فالنسيا: تكريم ذوي الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير
أقامت جمعية الصحفيين الإسبان- إقليم فالنسيا، حفل تكريم للصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وتم تسليم الصحفية يولاندا الفاريث مراسلة التلفزيون الإسباني في القدس، جائزة تكريم الصحفيين الفلسطينيين الشهداء نيابة عن ذويهم.
يذكر أنه استشهد خلال العدوان 17 صحفيا، ومصور تلفزيوني، كما أصيب حوالي 37 منهم، كما تعرضت مقرات صحفية وإعلامية ومعدات عدد كبير من الصحفيين للتدمير، إضافة إلى فقدان عدد كبير من الإعلاميين لأقارب وأهل وأصدقاء وتدمير بيوتهم نتيجة لهذا العدوان الغاشم.
وشارك في الاحتفال سفير فلسطين كفاح عودة، وأعضاء من شبكة الحقوق والتنمية الدولية وأبناء الجالية الفلسطينية في فالنسيا، والصحفيين والإعلاميين المدعوين.
وتلت الصحفية الفاريث أسماء الصحفيين الشهداء الذين تم تكريمهم وهم: حامد شهاب، ونجلاء الحاج، وخالد حمد، وزياد عبد الرحمن، وعزات ظهير، وبهاء الدين غريب، وأحمد زقوت، ورامي ريان، وسامح العريان، ومحمد ضاهر، وعبد الله وهدان، وخالد حمادة، وشادي حمدي، ومحمد نور الدين، وعلي أبو عفش، وسيمون كامل، وعبد الله فضل.
وقالت: 'إن مهمة الصحفي هي توصيل المعلومة ونقل الواقع، وذلك ربما يزعج الكثيرين وربما يدفع الصحفي حياته ثمنا للحقيقة، كما يحدث في فلسطين ومع الصحفيين الفلسطينيين الذين نكرمهم اليوم'.
وتابعت الفاريث: 'أعاني مثل كثير من الصحفيين من الصعوبات لأقوم بمهمتي في القدس، خاصة من العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والمضايقات التي نتعرض لها كصحفيين، ومنها اتهامهم لي بأني ممثلة حماس في وسائل الإعلام الإسبانية، وطلبت إسرائيل من التلفزيون الإسباني رسميا بنقلي من القدس، واتهمتني بأنني عنصر محرض، وللأسف فقد قام التلفزيون الإسباني تحت الضغط بنقلي، رغم الاعتراف لي بحسن الأداء والمهنية في عملي'.
وأضافت، 'كل ما يقال وينشر في وسائل الإعلام قليل ولا يصف بدقة حجم الدمار على الأرض في قطاع غزة المنكوب، واضطررت أكثر من مرة لقطع الإرسال، بسبب عدم تحملي لما أشاهد من آثار للجرائم'.
وشكرت الصحفية كل الطاقم الفلسطيني المساعد لها، والذي كان يرافقها في عملها في غزة، وجهودهم كان لها الأثر الكبير والفعال في إتمام وأداء مهمتي الصحفية في فلسطين.
وفي ختام الاحتفال، قال رئيس الجمعية الصحفية سيرجي بيتارك، إن إسرائيل لا تريد أي شهود على جرائمها وعدوانها، لأن الصحفي ينقل ما يراه على الأرض، وهذا يتعارض مع موقف إسرائيل العدواني.