واسيني الأعرج يعود إلى مدينة الزيتون.. وطنه الثاني فلسطين
- تنازل عن حقوقه المادية لدعم الحركة الاسيرة فى سجون الاحتلال الصهيونى
نهى أبو سمرة - يعود لمدينة الزيتون مرة اخرى لإطلاق روايته سيرة المنتهى حيث تنازل الكاتب الجزائري عن حقوقه المادية لدعم الحركة الاسيرة داخل باستيلات الاحتلال الصهيوني. وقد كرمت بلدية طولكرم ومتحف محمود درويش الروائي الكبير واسيني الاعرج ولكن كيف يعود واسيني الاعرج للأرض التي نثر الجليل على حدائقها نداه, وهو لم يخرج منها اصلا ليعود اليها ؟؟. كيف يخرج منها وهو حفيد امازيغ بن كنعان سليل كنعان عاشق الارض النديه. فهو فلسطيني الهوىجزائري الهوية, هو العاشق الذي لن يتوب عن حب كنعانية رأى في عينيها كل احلام شبابه العسجديه ، هي نينوي اخت عشتار أم جفرا والكاهنة . هو لم يخرج بل حاولت بنادقهم ابعاده عنها قسرا ولكن أتبعد بندقية سليل كنعان جد البحار ؟ ايمكن أن تبعد بندقيه سليل شجرة عمرها سبعة آلاف معذب هو لم يخرج منها يوما ليعود. هو ابن جبل النار وبيت لحم التي لا تعرف الوسن هو ابن ربة الزيتون التي نسجت من شريانها حبلا لتشنق كل الجراح فوق ربى صدرها ، هو ابن حيفا عروس البحر ووهران الشطآن . أذكر غضبه جيدا حين سألته ماذا شعرت حين رأيت القدس لأول مرة ؟؟ حاول أن يواري غضبه بنصف ابتسامه أنا لم أزرها لأنني ابنها. فأنا أعرف ملامحها جيدا وأعرف ازقتها أرأيت ابنا لا يعرف ملامح امه . انتابني الصمت قليلا وقلت له انت ابن مبعد قسرا ككل مبعدينا ولاجئينا المشردين على ارصفة الموانئ والسفر .. رأيت في عينيه لهفة ليلتقي جسده بروحه التي تركها في جبل جرزيم, وسمعت شغاف قلبه التي جعل منها زورقا يبحر فوق دماء ماسينيسا والأمير عبد القادر نحو ضفة اخرى اسمها فلسطين فعليه ان يبحر ليجد حروفه التي يستلهمها من قصائد الحب التي يكتبها باسم خندقجي وزملاؤه في عتمة الزنزانه، من صهيل جغرافيا أرض الله والأنبياء من صهيل تاريخ كنعان وصوت شبابة راع فوق جبل السامرة .