عزام الأحمد التقى الحريري بحضور دبور وابو العردات: الحسم في عين الحلوة يكون جزءا من الحسم في كل المناطق اللبنانية
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف الساحة اللبنانية في السلطة الفلسطينية عزام الأحمد انه "عندما يكون هناك قرار حسم في مخيم عين الحلوة يجب ان يكون قرار الحسم في كل انحاء الأراضي اللبنانية " .
واعلن الأحمد ان " التعليمات واضحة لدى القوة الأمنية الفلسطينية الموحدة وقوات الأمن الوطني بالتصدي لأي محاولة من هذه المحاولات ونأمل ان نصل الى نتائج وان يسلم كل الخارجين على القانون الى السلطات اللبنانية" .
الأحمد واثر لقائه في مجدليون النائب بهية الحريري يرافقه سفير فلسطين اشرف دبور وامين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة ومنظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات ، لفت الى انه "جرت خلال الأشهر الأخيرة محاولات لزج مخيم عين الحلوة بافتعال ازمات ، وانه تبادل مع الحريري الآراء والأفكار حول كيفية التنسيق لمحاصرة مثل هذه المحاولات ووأدها في مهدها قبل ان تنجح في جر المخيم واستخدامه اداةً لتفجير الوضع الأمني في صيدا وفي لبنان عموماً ".
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والوضع في المخيمات ولا سيما عين الحلوة . ونوه الأحمد بالدور الفعال الذي تقوم به النائب الحريري من اجل حماية وحفظ الأمن والاستقرار في صيدا ومخيماتها ودعمها ووقوفها الدائم الى جانب قضايا الشعب الفلسطيني المحقة والعادلة. ومن جهتها أعربت الحريري عن تقديرها لحجم الأعباء الملقاة على عاتق القوى الفلسطينية في المخيمات ولا سيما عين الحلوة في مواجهة محاولات زج ساحتهم في ما يجري من حولنا من احداث ، مثمنة في الوقت نفسه مدى حرصهم بالمقابل على عدم الانجرار وراء هذه المحاولات وابقاء وجهتهم نحو قضيتهم المركزية فلسطين.
الأحمد
وقال الأحمد اثر اللقاء : نحن حريصون في كل مرة ازور لبنان وصيدا عاصمة الجنوب يجب ان نلتقي مع الأخت ام نادر اختا عزيزا تمثل تيار المستقبل ، تمثل الضمير اللبناني حريصة على مخيم عين الحلوة مثل حرصها على مدينة صيدا ، وبالتالي نتبادل الآراء والأفكار حول الهموم المشتركة حول هذا الموضوع وضرورة المحافظة على الاستقرار والهدوء في المخيم والمخيمات الأخرى ومدينة صيدا وفي كل المخيمات الفلسطينية في لبنان ..
واضاف: طبعا جرت محاولات مؤخرا خلال الأشهر الأخيرة لزج المخيم بافتعال ازمات ، تبادلنا الآراء والأفكار حول كيفية التنسيق لمحاصرة مثل هذه المحاولات وقبرها قبل ان تنجح في جر المخيم واستخدامه اداة لتفجير الوضع الأمني في مدينة صيدا وفي لبنان عموما خاصة في ظل التوتر في الجوار في سوريا ، ونحن كنا متوقعين ان ما يدور في سوريا سنتأثر به نحن كفلسطينيين وسيتأثر به اللبنانيون وكل المنطقة العربية المحيطة بشكل خاص . لذلك كان هناك تفاهم حول كيفية معالجة مثل هذه الظواهر ايضا الغريبة التي تحاول اختراق المخيم او اختراق مدينة صيدا او اختراق اي بقعة في لبنان في الشمال في الجنوب وفي اي منطقة .
وقال: ايضا وضعت الأخت أم نادر في صورة الأوضاع في فلسطين وكما تقول الأخت ام نادر ايضا الهم الفلسطيني يبقى اولا هم لبنان وهم عربي قبل اي قضية اخرى في المنطقة العربية ، كيف نحافظ على وحدتنا كقوى عربية فاعلة حتى نستطيع ان نجابه التحديات التي تواجه الأمة العربية سواء الاحتلال الاسرائيلي وتنكر اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومحاولات تهديد امن لبنان . ونحن نعتقد فعلا ان اسرائيل بين الحين والآخر تقوم في الفترة الأخيرة بمناورات على الحدود اللبنانية ، علينا ان نكون يقظين وحذرين امام مثل هذه المناروات والتحركات حتى لا ترمي اسرائيل بأزماتها باستمرار في وجهنا كشعب فلسطيني ولبناني .
ورداً على سؤال : ما الذي يمنع الحسم في عين الحلوة مع تلك المجموعات التي تنفذ عمليات الاغتيال والتي باتت معروفة بالأسماء ؟، اجاب : اولاً حتى الآن ، وقبل اقل من اسبوعين كانت هناك حالة تم كشفها ، القوة الأمنية الموحدة نجحت وخلال ساعات في حسم الموضوع والقاء القبض على كل المتورطين المعروفين ، وهذا شكل من اشكال الحسم .
وسئل : ولكن هناك آخرين ؟، اجاب الأحمد : اكيد هناك آخرين ، ليس فقط في المخيم ، بل وموجود في صيدا وموجود في طرابلس وموجود في الشمال وموجود في بيروت . حالات اغتيال ، فكم حالة اغتيال حدثت في انحاء لبنان ، كما يجري في عين الحلوة ، وكلها لأسباب غير فلسطينية ومترابطة ، وفي عرسال وغيرها .. لذلك نقول نحن يجب ان لا نجزىء مقاومة مثل هذه التيارات وحدة واحدة ، عندما يكون هناك قرار حسم في عين الحلوة يجب ان يكون قرار الحسم في كل انحاء الأراضي اللبنانية ، ونحن ايضا مستمرون والتعليمات واضحة عند القوة الأمنية الموحدة وقوات الأمن الوطني أن تتصدى لأي محاولة من مثل هذه المحاولات وكل الحالات نتابعها ونأمل ان نصل الى نتائج وان يسلم كل الخارجين على القانون - مهما كان السبب- الى السلطات اللبنانية .
وسئل : خلال لقائكم الأخير مع موسى ابو مرزوق وحركة حماس هل تم التوصل الى آلية للإنطلاق منها في اعادة احياء المصالحة الفلسطينية ؟ ، أجاب الأحمد : حتى الآن لا ، ولكن هناك لقاء آخر ربما الليلة او غدا لنبحث ، نحن لسنا بحاجة لإتفاقات جديدة ولا الى حوار جديد ، نحن شكلنا حكومة توافق وطني بشكل مشترك ، لم تمكن هذه الحكومة من ممارسة عملها في غزة وهذا لا يجوز ، يجب ان ازالة العقبات أمام الحكومة لتقوم بعملها في غزة وهذه العقبات حماس تتحمل المسؤولية . سنتباحث كيف يتم ذلك ونأمل ان نصل قبل مغادرته لبنان الى نتائج ولكن كما قلت الكرة في مرمى حماس ، تراجع مواقفها وتلتزم ونحن نقوم اننا نلتزم نحن ايضا بكل نصوص الاتفاقات نصاً وروحاً .