شعبنا في لبنان يطالب المجتمع الدولي بوضع حد للنكبة وتداعياتها المستمرة
طالب شعبنا الفلسطيني في لبنان، المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بوضع حد للنبكة الفلسطينية وتداعياتها الانسانية والأمنية والسياسية المستمرة حتى اليوم، وذلك خلال مجموعة من الفعاليات بذكرى النكبة في مختلف أماكن اللجوء الفلسطيني في لبنان.
وأعلن شعبنا، خلال إحيائه اليوم السبت، الذكرى الـ67 للنكبة، عن تمسكه بوطنه وقرارات الشرعية الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أن نضاله سوف يستمر حتى تحقيق أهدافه المشروعة وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعودة اللاجئين.
وفي هذا السياق، افتتحت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية (انتماء)، والجمعيات الأهلية في مدينة صيدا اللبنانية والجوار، المعرض التراثي الثقافي الفلسطيني ضمن فعاليات الحملة لإحياء يوم النكبة. ورأى منسق تجمّع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتّو، في كلمته، أنّ تجربة الشعب الفلسطيني هي تجربة ناجحة في مواجهته الاحتلال، ونضاله اليوميّ في مخيمات الشتات رغم المعاناة على كافة الأصعدة فيها.
من جهته، أشار منسّق الحملة في لبنان سامي حمّود، إلى أنه بالرغم من مرارة اللّجوء لا يزال الفلسطينيّ متمسكا بوطنه، وهو لا يزال حاضرا من خلال الفعاليات والأنشطة والمعارض التي تقام في كلّ مكان، مضيفا أنّ حق العودة حق مقدّسٌ ولا يمكن لأيّ سلطة أو مؤسسة التخلّي عنه.
وتخلّل الافتتاح عرض لـ'برومو' حملة انتماء والفيلم التعريفي للحملة، بالإضافة إلى فيلم تعريفي عن النكبة الفلسطينية يشرح تاريخها بالإحصائيات والوقائع، وكذلك وصلة إنشادية للطفل المنشد أمجد هوّاش، وقصيدة ألقاها الشاب براء لمحمد.
ثمّ تجوّل الحاضرون في المعرض التراثي المنوّع من مطرّزات وأشغال يدوية وجلسات تراثية فلسطينية، بالإضافة إلى لوحات تعبّر عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وغيرها.
من جهتها، نظّمت حركة 'فتح' اعتصاما شعبيا حاشدا، أمام جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة قرب بيروت، بحضور الناطق باسم الحركة في الضفة الغربية أسامة قواسمي، وأمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة 'فتح' في بيروت سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة بيروت، وممثل سفارة دولة فلسطين خالد عبادي، وممثلي فصائل الثورة والقوى الوطنية الفلسطينية، وممثلي اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني في المخيم، وكافة الأطر الفتحاوية والمكاتب الحركية، وحشد من الأهالي وكبار السن ووجهاء المخيم. ورفع المعتصمون العلم الفلسطيني.
وقال القواسمي، في كلمته، 'باسم حركة فتح، حركة الشهداء، حركة الأسرى المناضلين خلف قضبان الاحتلال الذين نبعث لهم بالتحية تلو التحية، وهم يتحدون سلطات الاحتلال بعزيمة فتحاوية فلسطينية لا تلين حركة أبو إياد صلاح خلف، حركة أبو جهاد خليل الوزير والكمالين وماجد أبو شرار، حركة سعد صايل نموت واقفين ولن نركع، حركة سيد الشهداء ياسر عرفات الذي لم ينحن يوما إلا للواحد القهار، الذي سجل ببدلته العسكرية وبكوفيته، عبر عقود من الزمن، معاني العزة والكرامة للشعوب الحرة وليس فقط لفلسطين'.
وعلى هامش الاعتصام وضمن سلسلة فعاليات النكبة، نظم المكتب الحركي الكشفي في بيروت 'مجموعة الكرامة الكشفية' معرض صور في برج البراجنة، يحاكي قضية شعبنا الفلسطيني منذ النكبة حتى عامنا هذا بين اللجوء والتشرد والمجازر التي ارتكبت بحقه.
وبالإضافة لمعرض الصور، قام الأطفال برسم لوحات تعبيرية عن حملهم الراية جيلا بعد جيل، ورسموا لفلسطين وحلم العودة والعلم الفلسطيني، كما قدموا لوحات فنية تراثية. وبعد الاعتصام جال القواسمي وأبو عفش والمعتصمون في المعرض.
كما نظمت فصائل منظمة التحرير مسيرة حاشدة، جابت شوارع بلدة وادي الزينة شمال مدينة صيدا اللبنانية، لمناسبة مرور 67 عاما على النكبة.
وفي ذكرى النكبة أيضا، غصت قاعة مركز معروف سعد الثقافي بحشود جماهيرية أمته من مختلف مخيمات منطقة صيدا، وهي تحمل الأعلام والرايات الفلسطينية، وكان في استقبالهم اعضاء قيادة منطقة صيدا وشعبها التنظيمية.
كما أحيت مراكز أطفال العدالة وشباب المستقبل في مخيم القاسمية شمال مدينة صور اللبنانية الذكرى 67 للنكبة تحت شعار 'الأمانة ننقلها من جيل إلى جيل' بنشاط وطني للأطفال.
كما نظمت جمعية النجدة الاجتماعية 'مركز أطفال الغد' على ملعب مركز القدس للشباب في مخيم الرشيدية جنوب لبنان، نشاطا فنيا وتراثيا تحت عنوان (لن نبقى لاجئين... لن نبقى في المنافي... حتما يوما سنعود)، بحضور ممثلي المؤسسات الأهلية وفعاليات المخيم وحشد من أهالي المخيم، وبمشاركة واسعة من الأطفال.
وأحيت جمعية التضامن للتنمية الاجتماعية والثقافية اللبنانية ذكرى النكبة بنشاط تخلله عرض لوحات فنية، وقصائد وأغانٍ و'سكتش' بعنوان 'صراع الطفولة'.