مصادر: حماس تنتزع الضريبة من الفقراء لتنعش موظفيها وأنفاقها تأكل بيوت المشردين
أكدت مصادر خاصة ما استخلصه مراقبون يتابعون تطور الأوضاع في قطاع غزة عن كثب بتصاعد مؤشر امكانية انفجار شعبي وشيك ضد حماس.
وشدد المراقبون على حالة الضغط المادي المتزايد على المواطن الذي يعاني أساساً من حالة معنوية ونفسية سببها شعور المواطن بالااستقرار، وانعدام توازن مسارات الحياة، وضعف رؤيته للمستقبل، وانسداد الافق، وفقدان الأمل بانفراج ما يعيده الى الحد الأدنى من الشعور بالكرامة.
وأشار المصدر الى تصاعد حدة ونبرة مواقف الفصائل، والقوى الشعبية، والتعبير عبر الفعاليات عن رفض المواطنين لاجراءات حماس وقراراتها وانتهاكاتها لحقوق المواطنين، واقرار قوانين لاتملك شرعية اقرارها أو فرضها عليهم، ما يؤسس لشروط انفجار خاصة وأن الأمر بات متعلقاً بلقمة عيش المواطنين، واثقال معيشتهم بفرض ضرائب جديدة ، يعتبرها المواطنون بمثابة (شرعنة لسرقة لقمتهم) لوضعها في بطون موظفي حماس المدنيين والعسكريين ، حتى وان اعطيت مسمى نبيل ( ضريبة التكافل الاجتماعي)!.
ويرفض التجار دفع هذه الضريبة التي اقرتها كتلة التغيير والاصلاح (كتلة حماس في المجلس التشريعي) فقط، وفرضتها كسلطة أمر واقع على البضائع الأساسية مثل اللحوم والفواكه والخضراوت والملابس والأدوية، والكمالية كالالكترونية، فيما ذهبت قيادات حماس الى تبرير قرارها الذي اسمته بمصطلح (قانون)، فقال النائب أحمد ابو حلبية: “إن (40 ألف) موظف تابعين لحماس سينتفعون أساساً من هذه الضريبة التي ستتصاعد تدريجيا لتصل إلى نسبة 10% “، ثم اردف قائلا: “هدف الضريبة تخفيف معاناة الفقراء في قطاع غزة”.
يتساءل المراقبون: “كيف يكون الفقراء في القطاع هم هدف الضريبة، وهم الذين سيدفعونها بشكل غير مباشر عبر زيادة اسعار المواد الأساسية بالأسواق؟! في الوقت الذي تدفع فيه ايران للجناح العسكري ملايين الدولارات تصرفها على ترميم الأنفاق وتمويل شراء صواريخ وذخائر، بعد انخفاض مخزونها خلال الحرب الأخيرة على القطاع في آب وايلول 2014″.
وقارن المراقبون بين حرص الرئيس محمود عباس على تخفيف اعباء الحياة على المواطنين في القطاع، باصدار قرار بقوة قانون يقضي بتعديل قانون ضريبة الدخل لتخفيف العبء الضريبي على المواطنين في القطاع، وبين ابتداع كتلة حماس ما سمته (ضريبة التكافل) لاسقاط المواطن بالضربة القاضية وابقائه دائرا في دوامة البحث الدائم عن لقمة العيش! هذا الأمر اقر به النائب في كتلة التغيير والاصلاح جمال نصار عندما وجه كلامه لأحد التجار قائلا: “لاافهم سبب غضبكم على قرار الضريبة، فالمواطن هو المتضرر وليس انتم- يقصد التجار – واذا كنت مسيئا للمواطن فليمتنع عن التصويت لي!!!!!”.
المستشار القانوني فريد اللولو، قال: “إن (قانون الضريبة) تم تمريره بجلسة لكتلة حماس في المجلس التشريعي بغزة تحت مسمى مشروع الموازنة العامة، رغم انه لم يقدم بالشكل الصحيح على أنه قانون، لذا فان تسميته (ضريبة) خطأ”.
ورأى خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أن الضريبة ليست في مصلحىة الشعب الفلسطيني الذي هو احوج الى قانون ضمان اجتماعي لانقاذ الاسر الفقيرة ، وذوي الدخل المحدود، وقال: “الضريبة ستؤثر على المواطن مباشرة وليس على التاجر اساساً”.
وأكدت قوى وفصائل اليسار الفلسطيني عزمها على التحرك بالوسائل الديمقراطية السلمية لالغاء الضريبة (اللاقانونية) نظرا لفداحة اضرارها على عموم المواطنين.
الأنفاق والسوق السوداء
وأضافت المصادر: “بالتزامن مع معاناة المواطنين من سيطرة حماس وجناحها العسكري على تفاصيل شؤونهم الحياتية اليومية، اوقفت اسرائيل ادخال أخشاب البناء وغيرها الى قطاع غزة بعد اكتشافها مع المراقبينن الدوليين سيطرة (كتائب القسام) على تجارة الأخشاب في قطاع غزة، عبر شراء آلاف أطنان الخشب سرا للاستخدامات المدنية، لتحولها فيما بعد الى دعم انفاقها المعدة للأعمال العسكرية، وذلك على حساب المواطنين المحتاجين لهذه المادة لترميم بيوتهم المتضررة من الحرب الأخيرة على غزة”.
ولفتت المصادر الى حملة اعتقالات طالت تجارا رفضوا تسليم كل محتويات مخازنهم من الأخشاب (لكتائب القسام)، منهم: الدردساوي، ابو جبة، حمد، والغفري، وصادرت محتوياتها ونقلتها الى مناجرها في خانيونس، لاستخدامها مع الحديد المصادر في بناء الأنفاق، وانشاءاتها الخاصة.
واستغرب المراقبون لجوء حماس في هذه الأثناء لبث أفلام فيديو وثائقية، من مصانع وحدة التطوير والتصنيع العسكري، التابعة الجناح العسكري (القسام) يظهر فيها افرادها يلحمون أجزاء من صواريخ باسياخ اللحام الكهربائية المستوردة من (اسرائيل) خصيصا للأعمال المدنية، ما دفع السلطات الاسرائيلية الى منع دخول هذه الأسياخ للقطاع، بعد ان سحبت كتائبها كل اسياخ اللحام الكهربائية الموجودة لدى الصناعيين والحدادين في القطاع.
وأشار المراقبون الى سرعة انجاز بناء فيلات وبيوت لقادة حماس دمرت منازلهم اثناء الحرب، حيث تم تأمين مواد البناء اللازمة، وأشارت إلى سرعة ترميم واعادة استكمال بناء منزل القيادي في حماس خليل الحية بسرعة قياسية.
عن شبكة مباشر الاخبارية