ابن القدس.. يروي بدمهِ أرض الجولان
منزل والد الشهيد عزات مسودة
مازال الفلسطينيون يقرعون على جدران الخزان ويموتون بداخلهُ فهاهي حكاية الفلسطينيين تتكرر بِطفلاً خرج مع والدهُ بحثاً عن لقمة عيش منذ عام 1984, ليجوب الشهيد عزات وشقيقه معتز وشقيقته فريدة ووالدته تابعين والدهُ في جولتهُ بين الدول العربية، وعندما حاولوا العودة لديارهم إلى أرض فلسطين حالت القوانين الإسرائيلية دون دخول جميع أفراد العائلة إلى الأراضي الفلسطينية بإستثناء والدهم, وبقيت الزوجة والأبناء يقرعون جدران الخزان بانتظار عودتهم إلى وطنهم، ليدفع عزات ثمن انتظاره ُدماً سقي به أرض الجولان في الخامس من حزيران الحالي.
وقال والد الشهيد عزات عزيز عزات مسودة 34 عاماً، من بلدة العيزرية جنوب شرق مدينة القدس، أن نجله شارك بمسيرة العودة الفلسطينية في ذكرى النكبة بالخامس عشر من آيار الماضي, باتجاه بلدة مجدل شمس واجتياز السياج الحدودي الفاصل, مع مئات من المتظاهرين القادمين من سوريا، وكان حِلمهُ ان يدوس قدمهُ أرض فلسطين، وقام بالاتصال وطمئنني بأنه بصحة جيدة وعند وصوله حاجز حواره بالقرب من نابلس ليستكمل حلمه بالعودة لمكان ميلاده، اعتقل على يد حرس الحدود المتمركزة عند الحاجز وتم إحتجازه لمدة أسبوع وبعد ذلك تم تسليمه ليد الأمن السوري واعتقل لمدة يومين لتحقيق معه وبعدها تم الإفراج عنه,
وأضاف والده ، أصر نجلي على المشاركة بمسيرة المليون في ذكرى نكسة فلسطين (بـ 5 من حزيران)، وعن هذا اليوم كيف تلقيت نبأ استشهاده قال:" بكل صراحةً منذ صباح هذا اليوم لم يجول بخاطري ذكرى يوم النكسة وخلال وجودي في عملي ومشاهدة التلفاز, أعلن عن استشهاد شبان عند الحدود الإسرائيلية تذكرت بأن اليوم يوم (نكسة فلسطين)، وشعرت بغصة داخلية وشعرت بثقل رأسي ونبضات سريعة بقلبي، وانقلبت حياتي بلحظة لـ 90 درجة.
وتابع حديثه والدموع تتغلغلُ في عيونه بالقول: بدأت بالاتصال مع عائلتي بالشام حتى أطمئن على أبنائي دون جدوى، وبدأت أتابع قناة المنار.
وأشار إلى أنه بعد ساعات العصر اتصل ابني معتز بعمه وأخبره بان عزات استشهد على يد الاحتلال الإسرائيلي في مجدل شمس الحدودية، وطالبه بان يخبرني، ووصلني نبأ استشهاده من شقيقي الساعة التاسعة ليلاً, واكتفيت بكلمات الله : الحمد الله ، الحمد الله ، الحمد الله، ولا اله إلا الله.
وبدموع الحزن على فراق نجلهُ الذي لم يودعه للأسباب الإسرائيلية قال:" هذا الظلم البغيض جعلني أودع نجلي واقبل نعشه عبر شاشة التلفاز..!!
متسائلا بالقول: "أين ضمائر العالم العربي والإسلامي والأوروبي من هذا المشهد الصعب بفقدان نجلى البكر ولم استطع بان ألمسه، وبأن أكون بين عائلتي".
واستذكر اللحظات الأخيرة الذي جمعته بعزات بداية العام الجديد 2011, بينما التقي به في الأردن لمدة خمسة عشر يوماً كانت من أجمل اللحظات, وكان يقول الشهيد دائماً له: سوف أعود وأكون بقربك يا والدي، وكنت بين أحفادي أبناء عزات وهم: عبد العزيز وعزيز وأسامة.
وأكد والد الشهيد، بان أبنه استطاع بان يوصل رسالة وهي:" أن حق العودة لديار الفلسطينية في قلبه وعقلهُ ".
وطالب نجل الشهيد، المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بان تتدخل من أجل لم شمل العائلة, وأبناء الشهيد الذي حلم بان يعود لوطنه وأن يتحقق حلمه بعودة أبناءهُ الثلاثة.
الجدير بالذكر بأن والد الشهيد تزوج منذ عام 1976 من فتاة تحمل الجنسية السورية وأنجب عزات ومعتز وفريدة من مواليد بلدة العيزرية ويحملن شهادة الميلاد الضفة الغربية، وحصلت الزوجة السورية على هوية الضفة الغربية، وبقيا في بلدة العيزرية حتى عام 1984، ومن ثم انتقل للطلب الرزق في الأردن حتى عام 2005، وعند العودة لبلدة العيزرية تم الرفض من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وكانت العودة لهم للشام وبقي الوالد مع عائلته حتى عام 1998 ليبقي الوسيلة الوحيدة للتواصل بينهما عبر الهاتف.
وقال المحامي إياد عيسى مسودة المترافع عن قضية (لم شمل عائلة عزيز مسودة), حسب القانون الإسرائيلي عندما يتم تجاوز الفترة الزمنية المحددة خارج البلاد يتم شطب الأسماء عبر الأجهزة الكترونية، مضيفاً:" من الصعب جداً إصدار الهوية الفلسطينية من قبل الداخلية الإسرائيلية, ولم شمل العائلة وخاصة ان العائلة تقطن في سوريا, لإعتبار ان وضعها يختلف عن باقي الدول العربية والسبب سياسي.
عن قدس نت
وقال والد الشهيد عزات عزيز عزات مسودة 34 عاماً، من بلدة العيزرية جنوب شرق مدينة القدس، أن نجله شارك بمسيرة العودة الفلسطينية في ذكرى النكبة بالخامس عشر من آيار الماضي, باتجاه بلدة مجدل شمس واجتياز السياج الحدودي الفاصل, مع مئات من المتظاهرين القادمين من سوريا، وكان حِلمهُ ان يدوس قدمهُ أرض فلسطين، وقام بالاتصال وطمئنني بأنه بصحة جيدة وعند وصوله حاجز حواره بالقرب من نابلس ليستكمل حلمه بالعودة لمكان ميلاده، اعتقل على يد حرس الحدود المتمركزة عند الحاجز وتم إحتجازه لمدة أسبوع وبعد ذلك تم تسليمه ليد الأمن السوري واعتقل لمدة يومين لتحقيق معه وبعدها تم الإفراج عنه,
وأضاف والده ، أصر نجلي على المشاركة بمسيرة المليون في ذكرى نكسة فلسطين (بـ 5 من حزيران)، وعن هذا اليوم كيف تلقيت نبأ استشهاده قال:" بكل صراحةً منذ صباح هذا اليوم لم يجول بخاطري ذكرى يوم النكسة وخلال وجودي في عملي ومشاهدة التلفاز, أعلن عن استشهاد شبان عند الحدود الإسرائيلية تذكرت بأن اليوم يوم (نكسة فلسطين)، وشعرت بغصة داخلية وشعرت بثقل رأسي ونبضات سريعة بقلبي، وانقلبت حياتي بلحظة لـ 90 درجة.
وتابع حديثه والدموع تتغلغلُ في عيونه بالقول: بدأت بالاتصال مع عائلتي بالشام حتى أطمئن على أبنائي دون جدوى، وبدأت أتابع قناة المنار.
وأشار إلى أنه بعد ساعات العصر اتصل ابني معتز بعمه وأخبره بان عزات استشهد على يد الاحتلال الإسرائيلي في مجدل شمس الحدودية، وطالبه بان يخبرني، ووصلني نبأ استشهاده من شقيقي الساعة التاسعة ليلاً, واكتفيت بكلمات الله : الحمد الله ، الحمد الله ، الحمد الله، ولا اله إلا الله.
وبدموع الحزن على فراق نجلهُ الذي لم يودعه للأسباب الإسرائيلية قال:" هذا الظلم البغيض جعلني أودع نجلي واقبل نعشه عبر شاشة التلفاز..!!
متسائلا بالقول: "أين ضمائر العالم العربي والإسلامي والأوروبي من هذا المشهد الصعب بفقدان نجلى البكر ولم استطع بان ألمسه، وبأن أكون بين عائلتي".
واستذكر اللحظات الأخيرة الذي جمعته بعزات بداية العام الجديد 2011, بينما التقي به في الأردن لمدة خمسة عشر يوماً كانت من أجمل اللحظات, وكان يقول الشهيد دائماً له: سوف أعود وأكون بقربك يا والدي، وكنت بين أحفادي أبناء عزات وهم: عبد العزيز وعزيز وأسامة.
وأكد والد الشهيد، بان أبنه استطاع بان يوصل رسالة وهي:" أن حق العودة لديار الفلسطينية في قلبه وعقلهُ ".
وطالب نجل الشهيد، المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بان تتدخل من أجل لم شمل العائلة, وأبناء الشهيد الذي حلم بان يعود لوطنه وأن يتحقق حلمه بعودة أبناءهُ الثلاثة.
الجدير بالذكر بأن والد الشهيد تزوج منذ عام 1976 من فتاة تحمل الجنسية السورية وأنجب عزات ومعتز وفريدة من مواليد بلدة العيزرية ويحملن شهادة الميلاد الضفة الغربية، وحصلت الزوجة السورية على هوية الضفة الغربية، وبقيا في بلدة العيزرية حتى عام 1984، ومن ثم انتقل للطلب الرزق في الأردن حتى عام 2005، وعند العودة لبلدة العيزرية تم الرفض من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وكانت العودة لهم للشام وبقي الوالد مع عائلته حتى عام 1998 ليبقي الوسيلة الوحيدة للتواصل بينهما عبر الهاتف.
وقال المحامي إياد عيسى مسودة المترافع عن قضية (لم شمل عائلة عزيز مسودة), حسب القانون الإسرائيلي عندما يتم تجاوز الفترة الزمنية المحددة خارج البلاد يتم شطب الأسماء عبر الأجهزة الكترونية، مضيفاً:" من الصعب جداً إصدار الهوية الفلسطينية من قبل الداخلية الإسرائيلية, ولم شمل العائلة وخاصة ان العائلة تقطن في سوريا, لإعتبار ان وضعها يختلف عن باقي الدول العربية والسبب سياسي.
عن قدس نت