انطلاق فعاليات مؤتمر الاعلام والمقاومة الشعبية بمشاركة صحفيين من عدة دول اوروبية
انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر الاعلام والمقاومة الشعبية بمشاركة صحفيين من عدة دول اوروبية مختلفة وبتنظيم من اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان حيث ستستمر فعاليات المؤتمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وتتضمن فعاليات المؤتمر الذي يشارك فيه صحفيون من وسائل اعلام اوروبية مجتمعية تعمل في اوروبا وصحفيون فلسطينيون يعملون في وسائل اعلام فلسطينية مستقلة بالاضافة الى نشطاء الاعلام في لجان المقاومة الشعبية هذا في وقت منعت فيه سلطات الاحتلال مجموعة من الصحفيين العرب من الوصول الى الاراضي الفلسطينية للمشاركة بفعاليات مؤتمر الاعلام والمقاومة الشعبية.
وقال منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان ان هذا المؤتمر ياتي بهدف الى تعريف الصحفيين الاوروبيين بالواقع الفلسطيني في ظل ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه على الارض مشددا على ان هذا المؤتمر ياتي في اطار سياسة اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان لفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا وارضنا الفلسطينية التي تمثل انتهاكات للاعراف والقوانين الدولية.
واشار عميرة الى ان الاعلام وسيلة واداة مهمة من ادوات مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة الدعاية والرواية الاسرائيلية المزيفة التي تنفذها اسرائيل عبر ماكينة اعلامية ضخمة تضخ فيها مليارات الدولارات الامريكية من اجل التعتيم على جرائمها وتزيف الحقائق .
وشدد عميرة الى ان مجموعة الصحفيينالمشاركين يمثلون وسائل اعلام اوروبية محلية ويمكن ان تساهم في تعريف المواطن الاوروبي بحقيقة ما يجري في فلسطين مشددا على ان وسائل الاعلام الحديث يمكن ان تلعب دورا ايجابيا في نشر الحقيقة عن فلسطين .
كما اشار عميرة الى ان المؤتمر بهدف الى خلق وعي لدى الصحفيين الاوروبيين على مدار اسبوع حول واقع وحقيقة الحياة الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي كما انه يهدف الى خلق اليات تعاون بين الصحفيين الاوروبيين والصحفيين الفلسطينين من اجل الوصول لشبكة اعلامية تعنى بتحقيق العدالة والسلام في دول حوض البحر المتوسط ونفي الدعاية الاعلامية الاسرائيلية التي تكرس الاحتلال وتخرق القانون الدولي.
وشدد عميرة على ان المؤتمر الاعلامي الاعلام والمقاومة الشعبية سيتضمن على العديد من الفعاليات والانشطة ومنها جولة ميدانية بدات اليوم الثلاثاء بمنطقة الاغوار حيث سيتم تعريف الصحفيين على اهمية الاغوار بالنسبة لفلسطين سياسيا وجغرافيا واقتصايا ومدى الاستهداف الاسرائيلي له .
كما سيتم تنظيم جولات على مدار اربعة ايام الى مناطق جنوب الخليل بحيث ستشمل منطقة سوسيا المهددة بالترحيل والهدم هذا الى جانب زيارات لشمال الضفة الغربية والقرى المقاومة فيها مثل كفر قدوم والنبي صالح وبلعين وستختتم المرحلة الاولى من المؤتمر بجولة ميدانية في بيت لحم حيث سيتم زيارة قرى بيت سكاريا ومخيم عايدة وقرية المعصرة.
وحول فعاليات الجزء الثاني من المؤتمر قال عميرة انها تتضمن ورشات عمل مختلفة على مدار ثلاثة ايام متتالية تختتم يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري بحيث سيجري مناقشة العديد من القضايا مثل اسم فلسطين في الاعلام وكيف تذكر فلسطين في الاعلام الاوروبي والغربي كما سيتم تقسم المشاركين الى عدة مجموعات للخروح بتوصيات اعلامية تساهم في رفع مستوى الوعي الاوروبي والعالمي حول ما يجري في فلسطين.
بدوره قال محمود زواهرة ان ورشات العمل على موضوع التشبيك مع وكالات انباء ونشطاء اعلام في كل العالم؛ في اورويا وفي شمال افريقيا وتركيا وغيرها من الدول. بالاضافة لبحث آليات التغطية الاعلامية لكل ما يجري في فلسطين من انتهاكات واستيطان وتهجير وتطهير عرقي، والخروج بتوصيات من أجل العمل عليها بكافة انحاء العالم بين نشطاء الاعلام الفلسطينيين ونشطاء الاعلام الاوروبيين.
واشار زواهرة الى ان ايام ورشات العمل ستكون ايام السبت والاحد والاثنين المقبلين.
وفي الحديث عن رسالة هذه البورشات، أكد زواهرة ان الرسالة هي ان يصل الصوت الفلسطيني الى كافة انحاء العالم من خلال نشطاء الاعلام الذين لا تقيدهم سياساتن حكوماتن بحيث تصل المعلمومة الحرة الصادقة والامينة من اصحاب القصة الاولى( الفلسطينيين) في تجمعاتهم سواء كانت ضد الاستيطان او الجدار او التهجير او ما شابه من الانتهاكات الاسلائيلية بحيث تكون مصدر ضغط حقيقي على الحكومات والاحتلال الاسرائيلي لوقف هذه الانتهاك ضد الشعب الفلسطيني.
وبين زواهرة ان تبادل الخبرات سيعزز الاعلام الفلسطيني في بناء قدرات الاعلاميين الفلسطينيين والاستفادة من الخبرات المعمول بها في العالم، اضافة الى التشبيك من اجل سهولة وصول المعلومة الى العالم، مشيرا الى ان كل هذا سيكون على طاولة ورشات العمل.
واشار زواهرة الى ان الجهات المشاركة هي مجموعة من المؤسسات الاوروبية الناشظة في مجال حقوق الانسان وهذه المؤسسات هي ايطالية وفرنسية واسبانية وهذا المشروع ممول من الاتحاد الاوروبي.
وأكد زواهرة ان الجميع في صراع مشترك ومؤمن بجميع المبادئ والقيم سواء في فلسطين او غيرها، موجها رسالة لهم بأن يستمروا في هذا التعاون في النضال المشترك حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كما نالت العديد من دول العالم حقوقها بحيث ان يعيش الانسان بخير وحرية وسلام.