الأحمد: نحن بانتظار رد "حماس" بشأن تسهيل عمل الحكومة
أكد عضو اللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومسؤولها لملف المصالحة عزام الأحمد، أنهم بانتظار رد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حول سبل تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بمهامها، وإلا فإنهم سيطالبون الرئيس بتحمل مسؤولياته كرئيس للشعب الفلسطيني.
وأوضح الأحمد في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن اللقاءات التي جرت بينه وبين عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور موسى أب مرزوق في العاصمة اللبنانية بيروت كانت بتنسيق مسبق وليست صدفة، وقال: "اللقاءات التي جرت بيني وبين الدكتور موسى أب مرزوق في بيروت لم تكن صدفة وليست مناسبة اجتماعية كما تم الترويج لذلك، وإنما كانت مرتبة مسبقا قبل زيارتي إلى لبنان وقبل زيارة موسى أبو مرزوق كذلك، وقد عقدنا ثلاثة اجتماعات قبل لقائنا المشترك مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وونحن الآن في انتظار الموقف النهائي لحركة حماس بشأن تمكين الحكومة من القيام بمهامها".
وأضاف: "التصريحات التي صدرت من قطاع غزة بعد هذه اللقاءات كانت سلبية، وهو يدل على عدم الالتزام بشيء، على الرغم من كل ذلك تحملت كل التصريحات وطلبت من الأخ أبو مرزوق أن يبلغني بالموقف النهائي حتى نسير معا يدا بيد بكل خطواتنا الإدارية والسياسية وننهي هذه الصفحة البغيضة، أو يجب أن نتحمل المسؤولية كما تحملناها قبل نصف قرن، ومن حقنا أن نطالب الرئيس أن يتحمل مسؤوليته كرئيس لكل الفلسطينيين، وأن القانون يجب أن لا يخضع لميزاجية أي فصيل".
ودعا الأحمد وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والإسلامية أن يساعدوا الفلسطينيين على اللقاء لا على الخلاف، وقال: "أناشد كل الإعلام الفلسطيني والعربي والمسلم أن يبحث عن نقاط الاتفاق بيننا ولا يبحث عن نقاط الخلاف، فنتنياهو يوحد صفوفه ونحن نبحث عما يفرقنا، فيكفي نزيفا في الجسم الفلسطيني".
على صعيد آخر نفى الأحمد أن يكون الهدف من زيارته الأخيرة إلى لبنان بحث خلافات حركة "فتح" وتنمامي التيار الموالي لدحلان فيها، وقال: "هذا موضوع لا يستحق التعليق، فوضع فتح في لبنان سليم ومستقر، وأنا أذهب إلى لبنان باستمرار باعتبار أنني مشرف على الملف الفلسطيني في الساحة اللبنانية، وألتقي كل الأطراف الفلسطينية وألتقي الجانب اللبناني المهتم الملف الفلسطيني، هذه هي مهمتي، وقد ذهبت إلى لبنان في هذا الإطار، ولم أتطرق أصلا لأي موضوعات أخرى"، على حد تعبيره.
نقلا عن قدس برس