'مدى' يطالب بالتحقيق في الاعتداء على الصحفي أبو فياض ومحاسبة المعتدين
أعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية 'مدى' عن بالغ قلقه من الاعتداء الذي تعرض له مراسل موقع 'الجزيرة نت' الصحفي أحمد أبو فياض يوم أمس الأول، من قبل عناصر من أجهزة أمن حماس في غزة.
وطالب المركز في بيان اليوم الثلاثاء، بالكشف عن المتورطين في هذا الاعتداء ومحاسبتهم، حيث كان أبو فياض تعرض للضرب والاحتجاز، كما جرت محاولة اتهامه بأنه هو الذي اعتدى على أحد عناصر الأمن، بل وُطلب منه أن يعتذر عن ذلك حين طلب التقدم بشكوى بشأن ما تعرض له.
وأوضح الصحفي أبو فياض في إفادة أدلى بها لمركز 'مدى' أنه كان توجه لتغطية زيارة وزير الأوقاف التركي إلى غزة والمؤتمر الصحفي الذي كان مقررا عقده بناء على دعوة رسمية وجهت للصحافة، ولكنه وبينما كان يحاول التقاط صورة للوزير التركي الذي ألقى كلمة مرتجلة بدلا من المؤتمر الصحفي، فإن أحد عناصر الأمن (بزي مدني) أمسك به ودفعه للخلف وطرده نحو باب القاعة الموجودة في الطابق الرابع من مبنى وزارة الأوقاف، وحين أصبح عند مدخل القاعة ضربه أحد عناصر الأمن على رأسه، وواصلوا دفعه للخارج. 'كانت ضربة موجعة ولا أعرف بماذا ضربني وقد تورّم رأسي مكان الضربة، ومن شدة الألم بدأت أسأل بشكل هستيري: لماذا تضربوني لكنهم استمروا في دفعي حتى الدور الأرضي، الأمر الذي تخلله شدي من القميص والدفع والضرب' كما قال.
وأضاف أبو فياض 'حين أوصلوني الدور الأرضي حاولوا نقلي (بقصد اعتقالي) إلى أحد المراكز بسيارة الشرطة، وقلت لهم معي دراجة نارية سأذهب بها فركب خلفي شرطي، وتوجهنا إلى مركز شرطة العباس، وعندما وصلت كان قد اشتد علي الألم والصداع في رأسي، فطلبت الذهاب للمستشفى، فنقلوني إلى مستشفى الشفاء، وهناك أعطوني حقنة وأعادوني لمركز الشرطة (كان العلاج على نفقتي)، وعندما عدت للمركز أبلغوني بأنني موقوف بتهمة الاعتداء على جهاز الأمن والحماية، وبقيت محتجزا حتى حوالي الساعة الثالثة والنصف'.
وأشار إلى أن بدر بدر من ما يسمى 'مكتب الإعلام بالحكومة' وصل إلى مقر الشرطة وطلب منه كتابة تعهد بـ'الالتزام بقرارات وزارة الداخلية' بحجة أنه هو الذي 'قام بدفع أحد رجال الشرطة'، كما طلب منه كتابة تعهد والاعتذار، فرفض أبو فياض وقال إنه من اعتدي عليه ولم يعتدِ على أحد، وبقي محتجزا حتى الثالثة والنصف عصرا حيث أخلي سبيله.
وقال المركز إنه يرى أن الخطورة الأكبر فيما تعرض له الصحفي أبو فياض فضلا عن منعه وزملائه من التغطية رغم دعوتهم رسميا من قبل الوزارة والاعتداء عليه واعتقاله، تكمن في الطريقة التي تعاطت معها أكثر من جهة مع هذا الاعتداء ومحاولتها إدانة الصحفي لتبرير مجموعة الاعتداءات المركبة التي تعرض لها، وعليه فان مركز 'مدى' يؤكد على ضرورة التحقيق في تفاصيل ما جرى ونشر نتائج ذلك ومحاسبة جميع المتورطين في هذا الاعتداء.