وقفة تضامنية وندوة في كوبنهاغن إحياء لذكرى النكبة
أحيا المئات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والتركية، في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن أمس الاثنين، الذكرى السابعة والستين للنكبة، بندوة ووقفة تضامنية رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والشعارات الوطنية.
وألقى بينالي يلدريم مستشار الرئيس التركي ووزير النقل التركي السابق، كلمة بالمناسبة التي دعت إليها اللجنة السياسية الفلسطينية في الساحة الأوروبية، أكد خلالها وقوف بلاده حكومة وشعبا إلى جانب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وقال إن القضية الفلسطينية تتصدر اهتمام المستوى السياسي والشعبي في تركيا، وإن الروابط الفلسطينية التركية متجذرة منذ زمن بعيد، وهذا ما لا يروق لدولة الاحتلال التي تسعى إلى ضرب هذه العلاقة الأخوية التاريخية، واستذكر السلطان عبد الحميد الذي رفض التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم كل أشكال القهر والاضطهاد من قبل الاحتلال، الذي يحاصر المدن ويعزل المناطق عن بعضها البعض ويعرقل حرية تنقل الفلسطينيين عبر الحواجز المنتشرة وجدار الفصل العنصري، قائلا 'هذا ما لمسته خلال زيارتي قبل سنوات إلى مدينة رام الله'.
وانتقد يلدريم السياسة الدولية تجاه القضية الفلسطينية، وقال إن ميزان العدل في السياسة الدولية يصبح مختلا عندما يتعلق الأمر بالموضوع الفلسطيني والفلسطينيين الذين يعيشون في سجن كبير، وقد آن الأوان لإنهاء معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ النكبة، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وأثنى على صلابة موقف الرئيس محمود عباس وتمسكه بالحقوق السياسية والوطنية لشعبنا، وهو ما قضى من أجله الزعيم الخالد ياسر عرفات.
كما ألقى رئيس اللجنة السياسية الفلسطينية في الساحة الأوروبية أبو كريم فرهود، كلمة أكد خلالها أن النكبة الفلسطينية ما زالت قائمة منذ 67 عاما، وأن معاناة اللاجئين تتفاقم يوما بعد يوم، وأن حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها غير قابل للتصرف أو التفريط مهما أوغل الاحتلال في عدوانه وتنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن فلسطين اليوم حاضرة في كل المحافل الدولية، وأن العالم الحر يقف إلى جانب العدل والسلام الذي ينشده الشعب الفلسطيني، ويعبر عنه الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية، مضيفا أن الاستيطان واستمرار الاحتلال والتنكر للحقوق الفلسطينية لن يجلب أمنا ولا استقرارا للمنطقة كلها. وأشاد بالمواقف ا التركية الداعمة لحق شعبنا في نيل حريته واستقلاله، والتي تعبر عن عمق العلاقات الثنائية.
وفي نهاية الندوة قلد فرهود المسؤول التركي الكوفية والفلسطينية تقديرا لمواقفه.