البيت الفلسطيني في الكويت ... فكرة شبابية واعدة
علاء حنتش
شكل معرض الصناعات الفلسطينية في الكويت فرصة لمجموعة 'شباب من أجل فلسطين' الناشطة في أوساط الجالية الفلسطينية للتعبير عن حبهم لوطنهم وأخوتهم المشاركين في المعرض، والتشاور معهم في فكرة إنشاء البيت الفلسطيني في الكويت.
على مدار أربعة أيام شعر المشاركون في معرض الصناعات الفلسطينية الثاني في الكويت، بمدى تعطش هؤلاء الشباب إلى فلسطين، وأهلها، وحرصهم على إنجاح أهداف المعرض من خلال حضورهم الدائم، وترويجهم له.
'فلسطين تستحق كل شي' هذا ما قاله الشاب رامي عبدو، أحد مؤسسي المجموعة وهو يتحدث عن أهمية دور الجالية الفلسطينية في الكويت في تعزيز الثقافة الوطنية لدى الاجيال الفلسطينية التي ولدت وتربت بعيدا عن وطنها، وضرورة تأسيس البيت الفلسطيني بإشراف ومتابعة من سفارة دولة فلسطين لتحقيق تكاملية العمل لخدمة الفلسطينيين ليكون جامعا لهم في مناسباتهم الاجتماعية والثقافية والوطنية.
وقال عبدو: 'نحن مجموعة تطوعية مستقلة ومنظمة تعمل على مستوى الجالية الفلسطينية ونتواصل مع كافة شرائحها، وما يميز عملنا الميداين المنظم من خلال سبع لجان متخصصة لكل واحدة منها فعالياتها ونشاطاتها التي تصب في خدمة القضية الفلسطينية وأبناء الجالية الذين هم بحاجة للكثير من النشاطات ذات الطابع الفلسطيني البحت'.
وأشار إلى سعي مجموعة شباب من أجل فلسطين في الوقت الحالي الى تأسيس البيت الفلسطيني، ليكون حاضنا لكل نشاطات الجالية، ومركزا متعدد الأغراض يعكس هوية الشعب الفلسطيني وثقافته وتاريخه.
عضو المجموعة مهند عفانة لفت إلى تعطش الجالية الفلسلطينية والشعب الكويتي لكل ما هو فلسطيني، وأن تأسيس البيت الفلسطيني سيعزز مكانة شعبنا في الكويت ويوثق العلاقات التاريخية بين الشعبين.
وقال: 'البيت الفلسطيني سيعكس الجانب الثقافي والتراثي لفلسطين وكنقطة التقاء اجتماعي ومجمع للجالية مع بعضها ومع الأشقاء الكويتيين والعرب، من خلال احتوائة على مطعم ومقهى ومحل حلويات وبازار للمنتج الفلسطيني ومتحف وقاعة نشاطات'.
وأضاف: 'تواصل مع السفير رامي طهبوب والقنصل فراس بلعاوي وطرحنا عليهم المشروع وأهدافه، ورحبا بالفكرة، ونحن الآن في طور المشاورات بعد تقديم الخطة الأولية لوضع الخطط التفصيلية للمشروع وإجراء مشاورات مع المهتمين أو المستثمرين الفلسطينيين، لوضع تصور فيما اذا كان بعضهم يود الاستثمار في هذا المشروع'.
من جانبه أكد قنصل سفارة دولة فلسطين في الكويت فراس بلعاوي اهتمام السفير طهبوب بمشروع البيت الفلسطيني الذي قدمته مجموعة شباب من أجل فلسطين، وتتم دراسته من كافة جوانبه، وهناك اتصالات مع بعض الجهات لبحث كيفية دعم الفكرة وتطبيقها، لما تشكله من أهمية في توثيق االعلاقات الفلسطينية الداخلية من جهة والاشقاء الكويتين من جهة ثانية.
وقال'هذه الجهود تؤكد أهمية التكاملية في العمل والتواصل بين السفارة وأبناء الجالية الفلسطينية، ومجموعة شباب من أجل فلسطين، ونحن على تواصل واطلاع على كافة النشاطات والتي كان آخرها معرض الصناعات، واهتمامهم بالمشاركين، والتواصل معهم في كل ما يحتاجونه من مساعدة'.
من جهته أكد عضو المجموعة أيمن الزعبي أهمية هذا المشروع في استدامة النشاطات الفلسطينية، ونتائجه على مستوى وعي الجالية بكل قضاياها وهويتها وتراثها، وقال: 'في حال تم هذا المشروع سيكون نموذجا مصغرا لفلسطين في الكويت، كما هو حال فلسطين والقدس في قلوب الكويتين'.
ويشدد ماهر عبدو على وجوب النظر إلى وضع الجالية الفلسطينية في الكويت من منطلق الحرص على قضية فلسطين وتوحيد جهد المجموعات الشبابية الفلسطينية العاملة في الكويت لتحقيق التكاملية مع الجهود الرسمية التي تبذلها السفارة، ووضع برامج مختلفة تلبي احتياجات الجالية ومصالحها.