زكي وابو يوسف : تعيين شالوم مسؤول المفاومضات ليس بالمهم كون اسرائيل تغلق الباب امام هذا الحديث
رد مسؤولون فلسطنيون على اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين سلفان شالوم مسؤولا عن ملف المفاوضات والمحادثات مع الجانب الفلسطيني بالقول ان هذا التعيين ما هو الا خدعة جديدة من خدع رئيس الوزراء الاسرائيلي.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أكد في حديث خاص لشبكة PNN، ان هذا التعين خدعة وكذب بما ان نتنياهو يقول ان القدس عاصمة موحدة ولا جديد في ذلك، قائلا "أي سلام الذي يتحدثون عنه دون القدس، نحن لا نرى فلسطين دون القدس، فالقدس هي بوابة الارض الى السماء فلا نسمح له ان يكون المسيح و يصعد من القدس الى السماء، ولا يكون سيدنا محمد الذي عرج منها الى السماء".
واضاف زكي، ان نتنياهو معاد للسلام وان ما يتحدث به ويقوم به هو خدعة من اجل ان يقوم باحتلال مواقع عربية جديدة.
وشدد زكي، ان السلام من جهتنا كفلسطينيون هو الانسحاب الفوري لاسرائيل، اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين فورا، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفا ان هذا يمكن ان يكون ليس في عهد اوباما الذي يقول تفاعلات فرص السلام، ولا في عهد حكومة المتطرفين التي تحمل شعارات الموت للعرب وفيها كل يوم اعتقالات وتنكيل في الشعب الفلسطيني.
وصرح زكي، ان اشارات السلام واضحة وعلى المجتمع الدولي ان يترجم عمليا معنى الاعتراف بفلسطين، خاتما قوله كفى 67 عام واسرائيل تحتل كل يوم عاصمة عربية.
ومن جهته، اكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف لشبكة PNN، انه ليس مهما من يستلم ملف المفاوضات في الحكومة الاسرائيلية، وانما المهم ان هذه الحكومة تغلق الباب امام اية امكانية للحديث عن المفاوضات او فتح اي ملف سياسي.
واعتقد ابو يوسف ان صفحة المفاوضات الثنائية بالرعاية الامريكية اغلقت، مشيرا الى انه يجري العمل الان على تدويل القضية الفلسطينية وليست البحث عن المفاوضات مع حكومة اسرائيل.
واكد ابو يوسف، ان الحراك الذي يجري على صعيد الدول الاوروبية وغيرها يجب ان يرتكز الى حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا على انه دون ذلك لن يكتمل نجاح اي مبادرات.
واضاف ابو يوسف، ان المفاوضات يجب ان تكون في اطار التدويل وفي اطار الضغط على الاحتلال للالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال مسؤولون فلسطينيون في السلطة برام الله ان تعيين نتنياهو خدعة جديدة لان شالوم نفسه لا يؤمن بالمفاوضات وفق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية ما ان نتنياهو هو من يسيطر على الامور حيث اثبتت التجربة انه غير معني بتحقيق السلام وانه يستغل المفاوضات لمواصلة بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي.
واوضح المسؤولون الفلسطينيون انه اذا كان نتنياهو جادا بتعيين شالوم لبدء حركة تفاوض مع الجانب الفلسطيني فان على اسرائيل ان تعلن وقف الاستيطان وتحرير الاسرى الفلسطينين وترسيم حدود الدولة الفلسطينية .
المسؤولون الفلسطينيون بالرغم من تصريحاتهم هذه اكدوا انهم سيحكمون على سلفان شالوم من افعاله لا اقواله حيث اشار بعضهم الى ان امكانية الالتقاء به ستكون متاحة اذا ما تبين وجود جدية لديه ولدى الحكومة الاسرائيلية بالتقدم بالعملية السياسية وفق الاسس والاطر المطروحة دوليا و وفق رؤية حل الدوليتن.
من جهتها قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس في ردا على تعيين شالوم مسؤولا لملف المفاوضات مع الفلسطينين ان المفاوضات والحلول السلمية اثبتت فشلها في ظل الحكومات اليمنية الاسرائيلية التي يقودها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .
واوضح ابو زهري ان تصريحات نتنياهو نفسه في الكنيست الاسرائيلي حول عدم وجود نية او امكانية لتقسيم القدس وتاكيده على البناء الاستيطاني يثبت فشل خيار المفاوضات السياسية مع دولة الاحتلال الاسرائيلي .
واكد ابو زهري ان المفاوضات مع اسرائيل على مدى عشرين عاما كانت صورية ولم تحقق شيئا مشددا على ضرورة عدم العودة لمربع المفاوضات العبثية مع اسرائيل لانها غير معنية بالسلام.
كما اكد ابو زهري ان الطريق الوحيد للوصول الى السلام والحقوق الفلسطينية هي بمواصلة الانتفاضية والمواجهة مع اسرائيل .
بدورها قالت تسيبي لفني مسؤولة ملف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي في حكومة نتنياهو السابقة في تعليقها هي الاخرى كنائبة ئيس المعارضة الاسرائيلية في الكنيست انها لا ترى افقا قريبا لاطلاق المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بسبب مواقف حكومة نتنياهو وائتلافه.
وقالت لفني في تصريح للاذاعة العبرية الثانية ريشت ب انها ستكون سعيدة لمساعدة سلفان شالوم في مهمته الجديدة لكنها لا ترى افقا قريبا لاطلاق المفاوضات.
واعربت لفني عن استعدادها لمناقشة القضايا الجوهرية التي ناقشتها لفني مع الجانب الفلسطيني خلال فترة عملها السابقة من اجل مساعدتاه بالتوصل لاتفاق سلام .
واشارت الى صعوبة مهمة شالوم خصوصا في ظل انعدام الثقة على المستوى الدولي التي يعيشها رئيس الحكومة نتنياهو مشيرة الى ان دول العالم لم تعد تثق بسياساته ومواقفه اتجاه عملية السلام مشددة على ضرورة اتخاذه قرارات تساعد في اعادة الثقة باسرائيل على المستوى الدولي.