فتح بغزة تدين الإعلان عن وحدات استيطانية جديدة واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد مقدساتنا
أصدرت اليوم، حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في قطاع غزة بياناً أدانت فيه جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا ومقدساته، وقال الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق الرسمي باسمها وباسم حركة فتح في قطاع غزة :" تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الصارخة واعتداءاتها الآثمة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية في مشهد بات يتكرر يومياً في شتى مدننا وقرانا في الضفة والقدس وقطاع غزة، من اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى المبارك من قبل متطرفين بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال فيما يشن جنود الاحتلال حملات اعتقالات ضد المقدسيين وتحويل القدس القديمة إلى "ثكنة عسكرية" تمهيداً لتلك الاقتحامات، مشيراً إلى "هدم المنشآت والاستيلاء على المباني والأراضي وإقامة مشاريع استيطانية في مدينة القدس" ، مؤكداً أن "الاحتلال يهدف من وراء ذلك إلى تهويد المدينة المقدسة وإلغاء طابعها العربي الإسلامي ، وهو ما يجري أيضاً على الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل من خلال إغلاقه أمام المصلين الفلسطينيين ومنع الأذان وتنفيذ حفريات في مبنى الاستراحة جنوب الحرم الإبراهيمي بغية ضمه لقائمة التراث الإسرائيلي المزعوم".
وأضاف الدكتور أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا :"إن حركة "فتــح" في قطاع غزة تستنكر وترفض بشدة الجرائم والاعتداءات المتكررة والخطيرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد المقدسات في استخفاف متعمد بمشاعر المسلمين واستفزازهم وسعياً لتغيير المعالم في الحرم الإبراهيمي ضاربين بالقوانين والشرائع الدولية واللوائح القانونية عرض الحائط" .
كما أدانت واستنكرت حركة "فتــح" مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء 142 وحدة استيطانية جديدة في الحي الاستيطاني في جبل أبو غنيم، كذلك 2200 وحدة استيطانية في حي عرب السواحرة بالمنطقة الواقعة بين جبل المكبر وأبو ديس شرقي القدس ، وقالت إنها :"جاءت تزامناً مع إحياء الذكرى ال39 ليوم الأرض الخالد في ممارسات عنصرية تفضح الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال التي تواصل سياسة الاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين بأساليب مختلفة، وتشريد أهلها وهدم منازلهم واقتلاع مئات أشجار الزيتون واللوزيات كما حدث مؤخراً شمال شرق الخليل ، والاستمرار ببناء جدار الضم والفصل العنصري؛ لتعزيز تواجد المستوطنين وحمايتهم وخصوصاً في القدس المحتلة وغور الأردن، و إطلاق النار تجاه الصيادين وملاحقتهم من قبل زوارق الاحتلال الحربية في بحر غزة في استخفاف متعمد بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، وأضاف بيان حركة فتح أن " حكومة الاحتلال تتحدى قرارات مجلس حقوق الإنسان ، والتقرير السنوي لقناصل الإتحاد الأوروبي الذين حذروا الاحتلال من مغبة استمرار البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية".
وجاء في البيان:" تدين حركة "فتـح" في قطاع غزة الجريمة الإسرائيلية بحق النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار حيث أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليها حكماً بالاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر" معتبرةً هذا الحكم "انتهاكاً سافراً لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية والديمقراطية، ومساساً فاضحاً بالحصانة التي يتمتعون بها، وفقا للاتفاقيات السياسية والدولية".
وحذرت حركة فتح حكومة الاحتلال من مغبة الاستمرار في سياساتها العدوانية وانتهاك حرمات مقدساتنا ، مؤكدةً أنها مستمرةً في الدفاع عن أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا بكافة الوسائل المشروعة لمقاومة الاحتلال ، وثمنت الحركة في بيانها صمود أبناء شعبنا في القدس وفي كافة أماكن تواجدهم في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل الذين يقفون في الخندق الأول دفاعاً عن المقدسات وعن كرامة الأمة العربية والإسلامية.