استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

الطريق إلى الفاتيكان

ضحى سعيد
يستعد الفاتيكان في السابع عشر من أيار الجاري، لإعلان الراهبتين الفلسطينيتين ماري الفونسين دانييل غطاس، ومريم ليسوع المصلوب بواردي المنحدرتين من القدس، قديستين، في حدث تاريخي لتتحول كل العيون من روما إلى فلسطين.
نظرا لقدسية حياتهما وخدماتهما الكنسية، أقر الفاتيكان تسمية الراهبتين ماري غطاس ومريم بواردي من فلسطين قديستين، وهو أمر لم يحدث منذ عشرات العقود.
وسيقام بهذه المناسبة وبحسب النائب البطريركي للقدس وفلسطين المطران وليم الشوملي سلسلة من القداديس والصلوات في بيت لحم والقدس ورام الله وداخل أراضي الـ48، إضافة إلى الاحتفال الكبير الذي سيترأسه البابا فرنسيس في الفاتيكان بمشاركة 3000 شخص من فلسطين والأردن ولبنان، والآلاف حول العالم.
وسيشارك في الاحتفال سفراء فلسطين لدى أوروبا، ورئيس أساقفة اللاتين في القدس البطريرك فؤاد طوال، وعدد من رؤساء الكنائس في فلسطين، حيث سيرفع العلم الفلسطيني في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان ما يعني وضع العلم الفلسطيني على الخارطة الكنسية والعالمية.
وقال الأب إبراهيم فلتس إن القداسة هي أعلى درجه 'ينالها شخص قريب من الله'، فهي لا تمنح لأي إنسان وإعلان قداسه راهبتين من فلسطين يعني أن الأرض المقدسة تقدم الكثير، فالمسيحية انطلقت من هنا والمسيح ولد في هذه الأرض المباركة.
وأضاف 'مع كل ما تمر به المنطقة من الكراهية والشر والحروب ما زالت الأرض المقدسة تعطي قديسين وإعلان قداستهما في الفاتيكان هو حدث كبير ومهم، ففلسطين حاضرة في الفاتيكان ما يعني أيضا أنها حاضرة في قلب العالم، وبهذا الإعلان تصبح القديستين ملكا للعالم الذي سيصلي لهما ويتذكر فلسطين من خلالهما وسيطلب المسيحيين شفاعتهما'.
وأوضح أن الفعاليات والصلوات بدأت في فلسطين استعدادا لهذا الحدث، وستكون هناك فعاليات كثيرة في الفاتيكان، كما سيشارك مجلس الأساقفة والبطرك ورؤساء البلديات المسيحيون والوزراء المسيحيون في هذا الحدث التاريخي.
وتابع: إعلان القداسة لراهبتين من فلسطين هو درس لنا ونور جديد وعزاء لنا في معاناتنا، للفت النظر إلى فلسطين وشعبها ولقداسة أرضنا، ليصلي العالم من أجل زوال الاحتلال والدمار كما أنه رسالة أمل ومحبة.
ويمثل هذا الحدث الإيماني والروحاني الكبير أهميه كبيرة لدى مسيحيي فلسطين؛ فإعلان القداسة بمثابة إعلان أمل جديد بأن القداسة ما تزال ممكنة.
ويقول المواطن غالب يوسف إبراهيم من بلدة الزبابدة في جنين، لـ'وفا': 'كعائله مسيحيه نعتبر إعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين مكان فخر لنا، وهو دليل على أن القداسة ما تزال موجودة، وزيارة الفاتيكان كانت حلما تحقق في هذا الإعلان'.
وأضاف: 'ننظر إلى هذا الإعلان من ناحيتين الدينية وحياة الإيمان التي عاشتهما الراهبتين الفونسين وبواردي، ومن ناحية وطنية وسياسية لإيصال رسائل إلى العالم أجمع للنظر إلى الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، فالدعوة في هذه المناسبة دعوة للمحبة والسلام والأمن'.
بدوره، شدد كاهن رعيه اللاتين في الزبابدة الأب نضال قنزوعة على أهمية هذا الحدث بالنسبة للفلسطينيين وللأرض المقدسة منبع الإيمان، مؤكدا أن القداسة ليست صناعة معجزة فقط أو التنبؤ بالمستقبل بل هي تطبيق لمشيئة الله والعيش برضا ووضع مخافة الله أمام الأعين.
وقال 'بالنسبة لنا ونحن نعيش صعوبات يومية كثيرة واحتلال ننظر لهذا الحدث الديني الكبير بكل أمل، ورجاء، ونعتبره نعمة كبيرة بأن تكون راهبتين فلسطينيتين عاشتا في القرن التاسع عشر على درب القداسة في الأرض المقدسة أمام أعين العالم كله، لا سيما وأن ذلك من شأنه التأكيد أن فلسطين موجودة وما زلت تشرق أملا جديدا كل يوم'.
وأشار إلى أن الاحتفال الرئيسي في ساحة الفاتيكان، سيسبقه احتفالات وصلوات وترانيم يوم السبت 16 أيار ليلا في كنيسة سانتا سابينا في روما، وسيتم تقديم مقتطفات عن حياة القديستين والصلاة لفلسطين والعالم ليعم السلام.
ولفت إلى أن مشاركه نحو 60 مسيحيا من الزبابدة في الاحتفال هو بمثابة نعمه كبيرة سيما وأن الأم القديسة ماري الفونسين خدمت فيها، وعلمت الأمهات وربت البنات، فمشاركتنا وصلاتنا بإعلان قداستها هو شكر لها.
وقال سنشارك بالعلم والكوفية والثوب المطرز كعلامة تميزنا، وتأكد أننا موجودون وأننا شعب يستحق الحياة.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025