الجالية الفلسطينية باستراليا تحيي الذكرى السنوية الـ67 للنكبة وإقامة معرضا تراثيا فلسطينيا
على صوت نبضات الضمير الوطني وهتافات العودة والحريّة والثورة ... وعمق المعاناة ، وألم الهجرة والبعد والمنافي وعلى إيقاع سيمفونية الوحدة الفلسطينية الراسخة لدى جاليتنا الكريمة في استراليا وتحت رعاية السفير الفلسطيني الدكتور عزت عبد الهادي ، والتزاماً منا ، وإيماناً بحقنا الوطني التاريخي.
نظم الاتحاد العام لعمال فلسطين وحركة فتح في إقليم استراليا وحزب الشعب الفلسطيني، بإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية التي مضى عليها عاماً ، لتبقى فلسطين وهويتها وتاريخها نابضاً في عقول وقلوب أبنائنا الذين ولدوا خارج الوطن حتى لا ينسوا أمهم الحنونة فلسطين وما تعرضت له من جرائم ومذابح وتهجير وتنكيل على يد العصابات الصهيونية الحاقدة في ظل صمت عربي ودولي مدوي .
لقد شارك في المهرجان المئات من أبناء جاليتنا إضافةً إلى بعض المسئولين الاستراليين ، نواب برلمان ، قيادات حزبية، ونشطاء نقابيين وأصدقاء أكاديميين ... تخلل الحفل جملة من الكلمات ، أكدت جميعها على أهمية إعطاء فلسطين حقها واستقلالها تمهيداً لبناء السلام العالمي المطلوب والضروري ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم وخاصةً منطقة الشرق الأوسط ... عاشت فلسطين عاشت م ت ف ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا المجد للشهداء والحريّة للأسرى.
تجدر الإشارة إلى انه تم تكريم عدد من الأكاديميين الاستراليين المناصرين للقضية الفلسطينية والذين تعرضوا إلى ضغوطات إسرائيلية هائلة نتيجة مواقفهم المبدئية وهم البرفسور ستيوارت ريس والبرفسور جاك لينتش والدكتور بيتر ماننج , كما تم تكريم المرحوم بإذن الله محمود سعادة مسئول حركة فتح سابقاً في استراليا على ما كان يقوم به من اجل الوطن والقضية ، حيث أوصى وقبل وفاته بنصف ثروته البالغة مليون دولار الى أسر الشهداء وقد تم ترتيب إجراءات الوصية وتنفيذها من خلال سفارتنا مع الصندوق القومي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ، هذا وتم تكريم الأب الفلسطيني المثالي الأخ كمال القدومي درعاً وشهادة وإبراز دورة في الحفاظ على عائلته ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
عدا عن تكريم أكثر من خمسة وثلاثين طالباً وطالبة من أبناء جاليتنا نتيجة تفوقهم في عامهم الدراسي متمنيين لهم التوفيق في المجال الشخصي والعام وخدمة قضيتهم التي هي بأمس الحاجة لهم ولجهودهم الخلاقة ، حيث تم تكريمهم دروعاً وشهادات وفي هذا المقام نقول لهم مبارك نجاحكم والى الأمام يا أبناء فلسطين، كما أقيم معرضاً تراثياً فلسطينياً يعبر عن هوية الأرض وتاريخ سكانها الأصليين وما يتميزون به من خلال ثقافتهم ورؤيتهم وهذا حق لهم نفتخر به وسنحافظ علية ما حيينا.