مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

'قلم رصاص ومحاية'.. النكبة كما يراها الصغار

 ضحى سعيد

جسد الطالب صلاح نزال (16 عاما) في مسرح عشتار بمدينة رام الله، وفي تجربته الإخراجية الأولى النكبة وحكاية التهجير والتقسيم من منظوره في فيلم قصير بعنوان 'قلم رصاص ومحاية'.

رغم صغر سنه بدا نزال متحمسا لفيلمه الذي جاء في 4 دقائق، مرر فيه رسالة غير مباشرة بأنه من الصعب محو السكان الأصليين أصحاب الأرض والحكاية.

تدور أحداث الفيلم القصير في غرفة صفية تمثل من وجهة نظر نزال العالم كله، ويشارك فيه 18 ممثلا، 16 منهم يرتدون الزي الأبيض ويعنون الشعوب التي تؤمن بالحرية، لكنها شعوب ضعيفة، والأستاذ هو مركز القوة والسيطرة في العالم، والطالب الذي يدخل الصف عنوة ويرتدي الزي الأسود يمثل الاحتلال الإسرائيلي.

ويعني نزال بقلم الرصاص السلاح الأقوى الذي باستطاعته احتلال أية دولة، ورسم حدودها، في حين تمثل 'المحاية' رمز المقاومة ورفض الاستسلام.

'تكمن حبكة الفيلم في الدور الذي يلعبه الأستاذ والذي يقوم بجمع المحايات من الطلبة وإعطائها للطالب بالزي الأسود للمحافظة على الاحتلال، كما أنه يقوم بطرد أحد الطلبة دلالة على طرد وتهجير أهلنا من أراضي 48، ثم طرح مبادرة سلام خبيثة' بحسب نزال.

أحد الطلبة وهو رمز للشعب الفلسطيني ينجح في تمرير محاية كان نجح في إخفائها، وأوصلها لباقي التلاميذ كتأكيد أن المقاومة لا بد وأن تنجح في إعادة الحق لأصحابه.

ويضيف نزال 'حاولت في هذا الفيلم تجسيد واقع الشعب الفلسطيني، ونكبة عام 1948 واحتلال أرضنا وتهجير أهلنا وتنفيذ وعد بلفور في فلسطين، كذلك مقاومة شعبنا عبر سنين طوال وذلك بطريقة رمزية وطفولية بسيطة.

ويتابع 'بعد أن شاهدت بعض الأفلام القصيرة عن النكبة نضجت فكرتي وأصبحت لدي رؤية واضحة قررت تقديمها في فيلم قصير، بفكرة غير مباشرة، لأترك مساحة للمشاهد للتحليل، واصفا تجربته الأولى في الإخراج بالمفاجئة، قائلا 'لم أتوقع هذا الاهتمام الذي منحني دافعا لإخراج المزيد من الأفلام'.

بدورها، اعتبرت المديرة الفنية لمسرح عشتار إيمان عون، أن فيلم 'قلم رصاص ومحاية' يمثل جرأة كبيرة لدى نزال لاستطاعته إيصال رسالة مهمة أظهرت ما يقوم به الاحتلال من ممارسات تجاه شعبنا والتي يرتكبها بحقه كل يوم، وكيف يبرر البعض وجوده بشكل غير مباشر.

وأشارت إلى أهمية مشاركة الشباب في مثل هذه الأعمال لا سيما وأن مصادر تلقيهم للمعلومة، وتفاعلهم معها كبير في ظل وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها، مؤكدة أن نزال نجح في فهم هذه الوسائل، ومزجها مع ما يتعلمه كونه طالب مسرح واستعمل ذلك بطريقة سليمة.

وأضافت 'كتجربة إخراجية أولى يمكن القول أنها تجربة جديرة بالاهتمام يمكن تطويرها، لا سيما أن نزال يمتلك موهبة واضحة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024