كتاب صغار يطلقون مجموعتهم القصصية "ابداعات برعمية"و"وجع تموز"
وقعت 12 اديبة في عمر الزهور مجموعتهن القصصية "ابداعات برعمية 5"، وتضم (12) قصة منفصلة ،فيما وقع (15) اديب واديبة مجموعتهم المشتركة "وجع تموز"، وذلك اليوم الخميس في قاعة الهلال الاحمر لقطاع غزة، بحضور وكيل وزارة الثقافة مصطفى الصواف و لفيف من الأدباء وممثلي عن المؤسسات التربوية والأهلية ..
المجموعتان اللتان اصدرهما مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر حديثا ،ابدع خلالها الكتاب والكاتبات والتي تتراوح اعمارهم/ن، ما بين 13-17 عام ، في الكتابة ،والتي ادخلتهم الى عالم الادب ،ليصبح كل واحد منهم اومنهن مشروع اديب .
وتضم المجموعة الاولى "ابداعات برعمية 5"، 12 قصة منفصلة كتبتهن جميعا فتيات ،تراوحت افكارهن بين الخيال الواسع والواقع الهادف بأسلوب رشيق غلف بجوانب تربوية ،فيما ضمت المجموعة المشتركة "وجع تموز"، وصدرت باللغتين العربية والانجليزية (15) قصة كتبها فتيان وفتيات ، وثقت بعض من مشاهد الحرب التي عايشوها خلال الحرب الاخيرة على غزة ،ورافقت القصص لوحات فنية رسمتها انامل زملائهم في قسم الفن التشكيلي بمركز بناة الغد ، ليشكلن معا لوحة ادبية فنية مميزة .
هذه الإصدارات جاءت كنتاج ادبى لدورات وورش متخصصة في الكتابة الابداعية احتضنها قسم الانشطة الثقافية بمركز بناة الغد ،زودتهم بمهارات واساسيات الكتابة القصصية ، ليطلقوا لهم العنان فيما بعد لاختيار موضوعاتهم ،ومتابعتها من قبل ادارة الجمعية والمركز ومتخصصين تربويين .
واثنت الكاتبة يمنى الفرا (15)عاما في كلمتها نيابة عن زملائها وزميلاتها على مركز بناة الغد لاحتضانه موهبتهم وتنميتها ورعايتها، وتوفير التدريب اللازم لتظهر تلك الإبداعات بشكل علمي وممنهج، وصولًا لطباعة القصص، كما اثنت على كل الذين شاركوا في إخراج المجموعتين إلى النور .
من جهتها أكدت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر ،ان الجمعية اخذت على عاتقها مهمة إعداد الأطفال والناشئين ليكونوا قادرين على تحمل المسئولية الوطنية ويعبرون من خلال إبداعاتهم عن أحلامهم وأمالهم ورؤيتهم للمستقبل.
وقالت زقوت :"نسعى من خلال مراكزها المتعددة لتنمية قدرات فئاتها المستهدفة ،وتوفير المساحة الكافية ليحلقوا بمواهبهم في فضاء الابداع ،بهدف احداث حراك ثقافي بمختلف الوانه في المجتمع يقوده هؤلاء المبدعون .
واضافت "ومن هذا المنطلق سعى مركز بناة الغد باعتباره احد مراكز الجمعية ويعنى بفئة الفتيان والفتيات من سن (12-16)،لتوفير الاجواء المناسبة والبيئة الحاضنة لنمو وتطور هذه الابداعات من خلال دورات وورش وسياسة مبنية على اسس علمية .
واعتبرت مدير مركز بناة الغد امال خضير ،المساحة التي استثمرها المبدعون لينسجوا قصصهم وصولا لطباعتها ،ستشجعهم وتحفز قدراتهم لمواصلة الكتابة من جانب ،وستعزز من سقف اهتمامهم بقضايا مجتمعهم وقضاياهم الوطنية من جانب اخر .
وقال الوكيل المساعد لوزارة الثقافة مصطفى الصواف: "لقد جرت العادة أن يكتب الكبار قصص للصغار ولكن هذه المرة الصغار يوجهون رسائلهم للصغار والكبار وكل العالم يتحدثون عن وجعهم وألمهم والظلم الكبير الذي تعرضوا له"، داعيا لتسخير القلم والريشة وكافة أشكال الإبداع لخدمة القضية الفلسطينية وإيصال الرواية الفلسطينية لكافة أنحاء العالم.
واشاد الصواف بقصص الاطفال وابداعاتهم ،وبجمعية الثقافة والفكر الحر ومراكزها التربوية ،ومركز بناة الغد الذى احتضن هذه الابداعات واظهرها للنور ،مؤكدا على اهمية استثمار كل الادوات الثقافية والابداعية في التعبير عن قضيتنا ،مشيدا بالإصدارين وبأهميتهما ،في تنمية الملكات الابداعية للفتيان والفتيات ،واعتبر مجموعة " وجع تموز" الذى وثقت ورصدت قصص ومشاهد عايشوها الكتاب والكاتبات خلال الحرب ،وزادتها قوة وتعبيرا الرسومات المعبرة التي خطتها انامل مجموعة من الفنانين الصغار ،سلاح ثقافي إبداعي لفضح وتوثيق الجرائم التى ارتكبها الاحتلال خلال الحرب الاخيرة ، داعياً لاستخدامها لإدانة ومعاقبة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم والمؤسسات الدولية.
وأشار الصواف الى أن وزارة الثقافة منحت المجموعة القصصية رقم إيداع خاص بها وذلك للمحافظة على الحقوق الأدبية للمبدعين الذي خطوها بأقلامهم المميزة وريشهم المتألقة.
فيما قالت الكاتبة سارة يوسف عاشور 15 عاما :" انها شعرت اليوم وهى توقع على اصدارها الاول بالفخر والاعتزاز ،مشيرة الى انها ستستمر بكتابة المزيد من القصص الهادفة ،متمنية ان تصبح يوما اديبة ترفع اسم فلسطين في المحافل الثقافية والعربية والدولية ".