واصل ابو يوسف: هناك تحديين رئيسيين الاول الاحتلال الاسرائيلي والثاني الانقسام
اكد د.واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان الذكرى الاليمة للنكسة تزيد الشعب الفلسطيني اصرارا على تمسكه بثوابته وحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وفقا لما نص عليه القرار الدولي 149، كما وتزيده اصرارا على مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال وتحقيق استقلاله الوطني الناجز.
وقال ابو يوسف في حوار صحفي مع قناة بي بي سي عربي في برنامج ( نقطة حوار ) ان الاسرى والاسيرات والاسرى العرب في سجون الاحتلال، هم مناضلون من اجل حرية ارضهم وشعبهم، وتسري عليهم القوانين والاعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقات جنيف الرابعة التي تصون حقوق الاسرى، وتقضي بالافراج عنهم على الفور، الامر الذي يتنكر له الاحتلال وتصر ادارة سجونه على مواصلة سياساتها التي اودت بحياة مئات الاسرى، واصابت الالاف منهم بالامراض المزمنة والمميتة.
ودعا ابو يوسف مؤسسات المجتمع الدولي كافة للوقوف امام مسؤولياتها القانونية والاخلاقية اتجاه الاسرى وقضيتهم ومطالبهم العادلة، وفي مقدمتها الافراج عنهم دون قيد او شرط.
ولفت ابو يوسف نحن نسعى بكل طاقاتنا الى انهاء الانقسام الكارثي ، ونحن ضد الاقتتال الداخلي الفلسطيني ولم نستخدم السلاح، واننا في منظمة التحرير حريصون على تطبيق الاتفاقيات و حكومة الوفاق الوطني جاءت نتيجة الاتفاقيات ومن ثم جاء اعلان الدوحة عام 2012 ليؤكد على حكومة الوفاق، وحكومة الوفاق ليست شخصيات تابعة بل هي مستقلة، وهناك مسألتين وهما التحضير للانتخابات العامة خلال ستة اشهر والثانية اعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.
واضاف هناك تحديين رئيسيين الاول الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول اعاقة حكومة الوفاق الوطني والتصريحات لاركان الاحتلال تحت ذرائع مختلفة، والتحدي الثاني هو الانقسام الذي يقف عائق لعدم تمكين الحكومة من اخذ دورها وقد شاهدنا تصريحات من بعض مسؤولي حماس يقولون نحن خرجنا من الحكومة ولم نخرج من الحكم، و قد ذهبت حكومة الوفاق الى قطاع غزة و تم منعها تحت حجة حل مشكلة الموظفين، لكن هذا الحل يجب ان يستند الى اللجنة المالية و الادارية، و لا يجوز الاجتهاد في هذا الامر، فنحن معنيون و هناك ورقة سويسرية قدمت ،ولم يتم التمكن من استلام الامن و المعابر ، وهذا الامر موضع اشكالية في غزة الضرائب والامن و المعابر والحدود وهذه مبررات لعدم اعمار غزة، فنحن نعلم ان هناك محاور عربية ودولية تضغط لعدم إنجاح المصالحة لأن أنجازها يزعج الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وآخرين في المنطقة وخارجها لا تريد استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ورأى امين عام جبهة التحرير نحن نستند الى مجموعة من الحوارات وما تمحض عنها وهناك التزام من كافة فصائل العمل الوطني، وعندما تم تشكيل حكومة الوفاق، لا بد من تمكين هذد الحكومة لأخذ زمام الامور والبدء في عملها لكن تم منعها والسبب الرئيسي هو مشكلة الموظفين هناك حوالي 45 الف موظف ، وبالتالي نحن معنيون ولا يجوز التدخل بهذه الحكومة وهناك ايضًا حلول للمستنكفين والاخرين، وحماس لم يعجبها الامر، ولا يمكن ان يحل هذا، وهناك ترتيب للوضع الداخلي والامن، واعتقد انه بات واضحًا تمامًا اننا لسنا بحاجة الى حوارات بل الى تنفيذ امين ودقيق وهذا ينبغي ان يتم من خلال حكومة الوفاق و منظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة المجتمعية، لذلك لا بد من التمسك بهذا الاتفاق وعدم التهرب منه.
وشدد ابو يوسف إن استمرار حالة الانقسام وغياب الوحدة الوطنية يعرض مجمل النضال الوطني والتضحيات إلى التبديد والتصفية، وهذا يدعونا الى التمسك بكافة وسائل النضال بما فيها المقاومة الشعبيه حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، والتأكيد على مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة غوث اللاجئين (الإنروا) على حماية ودعم المخيمات في الشتات وخاصة في سوريا وضرورة تجنيب المخيمات أتون الصراعات القائمة في المنطقة بحيث تبقى بوصلة المخيمات إلى فلسطين.