بلدية 'مونتيتير' الفرنسية تعلق صورة المناضل البرغوثي على جدرانها
رفعت بلدية 'مونتيتير' الفرنسية، صورة للمناضل القائد الأسير مروان البرغوثي على جدرانها، لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتم رفع الصورة أمس الأول، بحضور رئيس البلدية جوبير بسينو، وأعضاء المجلس البلدي ومسؤولي لجان التوأمة مع المخيمات في فرنسا، وبمشاركة رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، والنائب محمد اللحام، ووفد من لجان الخدمات في مخيمات الضفة الغربية، ووفد التوأمة مع المدن الفرنسية المكون من عوني المشني، وفؤاد اللحام، وجمال أبو الليل، ووجيه العيسة.
وأكد رئيس البلدية جوبير في كلمته أن صورة مروان البرغوثي ستبقى معلقة على جدار البلدية كرمز للحرية، حتى يتم الإفراج عنه وعن الأسرى كافة في سجون الاحتلال.
وقال: إن صورة مروان تخلف صورة المناضل الكبير نيلسون مانديلا، التي علقت على جدار البلدية حتى تم اطلاق سراحه، ووجه التحية إلى مروان البرغوثي والأسرى والأسيرات كافة في سجون الاحتلال، مؤكدا أن السلام والحرية والعدالة في فلسطين وفي العالم لن تحقق إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الحرة والمستقلة فوق أرضه فلسطين.
وقال قراقع في كلمته، إن مروان البرغوثي يوجه تحيته من داخل سجنه إلى الشعب الفرنسي وكل الاحرار والمناضلين في العالم، والذين يدعمون حقوق الشعب الفلسطيني ويقفون الى جانبه في نضاله من اجل الحرية والسلام.. ومن خلال مروان الذي يمثل رمز الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني فإن الاسرى والاسيرات القابعين في السجون يثمنون الجهود الفرنسية التي تبذل من اجل حريتهم وإنهاء معاناتهم.
واضاف قراقع، سنبقى دائما وفي كل مكان نردد ما قاله مروان البرغوثي بأن 'اليوم الاول للسلام هو اليوم الاخير من عمر هذا الاحتلال'، وان صورة مروان ستبقى مرفوعة لتذكر العالم بأن هناك أسرى معتقلين في سجون ظالمة تمارس بحقهم كل رسائل القمع، وان دولة إسرائيل أصبحت دولة سجانين وجلادين لا تحترم حقوق الشعب الفلسطيني ولا العدالة الإنسانية.
يذكر ان النائب القائد مروان البرغوثي قد اعتقل في 15/4/2002 بعد اختطافه من مدينة رام الله، وحكم عليه بالسجن 5 مؤبدات واربعين عاما، وقد حقق معه على مدار 90 يوما في مراكز التحقيق الاسرائيلي ولم يعترف بأي شيء.
واستطاع البرغوثي ان يحول جلسات محاكمته الى محاكمة للاحتلال رافضا الاعتراف بشرعية وقانونية المحكمة، معتبرا ان اختطافه غير قانوني ومخالف لكل الاحكام والقواعد الدولية والانسانية، وان دولة اسرائيل دولة مجرمة تغتصب حقوق الشعب الفلسطيني وترتكب بحقه المجازر والجرائم، وان هذا الاحتلال حتما الى زوال.
واستطاع البرغوثي الذي انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح خلال وجوده بالسجن ان يحصل على درجة الدكتوراه من معهد الدراسات العربية بالقاهرة، ويقوم بتدريس الأسرى في سجن هداريم مواد البكالوريوس والتوجيهي وقد حول السجن الى اكاديمية وجامعة.
وقد اطلقت حملة دولية لإطلاق سراح مروان البرغوثي من زنزانة مانديلا في دولة جنوب افريقيا، حيث أعلن المناضل أحمد كاثرادا زميل نيسلون مانديلا في سنوات اعتقاله عن تشكيل اللجنة الدولية العليا لحرية المناضل مروان البرغوثي والأسرى كافة، وقد انضم إلى اللجنة أسرى وسياسيون سابقون ورؤساء وقادة وشخصيات مدافعة عن حقوق الانسان، وعدد من الشخصيات الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وقد نشرت اللجنة بيانا عرف باسم (إعلان روبيين ايلند)، وقعت عليه شخصيات قيادية ودولية ومؤسسات من مختلف دول العالم.
وقد انطلقت هذه الحملة في عدة دول منها إيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، وايرلندا، وكان مروان البرغوثي ضيف شرف في بروكسل خلال عقد محكمة راسل بشأن فلسطين، حيث نقلت زوجته فدوى رسالته إلى هذا الاجتماع.
وقد علقت صور مروان البرغوثي على جدران اكثر من بلدية في فرنسا، واطلق اسمه على احد شوارع مدينة فالنتون الفرنسية، وهو الشارع المؤدي الى مركز نيلسون مانديلا الثقافي.
وجدير بالذكر ان مجموع اعتقالات مروان البرغوثي تصل الى 20 عاما، اضافة الى تعرضه للإبعاد في سنوات الثمانينات، وقد قاد الهيئة العليا لحركة فتح قبل اعتقاله الاخير.
ويبلغ عدد النواب الاسرى في سجون الاحتلال حاليا 14 نائبا، آخرهم خالدة جرار.