مجدلاني محذراً: مخطط داعش في "اليرموك" يستهدف ربط المخيم بريف دمشق الجنوبي
حذر أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول متابعة ملف مخيم اليرموك، من الأحداث الدامية التي بدأت منذ أيام في المخيم بأنها تختلف عن سابقاتها، موضحاً أن تنظيم "داعش" الإرهابي يهدف من خلال دخول المخيم إلى إدخاله ضمن نطاق إستراتيجيته المرتبطة بالسيطرة على ريف دمشق الجنوبي ومحاولة ربطه في جنوب سوريا، والتي أحرز فيها تقدماً كبيراً في منطقة درعا وبصرى الشام، وسيطرة "داعش" وحلفائها على المعابر الحدودية التي تربط سوريا بالأردن.
وحذر مجدلاني في حديث لإذاعة موطني، اليوم الأحد، من أن مخيم اليرموك يدفع الثمن مرة أخرى بعد أن كان رهينة في السابق، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية كثفت اتصالاتها الدولية والاقليمية من أجل محاولة احتواء الموقف قدر الإمكان، إضافة للتنسيق الدائم مع الصليب الأحمر الدولي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين (الأنروا)، مضيفاً أنها نجحت خلال اليومين الماضيين بمساعدة هذه الجهات من إخراج عدد لا بأس به من العائلات، مشدداً على أن الجهود متواصلة على مستوى تقديم الدعم الإغاثي والطبي، كما أنشئ مستوصف ميداني على مدخل المخيم لمعالجة الجرحى، وأدخلت بعض الحقائب إلى داخل المخيم، معرباً عن أسفه حيال صعوبة إدخال المواد الغذائية في ظل هذه الاشتباكات الدائرة.
وحول ما يحدث في المخيم من أحداث دامية، قال مجدلاني، إن التواجد العسكري لبعض الفصائل الفلسطينية المسلحة حول مخيم اليرموك حد من تمدد داعش والاستيلاء عليه.
وأوضح مجدلاني، أن تنظيم (داعش) قام بالعديد من الإعدامات خلال اليومين الماضيين، واستهدف مجموعة من النشطاء الفلسطينيين بتهمة أنهم مرتدون عن الدين الإسلامي، وقطع رؤوسهم وعلقها داخل المخيم، كما احتجز داخل المدارس أكثر من خمسة وسبعون شاباً ورجلاً"، مضيفاً:" ما يقوم به (داعش) يذكرنا بالممارسات الإرهابية التي يقوم بها في شمال سوريا والعراق.
وتابع مسؤول ملف متابعة اليرموك:" لغاية ساعة متأخرة من مساء أمس كانت الاشتباكات تدور بشكل قوي في المنطقة الشرقية، وخلال الساعات الأخيرة الماضية حدثت مجموعة من المتغيرات أدت إلى استيلاء تنظيم ( داعش) على جزء كبير من المخيم في تواطئ مكشوف من جبهة النصرة التي أعلنت انضمامها للتنظيم، وأعلنت مبياعتها لرئيس هذا التنظيم أبو بكر البغدادي، كما حدث انشقاق كبير داخل كتيبة أكناف بيت المقدس التابعة لحركة حماس، مما مكن (داعش) من فرض سيطرته على أكثر من 80% من المخيم والسيطرة على أماكن استراتيجية فيه".