بيروت: مصطفى يعرض آلية عمل مؤسسة محمود عباس وإنجازاتها
عرض رئيس مجلس إدارة 'مؤسسة محمود عباس' محمد مصطفى، آلية عمل المؤسسة، في مؤتمر صحفي في بيروت نظمته سفارة دولة فلسطين، بالتعاون مع مؤسسة محمود عباس، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأركان السفارة، ومدير المؤسسة في لبنان ماهر مشيعل، وممثل المؤتمر الشعبي اللبناني محمد عفرة، ومسؤولة اتحاد المرأة العام في لبنان آمنة جبريل، وعدد من الإعلاميين.
وقال مصطفى: إن هدف زيارتنا إلى لبنان هو متابعة أعمال مؤسسة الرئيس محمود عباس ومتابعة أعمال مشروع التمكين الاقتصادي الذي أطلقناه في لبنان منذ ثلاث سنوات لدعم وتمكين المخيمات في لبنان اقتصادياً، والاطلاع عن كثب على الإنجاز الذي حصل من هذه البرامج، وإمكانية تطوير أعمالنا في المخيمات حتى نصل إلى أكبر شريحة ممكنة من أبنائنا في المخيمات، ونقدم المزيد من الدعم لشرائح مهمة.
وأضاف أن المؤسسة أطلقت منذ العام 2010، برنامج الطالب الفلسطيني في لبنان، والتكافل الأسري، كما أطلق صندوق الاستثمار برنامج التمكين الاقتصادي.
وقال: إن عدد الطلبة المستفيدين بلغ حوالي 2500، تخرج منهم حوالي 500، وحاليا هناك 2000 طالب منخرطون في المؤسسات التعليمية اللبنانية.
وقال مصطفى إن المؤسسة ستتوجه لتشجيع التعليم المهني والمهن الحرة، بهدف رفع فرص العمل بعد التعليم والتخرج، لتعزيز القناعة بدور التعليم المهني في تحقيق الغايات التنموية، وخلق فرص عمل للخريجين، وربط التعليم باحتياجات سوق العمل، في ظل ارتفاع معدل نسبة البطالة.
وأشار إلى زيارته إلى معهد سبلين الذي تشرف عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا'، للاطلاع عن كثب على الخدمات التعليمية المهنية التي يقدمها المعهد، وكيفية الاستفادة من البرامج التعليمية ضمن عمل مشترك للمساهمة في تطوير التعليم المهني للفلسطيني في لبنان.
وفيم يتعلق بالتكافل الأسري، قال مصطفى: هناك محاولات لتقديم مساعدات إنسانية واجتماعية لأهلنا في لبنان من خلال أهلنا في فلسطين، ضمن برنامج التكافل الأسري، الذي تقوم أسرة من فلسطين بتقديم العون لأسرة في لبنان، وإن شاء الله نستطيع زيادة حجمه في الفترة القادمة.
وعن برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذي ينفذه صندوق الاستثمار الفلسطيني، قال مصطفى إن برنامج للإقراض الميسر يهدف لتمكين أهلنا في المخيمات من فتح مشاريع اقتصادية تعود عليهم بعائد مالي وتساهم في حل مشكلة العمل والتوظيف، وهذا البرنامج ينفذ بالتعاون مع عدد من مؤسسات الإقراض المتخصصة والعاملة في لبنان وذات خبرة وسمعة مميزة في الإقراض الصغيرة، وهي: الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان، ومؤسسة النجدة الاجتماعية، والجمعية اللبنانية للتنمية 'المجموعة'، ومؤسسة إنماء الريف، والتي تعمل بالتنسيق فيما بينها لتحقيق أعلى درجات الشفافية والتعاون.
وأضاف أنه زار بعض المشاريع التي استفادت من مشروع التمكين الاقتصادي، وكانت مشجعة أن نرى نتائج هذا البرنامج واقعياً وكيف أسهم بعض المحلات الصغيرة بإفادة أكثر من عائلة من مشروع صغير.
ودعا مصطفى المؤسسات الدولية والعربية ومؤسسات الأعمال في المنطقة، إلى الانتباه للمخيمات بشكل أفضل بعد 67 عاما، حيث حال هذه المخيمات لا يسر أحدا، ومن العار على العالم كله أن يستمر الملايين من شعب فلسطين بهذا الحال.
وقال إن مستوى الخدمة لا يزال متواضعا، وبالتالي نأمل أن يتم التركيز على معاناة أهلنا في اللجوء، وكل الأطراف يجب عليها أن تقوم بجهد مضاعف من أجل تحسين الوضع الحياتي والإنساني.