغطيتهم لمسيرة النبي صالح إحياء ليوم الأرض. وهم مصور الوكالة الفرنسية عباس المومني، ومصور وكالة 'رويترز' محمد تركمان، ومصور وكالة 'الأناضول' عصام الريماوي، والمصور شادي حاتم، ومراسلة قناة القدس الفضائية ليندا شلش.
وبتاريخ 29-3-2015 اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي علي العويوي مقدم برنامج 'السابعة مساء' في إذاعة الرابعة بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل وتكسير الأبواب ومصادرة جواله وحاسوبه.
من جانب آخر، أصيب بتاريخ 30-3 مراسلة شبكة 'هنا القدس' شذى حماد بحالة اختناق نتيجة استنشاقها الغاز المسيل للدموع، أثناء تغطيتها قمع قوات الاحتلال، مسيرة إحياء الذكرى الـ39 ليوم الأرض، في بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله. فيما أصيب كذلك المصور الصحافي عصام الريماوي.
وفي نفس السياق، أصيبت بنفس التاريخ الصحفية مروة عبيد مراسلة مؤسسة إيلياء للإعلام بقنبلة صوت في القدم أطلقتها شرطة الاحتلال خلال تغطيتها مسيرة يوم الأرض في القدس المحتلة.
واعتدت قوات الاحتلال على الصحافيين خلال تغطيتهم لفعاليات التي نظمت في مختلف المدن والقرى في الضفة الغربية إحياء لفعاليات يوم الأرض. وتجلت هذه الاعتداءات بشكل ملحوظ في المسيرة المركزية جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
ومن بين الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم مصور الوكالة الأوروبية علاء بدارنة، والذي تعرض للضرب المباشر من قبل الجنود ومحاوله منعه من التصوير. فيما أصيب مصور وكالة 'رامسات' مثنى الديك بقنبلة صوت في رجله، كذلك أيمن النوباني مصور وكالة 'وفا'، وأحمد الكيلاني مصور 'بالميديا'.