مؤكدا على ضرورة دعم المؤسسات المقدسية ...د.عيسى يلتقي جمعية الفتيات المقدسيات
أكد الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى على ضرورة دعم وتبني كافة المؤسسات والجمعيات في مدينة القدس ومؤازرتها بصمودها في ظل الهجمات المتصاعدة ضدهم من قبل حكومة الاحتلال في محاولة منها لتفريغ مدينة القدس من مضمونها المؤسساتي.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام د.عيسى اليوم لجمعية الفتيات المقدسيات برئيستها السيدة انعام الشخشير والسيدة اماني الحلواني، وذلك في مقر الهيئة.
وقال د.عيسى انه عندما استشعر الاحتلال الاسرائيلي ابعاد ما يجري على الارض في القدس، ودور المؤسسات الاهلية المقدسية في تجذر المقدسي بأرضه، ودعم صموده في مواجهة القرارات الاسرائيلية التعسفية بحقه، قرر وزير الداخلية الاسرائيلي عام 1999" عوزي لانداو"، إغلاق ثلاث مؤسسات في بيت الشرق، وفي العاشر من اب 2001 عادت حكومة الاحتلال الكرة مرة ثانية فقامت بإغلاق سبع مؤسسات فلسطينية في القدس، وبأمر من وزير الداخلية بحكومة شارون في حينها، كما وهاجمت قوة كبيرة مما يسمى بحرس الحدود بيت الشرق والغرفة التجارية وجمعية الدراسات العربية، ونفّذ مئات الجنود قرار اغلاقها واحتلالها في فجر ذاك اليوم بعدما قامت المخابرات الاسرائيلية بالاستيلاء على كافة محتوياتها، والاعتداء على من كان فيها، الا ان الهجمة الشرسة التي طالت المؤسسات المقدسية عامي 2001 و2002 وما تلاها حتى اليوم وما اعقبه من هجمة امنية سياسية على مؤسسات القدس، هي الهجمة الأشد على المؤسسات الخدماتية في القدس.
واكدت رئيسة جمعية الفتيات المقدسيات انعام الشخشير انه تتسارع الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس وسكانها بوتيرة كبيرة، لتلتهم كل ما يخص الفلسطيني ويحمل اسمه وتاريخه، ومن ابرز المخططات التي نفذها الاحتلال الاسرائيلي في عملية تهويده للقدس هو اصدار اوامر قضائية بإغلاق المؤسسات المقدسية حيث اثرت عملية اغلاق هذه المؤسسات التي تُعنى بتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين المقدسيين بشكل كبير على سكان القدس كافة ، بحيث تضررت منه جميع شرائح فئات المجتمع المقدسي.
وتباحث الطرفان آليات دعم صمود المؤسسات المقدسية مؤكدان ان القرار الاسرائيلي بإغلاق هذه المؤسسات له مغزى سياسي يهدف الى تكريس النهج الاحتلالي بتهويد المدينة المقدسة وكافة قطاعاتها ومُقدراتها، واغلاق المؤسسات المقدسية يعني اغلاق ملف القدس وحسمه لصالح الاحتلال.