مدير عمليات 'الأونروا' في قطاع غزة يدعو المانحين لتنفيذ التزاماتهم
دعا مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين 'الاونروا' في قطاع روبرت تيرنر، المانحين إلى ضرورة تنفيذ الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم، وأهمية تقديم مزيد من الدعم المالي من أوروبا.
وأعرب تيرنر، خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الصحافة الدولي في بروكسل، اليوم الخميس، للحديث عن الوضع في قطاع غزة، عن استيائه بشأن عدم تنفيذ المانحين لوعودهم التي قطعوها على أنفسهم حتى الآن خلال قمة القاهرة.
وقال: 'أتواجد الآن ببروكسل للحديث عن الوضع الكارثي ليس فقط بالنسبة لسكان غزة ولكن أيضا بالنسبة لفريق عمل المنظمات الإنسانية قبل مرور أقل من عام على الانتهاء من آخر حرب شهدتها غزة.'
وشدد على أن ما يميز الوضع في غزة الآن المجاعة ومشاعر الإحباط، والأرقام الأخيرة التي تعلنها الأونروا بشأن الوضع في غزة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك حجم المعاناة والكارثة التي يعيشها سكان غزة، خاصة فيما يتعلق بعدد الأسر دون مأوى وعدد الأطفال دون مدارس.
وأكد تيرنر أن الحرب التي شهدتها غزة لم تخلف فقط دمارا لحق بآلاف المنازل والمدارس، ولكن أيضا هناك دمار لحق بالمراكز الطبية والبنية التحتية ما انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي لغزة الذي تم تدميره بشكل كامل، وبالتالي فإن أموال المانحين لا تستخدم فقط في إعادة ما تم تدميره سلفا ولكن في المساعدة الحالية والتخطيط لمستقبل الشعب.
وشدد على أنه لا يمكن فصل الوضع الإنساني في عزة عن الوضع السياسي هناك وكلاهما وثيق الصلة بالآخر، خاصة أن ثلثي السكان يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية في نظامهم الغذائي اليومي، مشددا على أن الحرب في حد ذاتها ليست المسؤول الأول عن الوضع المأساوي الذي تشهده غزة فالحصار المفروض عليها هو ما يعيق جهود إعادة الاعمار.
وتحدث عن قناعته بأهمية الحل السياسي للصراع حتى تكون حرب 2014 هي الحرب الأخيرة التي تشهدها غزة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يظلان المانح الأساسي للاونروا.
بدوره، أكد مدير دوائر شمال إفريقيا والشرق الأوسط والمنطقة العربية في هيئة العمل الخارجي الأوروبي، كريستيان بيرغر، قناعة الاتحاد الأوروبي بأن غزة بحاجة إلى تغيير جذري على المستويين السياسي والاقتصادي، مشددا على أن هذا لا يمنع الاعتراف بمدى مأساوية الوضع في غزة.