باب العامود في الكويت بوابة إلى فلسطين
موفد وفا (علاء حنتش)
عبر باب العامود في الكويت دخلت اللاجئة الفلسطينية فلك سعيد صبح، من صفد وابنتها وحفيدتها الى فلسطين، والتقت أبناء وطنها الذي لم تتنسم هواءه يوماً، وتجولت في اسواق مدنه، وهي تتفحص كل ما فيها من مشغولات تراثية وصناعات غذائية.
هكذا رسمت الصورة في مخيلة صبح التي جاءت برفقة ابنتها وحفيدتها خلال تجولها في معرض الصناعات الفلسطينية الثاني في الكويت، الذي صمم مدخله من الجبص على شكل باب العامود، الذي يعتبر من اهم وأجمل مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
المواطنة صبح المولودة في سوريا وتقيم في الكويت منذ اكثر من 35 عاما عبرت عن سعادتها بزيارة المعرض، والالتقاء بأبناء وطنها، والتسوق من منتجاته، قالت: 'نحن نتمنى أن يكون في الكويت كل منتجات فلسطين، لأنها ذات جودة، وطيبة المذاق، وجزء من تراثنا، ونحن نبحث عن المنتجات الفلسطينية كذلك الاشقاء الكويتيين يهتمون بالمنتج الفلسطيني خاصة زيت الزيتون والصناعات الغذائية التراثية، فلو وجد هنا منتجات فلسطينية سيكون عليها اقبال من الجالية الفلسطينية والاشقاء العرب بكل تأكيد'.
وشهد المعرض حضورا للجالية الفلسطينية والمواطنين الكويتيين والجاليات العربية، خاصة النساء اللواتي ابدين اهتماما بالصناعات الغذائية والتراثية والمشغولات اليدوية من تطريز واكسسوارات.
الناشطة في مجموعة شباب من اجل فلسطين رهام الرمحي قالت: 'قمنا بالترويج للمعرض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والشخصي، بالإضافة الى تواجد اعضاء المجموعة منذ لحظة الافتتاح لتقديم اي خدمة للمشاركين فيما يتعلق بجولاتهم خارج المعرض'.
وأضافت:' هناك اقبال على المطرزات التراثية، والصناعات الحرفية والغذائية التراثية، وكل يوم يزداد الزوار، ما سيؤثر ايجابا على نسبة المبيعات'.
واشارت الرمحي الى اهمية اشراك المجموعات الشبابية الفلسطينية في المستقبل في الترتيبات للنشاطات الاقتصادية، لحشد اكبر قدر ممكن من ابناء الجالية والاصدقاء الكويتيين والعرب.
أم احمد من الكويت اشارت الى ضرورة تكثيف المعارض الفلسطينية في الكويت، وتحديدا الصناعات التقليدية التي تنتجها جمعيات تعاونية خاصة بالنساء العاطلات عن العمل وذوات الظروف الاقتصادية الصعبة، لتحسين وضعهن الاقتصادي، بما ينعكس على مجمل الوضع الاقتصادي في فلسطين.
وقالت :' شاهدت الكثير من المنتجات الخاصة بالجمعيات النسوية، وهي طيبة المذاق، واسعارها مناسبة، ومصنوعة بطريقة رائعة'.
من جهتها قالت ام ياسر من الكويت: 'حضرت المعرض الاول العام الماضي، وتسوقت بعض المنتجات الغذائية خاصة زيت الزيتون، وبعض المشغولات اليدوية، وحرصت على الحضور هذا العام للتسوق ايضا، والاطلاع على الجديد من المشاركات والمنتجات'.
فلك صبح كغيرها من المواطنات الكويتيات تسوقن ما احتجنه وخرجن من باب العامود في الكويت، داعيات لفلسطين وأهلها بالخير، وأن تطأ اقدامهن القدس ويتجولن في اسواقها، مرورا من باب العامود الذي يبقى شاهدا على معاناة المدينة وسكانها من عذابات الاحتلال والتهويد.
ـــــــــــــ