الفنانة ميسون باكير.. من فيينا إلى رام الله
افتتح في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، مساء اليوم السبت، معرض الفنانة التشكيلية ميسون باكير، التي وصلت مع لوحاتها من فيينا مباشرة إلى رام الله، لتعرضها أمام أبناء شعبها، علما أنها تزور فلسطين للمرة الأولى.
ولدت الفنانة باكير لأبوين شردا قسرا من مدينة حيفا، وتنقلت من عمان إلى بغداد واستقرت في العاصمة النمساوية فيينا، وهي تقيم معرضها تزامنا مع نكبتها ونكبة الشعب الفلسطيني.
وتبدع الفنانة باكير في فنها المعبر عن مأساتها ومأساة شعب تحول إلى مشرد في بقاع الأرض.
وقالت باكير، التي ارتدت الزي الفلسطيني واستقبلت الزائرين لمعرضها، لـ' وفا'، 'أزور وللمرة الأولى بلادي، كان هذا حلما وقد تحقق، دخلت إلى البلاد وفتحت لي ذراعيها واستقبلت بحفاوة من أبناء شعبي'.
وأضافت أنها عندما نزلت من الطائرة في مطار اللد لم تعرف إلى أين تنظر، إلى السماء أم إلى الأرض أو إلى الناس، وقالت: 'عندما استقليت السيارة لم أتوقف عن التصوير من اللد حتى وصلت إلى رام الله، فلسطين موجودة في دمي واليوم أنا موجودة فيها'.
وأكدت، خلال حديثها للزائرين، أنهم يعيشون في فلسطين لكن فلسطين تعيش فيها، قائلة: 'أرسم معاناتي ومعاناة شعبي في المهجر وقدمت الشيء البسيط لهذا الشعب العظيم لأنني أعبر برسوماتي عن حزن وألم شعبي'.
وخلال وقوفها أمام لوحة لمحمود درويش رسمتها بعد وفاته، قالت الفنانة باكير إن اللوحة تمزج بين الشعر واللون والموسيقى والألم والحزن.
أقامت الفنانة باكير العديد من المعارض في مختلف البلاد الأوروبية، وقد كان لرسوماتها دور مميز في التعبير عن معاناة الأسرى في دهاليز السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وتبدي الفنانة التشكيلية باكير اهتمامها بصقل موهبتها الفنية من خلال الدراسة، حيث التحقت بمدارس الفن في العاصمة فيينا لاستكمال دراستها.
باكير فنانة فلسطينية ملتزمة بقضيتها وشعبها، ولأجل وطنها فلسطين عشقت الفن والقلم والألوان، وعاشت آلام وهموم شعبها الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.
يذكر أن المعرض سينتقل في نهاية الأسبوع إلى حيفا، كما سيتم عرضه في شفاعمرو.