4 شهداء في مخيمات اللاجئين.. مجدلاني يبحث مع المقداد أوضاع مخيم اليرموك
بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مبعوث الرئاسة إلى دمشق أحمد مجدلاني، مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، امس الثلاثاء، أوضاع مخيم اليرموك.
وقال المقداد: 'وضعنا الأشقاء الفلسطينيين في صورة الإطار العام في سوريا ومخيم اليرموك بشكل خاص'، مضيفا أن التعليمات صدرت لكل المعنيين بإخراج المدنيين الفلسطينيين من اليرموك وعدم تعريضهم داخل المخيم لأي مضايقات، وتوفير المواد الغذائية والإنسانية والدوائية اللازمة لهم، وإيجاد حل سريع لإقامتهم مؤقتا خارج المخيم، ريثما تتم عودتهم لاحقا إلى بيوتهم في المخيم.
وأكد أنه رغم كل الصعوبات التي تمر بها سوريا، إلا أن القضية الفلسطينية قي قلب كل سوري، وسوريا عائدة للقيام بهذا الدور إلى جانب الشعب الفلسطيني العظيم، مشددا على موقف بلاده اللامحدود إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه التاريخية.
من جهته، قال مجدلاني: 'ركزنا قي لقائنا على التداعيات الأخيرة التي جرت في اليرموك، ولم نتفاجأ بهذا التحول بطبيعة التحالفات والانقسامات التي جرت بين القوى المتطرفة والإرهابية التي كانت تحكم سيطرتها على المخيم'.
وأضاف أن ما جرى مؤخرا هو ارتباط بجملة المتغيرات الحاصلة في المنطقة وسيطرة تنظيم 'داعش' على المخيم في إطار رؤية إستراتيجية لتحويل اليرموك مرتكزا ونقطة انطلاق للهجوم على قلب العاصمة دمشق.
وتابع: 'أكدنا ضرورة الاستمرار في مواصلة الجهد الإغاثي والإنساني الذي تم بمساندة ودعم الحكومة السورية من خلال توفير الممرات الآمنة، وتوفير مراكز الإيواء لأبناء شعبنا الذين خرجوا من اليرموك'.
وأشار إلى أنه تم تقييم الوضع الميداني على الأرض والتطورات الجارية في دحر الإرهاب من المخيم، وأهمية هذا التقييم تأتي لمواصلة الجهود المشتركة الفلسطينية السورية في هذا الإطار.
وحضر اللقاء، سفير دولة فلسطين في دمشق محمود الخالدي، ومدير الدائرة السياسية للمنظمة السفير أنور عبد الهادي، ومعتمد حركة 'فتح' في سوريا سمير رفاعي.
كما التقى مجدلاني بفصائل منظمة التحرير ليتم بلورة موقف فلسطيني مشترك يدعم ويعزز الشرعية السورية والسيادة السورية على الأراضي السورية، باعتبار المخيمات الفلسطينية جزءا منها، ولبلورة رؤية مشتركة وإدارة مشتركة لدحر الإرهاب من مخيم اليرموك.
وقال مجدلاني إنه بحسب المعطيات المتوفرة الآن، هناك مؤشرات إيجابية ومهمة يمكن البناء عليها خلال الساعات القليلة المقبلة والأيام المقبلة، باتجاه إنهاء هذه الظاهرة الشاذة التي أخضعت المخيمات الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين إلى هذا الإرهاب المنظم.
هذا واستشهد 4 لاجئين فلسطينيين، أمس الثلاثاء، جراء استمرار استهداف مخيمات اللاجئين في سوريا وفرض الحصار الخانق عليها.
وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، بأن الطفلة زينب داغستاني (12 عاما) من سكان حي العروبة استشهدت برصاص قناص مجهول في مخيم اليرموك، في حين قضى المسن محمد عبيد قاسم جوعا نتيجة الحصار المفروض على المخيم.
كما استشهد اللاجئ ماجد الميساوي جراء إصابته بشظايا البراميل المتفجرة التي القيت أمس على مخيم درعا، في حين تم التعرف على هوية اللاجئ إبراهيم عبد الحفيظ من سكان منطقة دمر بدمشق.