مجدلاني يلتقي حيدر والشماط ويتفقد الفارين من مخيم اليرموك
ناقش عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني اليوم الأربعاء، مع وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أوضاع مخيم اليرموك في ضوء التطورات الجارية بحضور سفير دولة فلسطين لدى سوريا محمود الخالدي، والسفير أنور عبد الهادي رئيس الدائرة السياسية لـ م.ت.ف، وأمين سر حركة فتح في سوريا سمير رفاعي.
وأكد مجدلاني أن هناك محاولة لخلق جغرافيا سياسية جديدة في جنوب سوريا على غرار شمالها، وأن سيطرة 'داعش' على مخيم اليرموك بالتواطؤ مع جبهة النصرة هو خلق لواقع سياسي جديد في المخيم.
وشدد مجدلاني على رفض شعبنا لتحويل مخيم اليرموك مجددا إلى ساحة صراع واقتتال وحرب يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني .
وتابع: إنه انطلاقا من مسؤولية الدولة السورية بحفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين سواء سوريين أو فلسطينيين على حد سواء فما تقرره الحكومة السورية سوف تدعمه منظمة التحرير الفلسطينية.
وذكر أن استهداف كل المخيمات الفلسطينية في سوريا منذ بدء الأزمة إنما يستهدف الوجود الفلسطيني في هذا البلد الشقيق ضمن المساعي الهادفة إلى إبعاد الفلسطينيين عن حق العودة .
من جهته، ذكر الوزير حيدر أنه من الأولويات الآن إخراج السلاح والمسلحين وإخراج تنظيم 'داعش' الارهابي من المخيم، مضيفا: فتواجدهم في مثل هذه المنطقة ليس فقط تعطيلا للمصالحة الوطنية في المناطق المحيطة، بل تعطيلا للحياة الطبيعية بكل أشكالها .
ورأى حيدر أن اللجنة المكونة من الفصائل الفلسطينية لمتابعة ملف اليرموك أصبح لديها مهمات أخرى وهي تنسيق النضال الفلسطيني لإدارة المعركة في مواجهة الإرهابيين وإخراجهم من المخيم.
بدورها، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية كندة الشماط إن العمل اليوم يتركز ليس فقط على إجلاء المدنيين وتقديم المساعدات الاغاثية الطارئة لهم، وإنما أيضا على حل إشكاليات كثيرة ومنها موضوع الخدمات الاجتماعية التي يجب تقديمها سريعا للنساء والأطفال والمسنين.
وأشادت الشماط باهتمام القيادة الفلسطينية الكبير والواضح بمخيم اليرموك والذي يدل على التأكيد والتمسك بحق العودة.
كما قام مجدلاني والوفد المرافق له بزيارة مركز الإيواء الذي يقيم فيه الخارجون من المخيم في مدرسة ' زينب الهلالية ' على حدود المخيم وذلك للاطمئنان عليهم.
كما روى بعض المشردين معاناتهم في ظل إرهاب 'داعش' من قتل وتعنت واختطاف وسرقة واغتصاب، فيما نقل مجدلاني لهم تحيات الرئيس محمود عباس واهتمامه ومتابعته شخصيا لوضعهم .
كما حملوه بدورهم الشكر والامتنان والتحيات للرئيس لجهوده الكبيرة في حل أزمتهم.