مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

رام الله: الاحتفال بإصدار كتاب 'مذكرات تلميذ ابتدائية' للكاتب خالد جمعة

- استعاد شغب الطفولة في أزقة مخيم الشابورة

 احتفل الكاتب خالد جمعة، اليوم الثلاثاء، بإصدار كتابه 'مذكرات تلميذ ابتدائية' في مدينة رام الله، بحضور نخبة من المثقفين والكتاب، آخذا جمهوره إلى مخيم الشابورة في قطاع غزة، ليعيشوا ذكريات طفولته المتمردة في أزقة المخيم ومدرستها خلال دراسته الابتدائية.

واستهل 'المشاكس' جمعة نصه بـ''غدا الجمعة، سأخرج مع أصدقائي حين يذهب أبي لزيارة عمي، سنزعج الحارة كلها بعلب السمن الفارغة، ستخرج جارتنا أم حسين الأهبل وتطاردنا قليلا، بالطبع نحن أسرع منها، فهي سمينة ولا تستطيع الجري، مع أن صوتها مخيف في الحقيقة، وبعد عدة محاولات فاشلة، تستسلم وتعطينا بعض الحلوى التي تبيعها مجانا كي نوقف التطبيل أمام بيتها، نأخذ الحلوى ونذهب للتطبيل أمام بيت أم علي بائعة المهلبية في آخر الزقاق'.

جمعة كسر الصورة النمطية في كتابه في اختيار شخصية البطل التي طالما كانت تجسد الطفل الهادئ.

 وقال: 'جاءت فكرة أن أكتب عن الطفل الموجود في الشارع الذي ينتقد كل العادات السلبية بمنظوره، وهذه الانتقادات كانت من تجربتي أنا وبعضها من أصدقائي، والفكرة العامة أننا نكتب قصصا عن الطفل وعن الطالب المؤدب والشاطر والمهذب في المدرسة، وهذا يجعل الكثير من الأطفال خارج القصة، فالطفل حقيقة ليس له اتجاه، مرة مشاغب ومرة ذكي ومن حق الطفل المشاغب أن يكتب عنه'.

 وأضاف: 'كتبت 18 كتابا للأطفال، لكنني اعتبر هذا الكتاب أفضلها لأنه مكتوب برغبة مني بعيدا عن أي اعتبار، ويتحدث عن ذكرياتي وأصدقائي وأنا بين الـ8-11 من عمري، وأشعر أنه يأخذ من يقرأه إلى ذكريات جميلة، حتى الكبار يأخذهم الكتاب إلى طفولتهم المشاغبة'.

الكاتب محمود شقير أشار إلى أن جمعة متميز في كتابة أدب الأطفال، وفي إيصال الفكرة للأطفال بطريقة ذكية وجميلة ومحببة.

وقال شقير: 'في هذا الكتاب تميز بروح السخرية الواضحة التي جاءت بروح طفل يروي ما حوله، ما يجعل الفكرة تصل بسهولة للطفل، ويستجيب لعناصر التمرد بداخلهم، إضافة إلى استخدام اليوميات التي تتسم بخفة الدم والاختصار، وبأنها تنتقل من جو إلى جو آخر، وهذا لا يجعل الأطفال يملون من القراءة بل يقرأون بشغف'.

وأضاف: 'الكتاب انتقد وناقش عدة قضايا مختلفة في 15 يومية فقط، يستطيع الطفل قراءتها وهو مستمتع، كالموقف من المدرسة ومن المنهاج، والعلاقة بين الأستاذ والطالب وهذا النقد سيلقى قبولا عند الأطفال والأسرة، وهناك ممارسات غير سوية بحق الأطفال وكل القضايا المطروحة تلقى اهتماما عند الأطفال'.

من جانبه، لفت الفنان التشكيلي محمد صالح خليل إلى أن الكتاب احتوى على رسومات نوعية للفنان عبد الله قواريق تحفز الطفل على التفكير والإبداع.

وقال: 'الرسومات في الكتاب كانت رمزية أكثر من أنها تلقينية مباشرة، وتجعل الطفل ينظر إلى النص والصورة، ويبحث عن العلاقة بينهما وهذا إضافة مهمة، لأن ثقافتنا نصية وبهذا الكتاب يعزز الثقافة البصرية ويخلق تكافؤا بين النص والصورة'.

أما الفنانة المسرحية ميساء الخطيب، قالت: 'الكتاب بالنسبة لي من أهم قصص الأطفال التي قرأتها فلسطينيا، لأنه كتب بروح طفل واع ومدرك لكل ما هو حوله، فكل من يكتب للطفل يجب أن يدرك كل جوانب حياة الطفل'.

وأضافت: 'استطاع جمعة أن يوصل الفكرة للطفل بناء على معرفته لنفسيته من كل الجوانب، ويجعل أي طفل يستوعب النقد للقضايا المجتمعية التي عرضت بطريقة محببة وبذكاء'.

وقال رئيس قسم التقنيات في مديرية تربية رام الله والبيرة عبد الكريم زيادة: 'إن الكتاب رائع، لأن عندنا نقصا في هذا المجال، وكثير من كتب الأطفال مترجمة وبعيدة عن الواقع الفلسطيني، وهذا الكتاب فيه إشارات تربوية واجتماعية، وفيه رسومات تدخل في المهارات العقلية العليا، وتخرج عن الصورة النمطية، ويشكل إضافة إلى المكتبة الفلسطينية ولأدب الأطفال العالمي'.

واعتبرت هزار حسين، التي تعمل مركزّة تربوية في مدرسة بحيفا، 'أن الكتاب جميل ويعطي فكرة عن الطفل المشاغب وكيف يرى الأشياء بمنظوره، ويعطي جانبا آخر من حياة الطفولة، ويجعل الأطفال يتشجعون للقراءة لأن فيه نكات لطيفة ومقبولة'.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024