الدورة 10 لـ'كومياك' تعتمد قرارات مهمة داعمة للإعلام والثقافة في فلسطين
اعتمد الوزراء والمسؤولون عن الإعلام والشؤون الثقافية بدول منظمة التعاون الإسلامي، في ختام أعمال الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية 'كومياك'، التي انعقدت في العاصمة السنغالية داكار، اليوم وأمس، عدداً من مشاريع القرارات، من بينها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
ووفق وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، فقد دعت دول 'التعاون الإسلامي' في هذه الاجتماعات إلى المساهمة بفاعلية وسخاء لإنشاء جامعة الأقصى في مدينة القدس، تنفيذًا لقرار القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة.
وذكر المصدر ذاته أن هذه الاجتماعات أدانت بشدة قرار إسرائيل محاولة فرض المناهج الدراسية الإسرائيلية على مدارس مدينة القدس المحتلة وإحلالها مكان المناهج العربية الفلسطينية، في إطار خطة إسرائيلية عنصرية لتهويد مدينة القدس وطمس هويتها العربية، كما دعت 'الكومياك' الدول الأعضاء بالمنظمة إلى التصدي لتلك الإجراءات، والتحرك في محافل الأمم المتحدة ذات الصلة لحمل إسرائيل على وقف سياساتها المشينة.
وقال: كما وجهت الدورة العاشرة للكومياك، نداءً ملحاً إلى الدول الأعضاء في 'التعاون الإسلامي' لدعم وتطوير قدرات هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، وتبادل البرامج والخبرات معهما، وطالبت دول المنظمة بتخصيص مساحة إعلامية في وسائل إعلامها لتسليط الضوء على العدوان على المقدسات في مدينة القدس والممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك، زمانياً ومكانياً.
وأضاف: ودعت اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية كلا من الأمانة العامة للمنظمة، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، إلى مواصلة تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات من خلال مبادرات ومؤتمرات وندوات ملموسة ومستدامة.
كما اعتمد الوزراء والمسؤولون عن الإعلام والشؤون الثقافية بدول منظمة التعاون الإسلامي مجموعة من القرارات من بينها تطوير عمل المؤسسات الإعلامية بالمنظمة، وتفعيل دور 'الكومياك' في مجال إقامة البرامج والنشاطات ذات العلاقة بالشؤون الإعلامية والثقافية، ومشروع إطلاق فضائية تابعة لـ'التعاون الإسلامي'.
وأضاف المصدر ذاته أن القرارات المعتمدة في هذه الدورة، التي نظمت تحت شعار 'دور الشباب ووسائل الإعلام من أجل السلم والاستقرار في العالم الإسلامي'، تضمنت توحيد التقويم الهجري، وحماية المقدسات الإسلامية، والحوار بين الحضارات والثقافات، وتعزيز الوعي العالمي بمخاطر ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وقال: كما ثمن الوزراء والمسؤولون عن الإعلام والشؤون الثقافية، التقدم الحاصل في تنفيذ عملية إعادة هيكلة وكالة الأنباء الإسلامية الدولية 'إينا'، ودعو الوكالة إلى استكمال تنفيذ إعادة الهيكلة، كما حثوا الدول الأعضاء على سداد مساهماتها.
وأضاف المصدر ذاته: وجددت الدورة، دعمها لعملية إعادة هيكلة اتحاد الإذاعات الإسلامية، ومنتدى سلطات تنظيم البث في دول 'التعاون الإسلامي'، ومنتدى الإعلاميين للمنظمة، ودعت جميع الدول الأعضاء إلى مدِّ اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية 'كومياك' بكل ما يلزم من دعم مادي ولوجستي لتضطلع بدورها الريادي في تنسيق العمل الإعلامي والثقافي.
كما دعت الأمانة العامة للمنظمة إلى مواصلة مشاوراتها بخصوص مشروع إطلاق الفضائية، والنظر في المقترح البديل المتمثل في إطلاق قناة على شبكة الإنترنت، وتكليف جهة متخصصة أو بيت خبرة لإعداد دراسة جدوى وبحث سبل تأمين مصادر لتمويل هذا المشروع
ودعت إلى تفعيل مجلس سفراء الدول الأعضاء في المنظمة المقيمين في أوروبا والأمريكتين لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية قصد تحسين صورة الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية من أجل الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا وخدمة القضايا الإسلامية.
كما أوصت الدورة، بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة المالية والأكاديمية للجامعات الفلسطينية حتى تتمكن من ممارسة دورها الوطني والتربوي، ودعت اتحاد جامعات العالم الإسلامي إلى التنسيق مع الجامعات الأعضاء لتسهيل وتشجيع إبرام اتفاقيات توأمة بين الجامعات الفلسطينية والجامعات الأعضاء في الاتحاد، لتعزيز التعاون المشترك.