ألبوم العائلة... محاولة لتوثيق التاريخ المصور للشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة
بلال غيث
تنهمك الشابتان رنا عناني وجنين ماخو في ترتيب آلاف الصور التي وصلت إلى المتحف الفلسطيني في رام الله، من مختلف العائلات الفلسطينية، بعد أن جرى نهاية العام الماضي إطلاق مشروع لتوثيق الحياة الفلسطينية الاجتماعية والسياسية خلال القرن الماضي.
ويقوم المشروع على جمع صور عن الحياة الفلسطينية خلال القرن الماضي من أي شخص يمتلكها، وإرسالها للمتحف الفلسطيني من أجل عرضها بطريقة تعكس الحياة الاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، بحيث يمكن لمشاهد تلك الصور وللمهتمين التعرف على مختلف جوانب الحياة الفلسطينية من خلال تلك الصور التي يحملها الفلسطينيون أينما تنقلوا.
وقالت عناني، إن مشروع ألبوم العائلة بدأ من فكرة مشروع أرشيف، يهدف لأرشفة التاريخ الفلسطيني بشكل مصور، خاصة أن كثيرا من أجزاء الأرشيف الوطني الفلسطيني ضاعت وتعرضت لسرقة مبرمجة، لذلك جاء مشروع أرشيف عائلتي بهدف التأكيد على التاريخ المشرق لشعبنا الفلسطيني في مختلف الأرض الفلسطينية قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن المشروع يهدف للحصول على الألبومات العائلية لرواية القصة الكبيرة للشعب الفلسطيني في الجوانب الحياتية، بدءا من قبل النكبة ومرورا بها وحتى بعد النكبة وما تلاها من أحداث.
وقالت عناني إن المشروع بدأ بشكل أولي نهاية العام الماضي، وخلال الفترة الماضية تمكنا من جمع 350 صورة وبدأنا في رام الله والقدس ثم جنين ونابلس وبيت لحم وغزة، ولدينا أيضا مجموعة صور أخرى من داخل أراضي 48، إضافة لباحث متخصص بجمع الصور هناك، ونحن ندرس كيف نجمع الصور من الشتات وقطاع غزة.
وبينت أن المشروع سيتواصل لوقت طويل، و'قد نجحنا في اكتشاف كمية هائلة من الصور وكل فلسطيني يمتلك كمية هائلة من الصور، وفي الشتات، فالفلسطينيون اصطحبوا صورهم حيثما ذهبوا، وكذلك يوجد من يحتفظون بصورهم في مختلف أماكن تواجدهم في أميركا وأوروبا، عوضا عن المخيمات الفلسطينية، فهم من أجل الحفاظ على هذه الصور أخرجوها من فلسطين'.
وبينت عناني أن 'الهدف من المشروع هو بناء أرشيف صور للشعب الفلسطيني يتيح لجميع الفلسطينيين الإطلاع على تاريخهم وتراثهم، وإتاحة هذه الصور عبر الأنترنت لتعريف الفلسطينيين بتاريخهم خلال الحقب السابقة التي مروا بها، بما يسهل عليهم رواية قصتهم'.