القنصلية الأميركية تنظم مؤتمر 'القيادة 2015' لتمكين المرأة الفلسطينية
عقدت القنصلية الأميركية العامة في القدس اليوم الاثنين، مؤتمرا بمشاركة أكثر من 70 امرأة عاملة للتواصل والتفاعل مع نساء قياديات بارزات ذوات خبرة في المجتمع الفلسطيني لإشراكهن في محادثات حول كيفية تحقيق النجاح كقياديات فلسطينيات.
وقالت نائب القنصل الأميركي العام في القدس دوروثي شي في كلمتها 'لم يعد مقبولا إستثناء النساء من مواقع القوة'، وأضافت 'حين تكون النساء عاملات فإنهن يستثمرن لعائلاتهن ويقدنهن نحو مستويات أعلى من التعليم والنجاح للجيل القادم'.
وأضافت شي في مقابلة خاصة لـ 'وفا'، أنه ومن خلال تنظيم هذا الحدث تهدف القنصلية إلى توطيد العلاقات بين النساء العاملات لتسهيل فرص التوجيه والارشاد في المستقبل، الأمر الذي يساعدهن في التغلب على العقبات التي يواجهنها في حياتهن المهنية.
وأضافت أن المؤتمر للعام 2015 ما هو إلا البداية لمزيد من الفعاليات القادمة حيث أعربت عن أملها أن تستفيد النساء الأقل خبرة من تجارب غيرهن، وتعزيز ثقافة التوجيه والإرشاد.
وكان من بين المشاركات نساء قياديات في مجالات مختلفة منها مجال الأعمال والسياسة من المؤسسات المحلية والدولية.
وقادت الرئيسة التنفيذية لمجموعة أوغاريت ورئيسة تحرير مجلة Middle East Business News أمل المصري جلسة نقاش عن اختراق النساء لمجالات العمل التي يسيطر عليها الرجال وناقشت التحديات التي تواجه النساء في المجتمع الفلسطيني بما فيها غياب التوجيه والتدريب والتمويل والدعم.
وتحدثت كل من مديرة مؤسسة مجتمعات عالمية في رام الله لنا أبو حجلة ومديرة مؤسسة مسار الدولية منال زريق، ونائب رئيس بعثة مكتب الرباعية الدولية ساندارا وينبرغ عن تعريف النجاح وكيف يمكن للنساء مواجهة التحديات في بيئة العمل المعاصرة بأنجع الطرق.
وتخلل المؤتمر رسالة من نائب رئيس السياسة العامة العالمية في Yahoo تيكيدرا مواكانا التي رحبت بالمشاركات في المؤتمر عبر رسالة فيديو مسجلة.
وناقش الحضور كتاب الرئيسة التنفيذية فيFacebook شيريل ساندبرغ والذي حقق أفضل مبيعات حيث أشارت فيه إلى أن هناك نقصا في النساء العاملات في مواقع قيادية في الشركات وشجعت النساء على التحلي بالثقة والطموح ودعم النساء الأخريات.
وتضمن المؤتمر جلسة نقاش ثانية حيث تم التعريف بمفهوم التوجيه من أجل النجاح وتشجيع النساء على التشبيك مع نساء أخريات من أجل الحصول على التوجيه والتدريب.
وتحدثت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للاستراتيجية الرقمية موريا ويلن من وزارة الخارجية عن أهمية إستخدام التكنولوجيا للتقدم في العمل قائلة 'توفر التكنولوجيا الرقمية فرصا هائلة للنساء المهنيات لتعزيز تقدمهن المهني سواء من خلال بناء شبكات للتواصل وتسويق منتوجاتهن وخدماتهن لجمهور أوسع أو من خلال البقاء على اتصال مع الناس والقضايا ذات الأهمية.
وأشار القنصل العام مايكل راتني إلى مسألة ملحة جدا يلاحظها باستمرار في المجتمع الفلسطيني عند زيارة المدارس والجامعات والشركات، فبينما يطغى الوجود النسوي على طلاب الجامعات، إلا أن الرجال يسيطرون وبقوة على السوق والمناصب العليا.
وتلخص هذه الملاحظة باختصار جوهر المؤتمر الذي يهدف إلى تسهيل التواصل ومناقشة القضايا والمعيقات التي تواجه النساء اللواتي يعتبرن جزءا مهما من القوة العاملة في فلسطين لمساعدتهم على تعلم كيفية الاندماج بشكل أفضل في بيئة يهيمن عليها الرجال.
ولم تقتصر المشاركة على القياديات البارزات والمخضرمات، حيث شاركت العديد من النساء ذوات خبرة أقل في الجلسات لتمكينهن وتشجيعهن على أن يصبحن من الأصوات النشطة في المجتمع من خلال تبوؤ مواقع صنع القرار سواء في الحكومة أو القطاع الخاص.
يذكر أن هذه الفعالية هي جزء من جهود القنصلية الأميركية العامة المتواصلة لدعم وتمكين النساء الفلسطينيات، فخلال الشهر الماضي عملت القنصلية مع المجموعات النسوية لإحياء 'شهر تاريخ' المرأة الذي يحتفل به سنويا في جميع أنحاء العالم، وقدمت منحا للمؤسسات غير الحكومية التي تدار من قبل النساء وتخدم النساء، بالإضافة إلى دعم أنشطة ثقافية تركز على إنجازات النساء وكذلك البرامج التبادلية التربوية التي تستهدف النساء من كل الأعمار.