برنامج وهيج الحوار يناقش الالعاب الجماعية والالكترونية واثارها على شخصية ونفسية الطفل
ناقش برنامج وهيج الحوار الذي يقدمه ويعده أطفال مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، تأثير الالعاب الجماعية والالكترونية الإيجابية والسلبية على شخصية ونفسية الطفل .
واستضاف البرنامج لمناقشة القضية كل من الدكتور احمد الحواجرى مدير عام الارشاد والتربية الخاصة فى وزارة التربية والتعليم وخبير الارشاد ،والاخصائية النفسية فداء عمر ، وبحضور مجالس اولياء الامور في المدارس و ممثلي المؤسسات الأهلية والحكومية وتربويين والمهتمين والأهالي .
واستطاعت مقدمة البرنامج من خلال مناقشة ضيفيها من التعرف على التأثيرات الايجابية والسلبية للألعاب الجماعية والإلكترونية على نمو الطفل وسلوكه ، حيث اوضحوا انه بالرغم من إيجابيات ممارسة الألعاب الالكترونية في تنمية خيال الطفل ومهاراته العقلية والإبداعية باعتبارها رياضة فكرية تساعد على نمو الذكاء إلا أنها تنطوي على العديد من المخاطر لكونها ذات مضامين بعيدة عن سلوكيات مجتمعاتنا وأخلاقنا باعتبارها مصممة لسلوكيات وأنماط حياة المجتمعات الغربية وخاصة الالعاب التي تعلم العنف
واشار الدكتور الحواجرى الى ان تزايد الإقبال على هذه الألعاب وانتشارها الواسع بين مختلف شرائح المجتمع وخاصة الأطفال تتزايد المخاوف منها لما لها من دور كبير في تنميط سلوك الأطفال وتغيير مبادئهم التربوية إذ أصبح الكثير من الأطفال مدمنا على هذه الألعاب التي تحمل مضامين عنف وقتل وتسعى إلى جعل الأطفال يتقمصون شخصيات دموية تعمل على قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص أو تدمير ما يمكن تدميره بطريقة بارعة ومتقنة.
ودار نقاش جدى بين المشاركين حول الوسائل والطرق التى يمكن اتباعها مع الاطفال للتخفيف من تلك المخاطر ،فيما خرج المشاركين بعدة اقتراحات وتوصيات كانت جديرة بالاهتمام ،وفى مقدمتها تكاثف جهود وازارة التعليم مع المؤسسات التي تعنى بالطفولة لإنتاج العاب تنافس تلك المستوردة تحمل قيم تربوية ووطنية .
وقالت نجوى الفرا مدير مركز نوار التربوي:" ان البرنامج الذى وجد من اجل اتاحة مساحة للأطفال للتعبير عن انفسهم وعن أراءهم فيما يختص بعض من قضاياهم الحياتية تطور مع خبرة الاطفال وتمكينهم في انشطة المركز وخاصة البرلمان ،ليطرحوا قضايا ذات بعد مجتمعي تربوي تعليمي ،واصبحوا اكثر قدرة وجرأة على مناقشة الضيوف والضغط في اتجاه ايجاد البدائل والحلول الممكنة.
واشارت الفرا الى ان نقاش المشاركين مع الضيوف اخرج العديد من الافكار والتوصيات الجديرة بالدراسة والتنفيذ لحل مشكلة الاثار النفسية لتلك الالعاب على الطفل ،الامر الذى يعكس قوة البرنامج واهميته وخاصة ان القضايا نابعة من الاطفال انفسهم .
واثنت الفرا على المشرف على البرنامج الأستاذ عصام الشوربجى الذي بذل مجهودا مع الأطفال ليخرج بهذه الصورة المشرفة والمتطورة والمتجددة بالأفكار وطريقة الديكور والعرض .
واستطاعت الطفلة شهد زعرب (11) عاما، أن تدير الحلقة بجدارة، فقد قاطعت ضيفيها في أكثر من موضع عندما شعرت انهما خرجا عن موضوع الحلقة او أطالا بغير مناسبة، كما تمكنت من توجيه الأسئلة من صميم واقعها وواقع اقرانها المعاش وتجاربهم بعفوية وطلاقة لا تخلوا من الطرافة والبراءة أيضا .