صور ..احياء ذكرى يوم الارض في شيكاغو/ الينويز وباتنروج/ لويزيانا
فراس الطيراوي - نظمت مؤسسة الاغاثة الانسانية "HRF " مع المجلس الفلسطيني الامريكي" PAC "ومؤسسة الشبيبة الفلسطينية "PAYL " ومؤسسة السلام للأطفال" PEACE 4 CHILDREN " يوم السبت والأحد الرابع والخامس من ابريل/ نيسان في مدينة باتنروج / ولاية لويزيانا، ومدينة شيكاغو/ ولاية الينويز، بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الارض الخالد والذي صادف في الثلاثين من آذار مارس المنصرم.
فكانت المحطة الاولى مدينة باتنروج وقد حضر المهرجان ما يقارب بضعة مئات من أبناء الجالية الفلسطينية وبحضور د. جمال زحالقة عضو الكنسيت عن القائمة العربية الموحدة و د. احمد الطيبي بكلمة مسجلة لانه لم يستطيع الحضور.
فكانت المحطة الثانية والرئيسية في مدينة شيكاغو فلقد اكتظت القاعة بالحضور من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين وبمشاركة عطوفة القنصل الأردني " احسان الصويص " والشيخ " ناصر الشويات " وبعض الاخوة من الجالية الاردنية الشقيقة وقد وصل عدد الحضور ما يقارب الألف. افتتح الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بتلاوة الشيخ " عبد الناصر مناصرة " ثم بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء شعبنا، وكانت الكلمة الرئيسية في هذه المناسبة لعضو الكنسيت عن القائمة العربية الموحدة المناضل د." جمال زحالقة" مؤكدا على حقيقة أن الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة هو شعب واحد ، مشيرا إلى أن هذه هي الحقيقة الرمزية المركزية ليوم الأرض والى أن خلاص الشعب الفلسطيني وحريته وسعادته تتحقق بعودة أرضه إليه وعودته لها.
وفي كلمته الحماسية التي قوطعت عشرات المرات من قبل الحضور بالهتاف والتصفيق قال زحالقة : ان الإستراتيجية الصهيونية تقوم على تفتيت الشعب الفلسطيني زمانيا ومكانيا من حيث تقسيمهم إلى سكان للضفة، قطاع غزة، مواطني اسرائيل، سكان القدس ، ولاجئي الخارج ، وأن الرد على ذلك هو بإعلان وتأكيد حقيقة أننا شعب واحد لا يقبل القسمة إلا على واحد ، فأبن الناصرة مسؤول عن الفلسطيني ساكن شيكاغو وابن شيكاغو مسؤول عن ابن مخيم البريج وإبن البريج مسؤول عن القدس وكلنا مسؤولون عن مخيم اليرموك الجريح وأهله.
وأكد زحالقة أن مفتاح مواجهة مخططات الصهيونية التفتيتية ومفتاح البقاء للشعب الفلسطيني هو وحدته كشعب واحد في أماكن تواجده كافة ، داعياً إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية ونبذ الخلافات والإنقسامات بين المكونات الفلسطينية، ضارباً مثال القائمة العربية المشتركة التي تشكلت في الداخل الفلسطيني.
وأستعرض زحالقة مراحل السيطرة الصهيونية على الأرض الفلسطينية منذ بدايات الصراع العربي الإسرائيلي، والدور الذي إضطلع به فلسطينيو الداخل بالتشبث بأرضهم وتقديم التضحيات في سبيل إستعادة ما سلبه الإحتلال ، فكانت الهبات الجماهيرية في الداخل الفلسطيني تعبيراً حقيقياً عن توحدهم مع أبناء شعبهم في شتى أماكن تواجده والإنخراط في مسيرة النضال الطويلة التي يقودها شعبنا للدفاع عن أرضه.
من جانبه أشار المناضل د. أحمد الطيبي عضو الكنسيت العربي عن القائمة العربية الموحدة في كلمة له مسجلة، إلى أن يوم الأرض أساس الوطن والنضال والحفاظ على الكرامة والوحدة الوطنية، منوها إلى استمرار أبناء شعبنا في مناطق عام 48 في الصمود والثابت على أرضهم بالرغم من كل ما يتعرضون له من تميز عنصري ومضايقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لحمله على ترك أرضهم ودفعهم للهجرة.وكان كلمة ترحيبية للسيد طلال الزغلول رئيس المجلس الفلسطيني الامريكي و قصيدة جميلة ورائعة عن يوم الارض للشاعر الفلسطيني المغترب " فاروق النوباني" والقى الناشط السياسي د. سنان شقديح كلمة بالنيابة عن المترشح لرئاسة بلدية شيكاغو " هيسوس غارسيا" دعا فيها أبناء الجالية الفلسطينية للتصويت بكثافة للمرشح جارسيا لاسقاط منافسه رئيس البلدية الحالي " رحبعام إيمانيويل والذي كان جندي احتياط في جيش الاحتلال الاسرائيلي. و كلمة للناشط السياسي" فراس الطيراوي " عن المؤسسات الفلسطينية الراعية للفعالية والتي قال فيها على هذه الارض الفلسطينية المباركة راسخون كالصبار، والسنديان، والزعرور، والزعتر، والزيتون وصامدون كجبال والصخور، وباقون في حيفا ويافا، وعكا، واللد، والرملة وزهرة المدائن وكل فلسطين من نهرها حتى بحرها. بدوره قال الناشط السياسي " رهيف عوض الله" : تمر علينا ذكرى يوم الارض وما زلنا نواجه نفس المخطط الصهيوني بالمصادة وإقامة المستعمرات وجدران الفصل وتهويد القدس ورغم كل هذا فإننا مؤمنون وايماننا راسخ بان الارض ستعود ولن يضيع حق طالما وراءه مطالب.
وقدمت الفرقة الموسيقى بعض الفقرات الفنية والأغاني الوطنية التراثية بقيادة الفنان الفلسطيني المغترب ابن مدينة طولكرم " علاء يوسف" وايضا الفنانة الفلسطينية " ماري حزبون" والأستاذ الفنان الفلسطيني التلحمي " انطون شمعون" وقد ابدع السيد " محمود جاسر في عرافة الاحتفال شعرا ونثرا وكان مميزا ولا بد ان نذكر ايضا الناشط السياسي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني د. غسان بركات والذي ربط الليل بالنهار من اجل إنجاح هذه الفعالية والقائمة تطول من الاخوة والاخوات.