لجنة إحياء ذكرى النكبة و'القدس المفتوحة' تنظمان مؤتمر 'العودة إلى فلسطين'
افتتحت اللجنة الوطنية العليا لإحياء فعاليات ذكرى النكبة، وجامعة القدس المفتوحة، اليوم الأربعاء، المؤتمر السنوي الثاني 'العودة إلى فلسطين'، في مقر جامعة القدس المفتوحة في رام الله، عبر تقنية الربط التلفزيوني 'الفيديو كونفرنس' مع قطاع غزة، إيذاناً بانطلاق فعاليات إحياء الذكرى السابعة والستين للنكبة.
وفي كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر، أشار د. عبد الجابر الهودلي، أوضح أن المؤتمر يهدف إلى إطلاع الجيل الشاب على تفاصيل النكبة الفلسطينية التي حدثت قبل 67 عاماً، مشيراً إلى أن شعبنا مصَر على تحقيق حلم العودة إلى فلسطين.
وقال الهودلي إن أطفال فلسطين كتبوا عن النكبة، وعن رغبتهم وحقهم في العودة إلى فلسطين والقرى التي هجروا منها، حيث سجلت 300 شهادة للأطفال سيجري نقلها لمختلف أنحاء العالم.
وقال محمد عليان، في كلمة اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، إن الحديث عن النكبة هو حديث عن حقبة طويلة مليئة بالآلام والتهجير والتشتيت، ونحن كشعب فلسطيني مصممون على نيل حريتنا، وتحويل معاناتنا إلى إرادة وطنية حقيقية، مطالبين باستعادة حقوقنا لأكثر من 8 ملايين لاجئ في الوطن والشتات.
وأكد أن تداعيات النكبة ما تزال متواصلة، وتبرز بشكل أكبر في مخيم اليرموك، خاصة في هذه المرحلة التي يعاني فيها شعبنا أشد المعاناة هناك، داعياً إلى توحيد الجهود من أجل التخفيف من معاناة أبناء المخيم الذين يتعرضون لأقصى أصناف العذاب، ومطالباً بتطبيق القرار الدولي 194 والقاضي بعودة اللاجئين وإنهاء معاناتهم.
وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د. جهاد البطش، في كلمة عبر الربط التلفزيوني من غزة، 'يجب أن نطور تفكيرنا ورؤيتنا لموضوع اللاجئين أكثر من الجانب العاطفي والوجداني، وأن يعرف كل منا مسؤوليته الشخصية والوطنية تجاه قضية النكبة'.
وأضاف أن جامعة القدس المفتوحة كانت السباقة في إقامة مؤتمر حول موضوع اللاجئين، بالتنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية التي ستقيم خلال الأيام المقبلة أكثر من 70 نشاطاً في مختلف مناطق الجامعة إحياء لذكرى النكبة.
وقال أن الجامعة وخلال السنوات القادمة، ستقدم ما بوسعها لحفظ قضية اللاجئين لأنها قضية وطن، وستعقد مؤتمرات علمية تخرج بتوصيات يجري إيصالها للمهتمين وأصحاب القرار.
وتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات، ا الأولى: حول العودة والقرارات الدولية بخصوص حق العودة للدكتورة نجاح دقماق، والثانية 'القرى الفلسطينية المهجرة عام 1948'، لعباس نمر، والثالثة حول 'ثبات الشعب الفلسطيني على حق العودة'، للأستاذ الدكتور حسن السلوادي ود. أنور زكريا، والرابعة حول 'شخصية فلسطينية مناضلة' قدمتها د. زينب حبش، والخامسة حول 'الشعر والقضية الفلسطينية'، للدكتور صبحي عبيد، وتمحورت الجلسة الختامية حول 'المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني'، قدمها عبد المحسن عابدة، وعزام أبو بكر، وفؤاد ثابت.