الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

امرأةٌ بنكهةِ البُرتقالِ الحزين - عطا الله شاهين

امرأةٌ بنكهةِ البُرتقالِ الحزين عطا الله شاهين أنْ تعشقَ اليوم امرأةً بنكهةِ البُرتقالِ الحزين ، فهذا يعني أنّكَ تتذكّر مدينة يافا وبياراتها المزروعة بالبُرتقالِ .. تقفُ على الشّاطئ كُلّ مساءٍ وتحنُّ لرائحةِ البُرتقال الذي غدا حزيناً بعد موته .. فعشقُكَ لامرأةٍ تعبقُ منها رائحة البرتقال تذكّرك بالأيامِ الخوالي والجميلة ، حينما كُنتَ تسهرُ على شاطئِ البحرِ في ليالي الخريف الدّافئة ، وتصغي بشغفٍ لموجِ البحرِ الهائج الذي كانَ يضربُ الشّاطئ بعنفٍ كأنّه يريدُ عناقاً مجنوناً.. وأنتَ تجلسُ بالقُربِ مِنْ بياراتٍ حزينة بكُلِّ حُبٍّ تشمُّ رائحةَ أزهارِ البُرتقال الطّاغية على المكان .. وحين تقتربُ مِنكَ امرأةٌ في ساعةِ الغسقِ وأنتَ تنظرُ إلى البحرِ المُعانق لمدينةٍ يعشقُها مُنذُ الأزل تشعرُ بسكرةٍ مِنْ نكهةٍ تأتي مِنْ شفتيّها لحظة اقترابها وتريدُ أنْ تشمَّها ولكنّها لا تريدُ أنْ تريكَ حُزنها الدّفين.. فهي حزينةٌ لأنّ البُرتقالَ لمْ يعُدْ يزهرُ كما كان فالأشجارُ ماتتْ مع رحيلِ أصحابها الذين هربوا تَحْتَ أزيزِ الرّصاص لحظة وقوع يافا تَحْتَ الاستعمار.. تقفُ أمامكَ حزينةً ولكنّ نكهةَ البرتقال تعبقُ منها وأنتَ تحاولُ أنْ تشمّ رائحة الزّمن الجميل .. فنكهةُ البرتقال ما زالتْ عالقة في امرأةٍ تتذكّرُ أيامَ يافا الجميلة وأنتَ تتحسّرُ على تلك الليالي وقت صمت القمَر حينما كانَ البحرُ يرقُصُ بموجاته على أغاني أُمّ كلثوم وتتذكّرُ صافرة القطار وهو يمرُّ من وسطِ المدينة التي لمْ تعرف النّوم .. فهل ستعود تلك الأيام ويزهر البرتقال كما في زمن ولّى؟ .. فأنْ تبقى هكذا تشمُّ بقايا أزهار البرتقال ، فهذا يعني ستظلُّ في اشتياقٍ دائمٍ لامرأة تذكّركَ ببرتقالِ يافا .. امرأةٌ بقي فيها نكهة البرتقال الحزين .. وأنت تحزنُ على شاطئٍ كانَ وما زالَ حُبّكَ الأبدي..

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025