وقفة تضامنية حاشدة بيوم الاسير الفلسطيني في مخيم عين الحلوة

بدعوة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ـ منطقة صيدا نُظّمَت وقفة تضامنية مع الاسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني امام مقر حركة "فتح" ـ شعبة عين الحلوة.

وكان في استقبال الحضور امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة واعضاء قيادة منطقة صيدا وامناء سر الشعب التنظمية.

وتقدّم الجانب اللبناني فتقدّمه محمد ضاهر ممثلاً رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، والشيخ يوسف المسلماني ممثلاً الدكتور نزيه البزري.

 أمّا عن الجانب الفلسطيني فحضر الامين العام للتجمع الوطني لاسر شهداء فلسطين محمد صبيحات على راس وفد ضم أمين سر التجمع في لبنان واعضاء هيئة الادارية، وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني وانصار الله والمكتب الحركي الكشفي في شعبة عين الحلوة، واشبال وزهرات مؤسسة الاشبال في منطقة صيدا، ولجنة متابعة المهجرين من سوريا الى لبنان، وحشد جماهيري غفير من ابناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في صيدا.

بدأت الوقفة التضامنية بكلمة وجدانية من وحي المناسبة من عريف الحفل مسؤول اعلام حركة "فتح" في منطقة صيدا ابراهيم الشايب، تلتها كلمة الاسيرات المحررات القتها عضو قيادة منطقة صيدا لحركة "فتح" امال شهابي جاء فيها "في يوم الاسير الفلسطيني نستذكر تاريخ حركة نضالية متجذرة ومتطورة دائمًا، انضم الى صفوفها منذ احتلال العصابات الصهيونية الاسرائيلية لفلسطين مئات الالاف من ابناء شعبنا الذين حملوا لواء النضال جنبا الى جنب مع بقية المناضلين وانخرطوا في صفوف الثورة في اصعب مراحلها، وقدموا الغالي والنفيس دفاعًا عن كرامته وشرف شعبنا وحقوقه العادلة".

وأضافت "لايزال العدو الإسرائيلي يمارس سياسية الابادة والقتل الجماعي والتهجير ومصادرة الاراضي والممتلكات وهدم البيوت وغيرها من اساليب العنصريه وحملات الاعتقالات للمواطنين الابرياء العزل من شوارع الانتفاضة خلال المعاهدات وعبر الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش المقامة بكثافة على مداخل المدن والقرى وايضا من خلال الاستدعاء.

اليوم نقول لكم ايها الابطال القادة مروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي واحمد سعدات وخالدة جرار وكل القادة يامن تقهرون العدو وانتم داخل السجون زنازنيكم ومعتقلاتكم بصمودكم وعنفوانكم واصراركم على تحديه ورفض شروطه المقيتة بحقكم فشعبنا الفلسطيني لن يقبل بالذل ولن يستلم.

ان قضية اسرانا كانت وسنبقى هي قضية مركزية بالنسبة لشعبنا وقيادتنا، فقيادتنا الشرعية  ورئيسها الاخ ابومازن يحمل الاصرار والتصميم حتى الافراج عنكم وحتى تتنشقوا هواء الحرية.. فتحية للاسرى الابطال الذين أرسوا قواعد الوحدة الوطنية من خلال وثيقة الاسرى التي اعتمدت كأساس للمصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال منظمة التحرير الفلسطينية  الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وصاحبة القرار الوطني المستقل.

تحية لكم يامن كنتم ومازلتم شموعًا تنير وتتلألأ رغم ظلمة السجان وظلام الليل الكاحل اليكم  ننحني اجلالا واكبارا لصمودكم وكبريائكم وعظمتكم اليكم اسمى المعاني واحر التهاني في يوم الاسير الذي لن يطول ان شاء الله ففجر الحرية اصبح قريب".

ثمّ كانت كلمة الاحزاب اللبنانية القاها عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر قال فيها: "في هذا اليوم نتوجه بالتحية الى كل الاسرى والاسيرات الفلسطيني في سجون الاحتلال من هنا من مخيم الصمود عاصمة الشتات مخيم عين الحلوة نقول لكم بأننا لن نستيكين وسنبقى نقاوم حتى تحريركم من زنازين الاحتلال.. عهدنا لكم كما عهدنا لكل فلسطيني ان نبقى نحمي الشعب الفلسطيني  في لبنان باشعار عيوننا.

لقد اثبت المخيمات الفلسطينية وخصوصًا مخيم عين الحلوة على قدرة المسؤولية وذلك نتيجة الاحداث الاخير التي حصلت في المخيم،  وهناك بعض الافراد داخل المخيم مازالو يسعون للعبث داخل المخيم، ونحن في صيدا لانسمح بتصدير ازمات خارجية الى داخل المخيم ولن نسمح لاحد من افراد بتصدير اي وضع امني من داخل المخيم الى الجوار لان هذا المخيم مخيم المقاومة مخيم الصمود مخيم الشهداء، وستبقى عين الحلوة منطلق للمقاوم من اجل تحرير فلسطين، وتحية للفلسطينيين في الداخل والشتات وتحية الى شهداء والاسرى والشفاء للجرحى".

وختم اللقاء التضامني بكلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا عبد الله الدنان، جاء فيها "نرحّب بكافة الحضور بيوم الاسير والاسيرة الفلسطينية، وفي هذا اليوم نوجه التحية الى اسرانا واسيراتنا ومتعقلينا في سجون الكيان الصهيوني الذين يواجهون الجلاد بعزيمة وارادة فولاذية لا تلين.

نوجه التحية الى الامين العام الرفيق احمد سعدات الى الرفيقة خالدة جرار الى مروان البرغوتي الى حسن سلامة الى ابراهيم ابوحجلة الى محمد التاج الى باسم خندقجي والى كافة ابطالنا الاسرى والمعتقلين. اننا بهذه المناسبة نعلن التضامن مع هؤلاء الابطال هؤلاء شرف الامة العربية وفي هذه المناسبة لابد من ذكر بعض الحقائق في السجون الصهيونية حيث اكد مركز الاسرى للدراسات الى الاهمال الطبي المعتمد للاسرى وابرز دليل على ذلك استشهاد الاسير المحرر جعفر  عوض، واكتر من 6000 معتقل منهم اكثر من 480 اسير صدرت بحقهم اجكام بالسجن المؤبد و25 اسيرة فلسطينية بينهم قاصرتان واكثر من 200 طفل دون سن الثامنة عشر و480 معتقلاً اداريًا و14 نائبًا من اعضاء المجلس التشريعي، ويعاني اكتر من 1500 سجين من امراض مختلفة بينهم 85 حالة صحية حرجة جدًا، ويقبع اكثر من 30 اسيرًا منذ ما قبل توقيع  اتفاقية اوسلو واستشهد اكثر من 206 بالسجون الصهيونية منذ عام 1967 منهم 71 اسيرًا نتيجة القتل المعتمد بعد الاعتقال مباشرة، وهناك اكثر من 16 اسير من صفقة وفاء الاحرار.. هذه حقائق عن حياة الاسرى في السجون الصهيونية وخاصة ذوي الامراض المزمنة ومن مرض السرطان والقلب وان اداراة السجون الصهيونية تستهزئ بحياة الاسرى مع العلم ان هناك ارتفاعًا  كبيرًا بالاصابة بالامراض المزمنة والضغط والقلب والعظام والكبد والعيون والكلى.

في هذه المناسبة ندعو الجميع الى انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية واجراء مراجعة سياسية شاملة واعادة بناء واصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على اسس وطنية وديمقراطية لتكون بمستوى التحديات التي تواجهها قضيتنا وجماهيرنا الفلسطينية في بقاع الارض واصقاعها وندعو كافة الفصائل للتوحد على البرنامج سياسي واحد للتصدي لتهويد القدس والاستيطان والحصار والتهجير.

كذلك ندعو كافة الفصائل لانهاء ازمة مخيم اليرموك وتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبنا كما نعلن عن تضامننا الكامل مع اهلنا في مخيم نهر البارد والاسراع باعمار المخيم، وفي هذه المناسبة نعلن من مخيم  عين الحلوة ان هذا المخيم حريص كل الحرص على امن شعبنا وامن الجوار وندعو الجميع الى تحمل مسؤولياته والحفاظ على امن المخيم. وفي الختام نوجه التحية الى كافة الشهداء والى كافة الاسرى والاسيرات".