التميمي: حزب الخُضر يمر بحالة استنهاض وإعادة بناء من جديد
علاء حنتش
قال الأمين العام المؤقت لحزب الخضر الفلسطيني عبد الرحمن التميمي، إن الحزب يمر بحالة استنهاض وإعادة بناء من جديد، بعد حالة الجمود التي مر بها منذ تأسيسه قبل عشرين عاماً.
وأوضح التميمي لـ(وفا) أن الحزب يمر في مرحلة جديدة، ويتم العمل على الإعداد للمؤتمر العام، الذي من المقرر أن يعقد في بداية نيسان المقبل، لفرز قيادة جديدة مهنية قادرة على تجاوز كل المعيقات القانونية والبنيوية والتمويلية في الحزب، وتحقيق أهدافه البيئية والتنموية، بالتعاون والشراكة مع كل المهتمين وصناع القرار، كون العمل من أجل البيئة ليس حكرا على أحد والجميع شركاء في تحمل مسؤوليتهم البيئية وإيجاد الحلول لمشكلاتها.
وقال: 'نحن حزب بيئي تنموي، سياساتي وليس سياسي، يهدف بالدرجة الأولى إلى جعل الهم البيئي أولوية للمواطن الفلسطيني، ويهتم بالمرأة والشباب، ويتيح إمكانية الازدواجية الحزبية، ولكن بحدود'.
وحول سبب التوقيت لإعادة استنهاض الحزب، اعتبر التميمي أن الفرصة مواتية لوجود حزب يهتم بالسياسات البيئية والتنموية في فلسطين، في الوقت الذي تضع فيه كافة الأحزاب الشأن السياسي أولوية، وقال: 'لدينا فرصة موضوعية موجودة، والناس تزعزعت ثقتهم نسبيا بالأحزاب، ويجب إقناعم بأننا حزب غير تقليدي، يهتم بالسياسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وليس سياسيا'.
وفيما يتعلق بالتغيرات والتجديدات في الحزب، بين التميمي أن هناك تغيرات على مستوى المعايير الخاصة بقيادة الحزب، والعضوية، والهياكل التنظيمية، وقال: 'قيادة الحزب يجب أن تكون قيادة مهنية، ولها اهتمام بالقضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية بشكل عام'.
وأضاف: أصبح من الممكن ازدواجية العضوية، بمعنى أن تكون عضوا في حزب سياسي، وأن تكون عضواً مؤازراً، وعدم الانتخاب في حزبين، وعدم السماح لقيادة الحزب للترشح لمناصب حكومية لضمان عدم ارتهان الحزب لمناصب معينة.
وتابع: هياكل الحزب جميعها منتخبة وفي حال تأخر الانتخابات لأي عذر تصبح هياكل مؤقتة ولا يجوز لها اتخاذ أي قرار استراتيجي، وفيما يخص مقترحات التعديلات الجوهرية تركناها للمؤتمر العام لاتخاذ قرار فيها.
وحول التحفظات على النظام الداخلي للحزب، أشار التميمي إلى عدم وضوح دور الفروع في المحافظات، وآليات التمويل خاصة الخارجي، وقال 'فيما يتعلق بالتمويل ليس هناك وضوح خاصة التمويل الأجنبي الذي يتعارض مع العرف الحزبي'.
وأشار التميمي إلى أن الحزب يواجه عدة تحديات أهمها عدم وجود قانون للأحزاب ونظرة الفصائل الأخرى له، ومحدودية الإمكانيات البشرية والمادية، وتشكيك البعض في مصداقية الحزب خاصة من أحزاب اليسار.
ولفت إلى أن الحزب يسعى لاستقطاب الأشخاص المؤمنين بالعمل البيئي، وأنه سيركز عمله في المناطق الريفية لتعزيز فكرة الحزب، وقال: 'لدينا 500 عضو، ونطمح خلال عامين أن يصل العدد إلى 2000 عضو، وسنعمل على إعداد ملف خاص بالانتهاكات البيئية الإسرائيلية والفلسطينية بطريقة مختلفة، وسنقول رأينا في كل القضايا البيئية، وليس لدينا مشكلة في التعاون مع الحكومة، وسنعمل معها فيما يتعلق بحل المشكلات في السياسات البيئية وعدم وجود صلاحيات واضحة للمؤسسات البيئية الرسمية والأهلية'.