'عدالة' في اليوم الدولي لحماية الطفل: تمييز إسرائيليّ صارخ ضدّ الأطفال العرب
ينشر مركز عدالة ورقة موقف حول التمييز في جهاز التعليم للأطفال في سنّ الطفولة المبكرة، في اليوم الدولي لحماية الطفل، الذي يصادف غدًا الاثنين.
وتحتوي ورقة الموقف التي كتبتها المحاميتان منى حداد وسوسن زهر من المركز، على معطيات جمعها المركز من مصادر عدّة تؤكّد خطورة التمييز الذي يعاني منه الأطفال العرب الفلسطينيّون في جهاز التعليم في إسرائيل.
وجاء من المعطيات التي تتطرّق للعام 2014 أن 75% من الأطفال البدو في إسرائيل في سنّ 3-4 سنوات ليس لديهم أي إطار تعليميّ، بينما لا تتعدى هذه النسبة 5% من الأطفال اليهود، كما تذكر الورقة أن السبب الأساسيّ من وراء هذه الفجوة الهائلة هي النقص الحاد برياض الأطفال والمواصلات إلى رياض الأطفال الموجودة، حيث كان المركز توجّه قبل شهورٍ عديدة لوزارة المعارف في مطالبة لتجهيز برنامج مفصّل لتأمين رياض الأطفال للقرى البدويّة، إلا أن الوزارة لم تقدّم أي جوابٍ لهذه المطالبة.
وتفيد ورقة الموقف بأن مراقب الدولة ذكر في تقريره للعام 2015 بأنّ وزارة المعارف لا تصادق إلا على نسبة ضئيلة من طلبات افتتاح رياض الأطفال في القرى والمدن العربيّة، على سبيل المثال لا الحصر، قُدم 13 طلبًا لافتتاح رياض أطفال في مدينة حورة بين العام 2012 و2014، صادقت الوزارة على 4 منها فقط، وتأتي هذه النسب الضئيلة بالمصادقة على افتتاح رياض الأطفال على الرغم من أن تقريرا لـ'مركز الطفولة' يُفيد بنقص أكثر من 1,050 روضة أطفال في القرى والمدن العربيّة.
كما جاء في ورقة الموقف التي أصدرها عدالة أن تقرير مراقب الدولة يذكر أن الطلاب اليهود يتلقّون 35 ساعة تعليميّة أسبوعيًا، بينما الطلاب العرب يتلقّون 30 ساعة فقط، وأن الطلاب اليهود يتلقّون من وزارة المعارف 807 شواقل للطالب مقابل 693 للطالب العربيّ.
وقالت المحاميّة حدّاد إن 'الأبحاث تثبت وجود أهمية قصوى لمرحلة الطفولة المبكرة على نمو الطفل وتطوّره. ورغم أن قانون التعليم الإجباري سيبدأ تطبيقه ابتداءً من العام الدراسي القادم على الأطفال في هذا السنّ (3 سنوات وما فوق)، إلا أن وزارة المعارف لم توفّر أي حلول مناسبة للقرى والمدن العربيّة.'
وأضافت أن 'على الوزارة أن تتحمل مسؤوليّة وتتخذ الخطوات المطلوبة من أجل تقليص الفجوات بين الطلاب اليهود والعرب، ومن ضمنهم افتتاح رياض أطفال جديدة، وتخصيص الموارد بشكل متساو، وتخصيص ميزانيّات تتناسب مع الظروف الصعبة للتعليم العربي، وتمكين وصول الأطفال البدو من سنّ 3 سنوات إلى رياض الأطفال.'