واصل ابو يوسف: الحكومات الإسرائيلية السابقة والحكومة الحالية تسعى لشطب حق العودة
قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن الحكومات الإسرائيلية السابقة والحكومة الحالية أغلقت “الأفق السياسي”عن طريق السعي إلى شطب حق العودة…وإضفاء الشرعية على ما يسمى الكتل الاستيطانية.
واضاف ابو يوسف في حوار صحفي: إن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية عن كل ما يجري على الارض الفلسطينية بسبب أنشطتها الاستيطانية ورفضها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ومطالبتهم بالاعتراف بإسرائيل دولة لليهود.
ورأى اننا بامس الحاجة الى انهاء الانقسام الكارثي وتطبيق اتفاقات المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنيه في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، لأن المرحلة تقتضي منا جميعا الحفاظ على المشروع الوطني وحماية منظمة التحرير الفلسطينية وتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الاخير ورسم استرايجية وطنيه في ظل احتدام المعركة الوطنية مع المشروع الاسرائيلي وما يجري في القدس اليوم باعتبارها احد اهم العناوين في المعركة الوطنية الكبرى للشعب الفلسطيني .
ولفت ابو يوسف ان شعبنا في الضفة والقدس يخوضون معركتهم بمواجهة الاحتلال والاستيطان من خلال المقاومة الشعبيه رغم الظروف المجافية وسياسات التهجير والتفريغ الديمغرافي والاسرلة والتهويد حيث يؤكدون رغم الخلل الكبير في ميزان القوى هذا انهم يستندون في دفاعهم عن الارض الى ارادة شعب وعدالة قضية وثقة بتحقيق النصر وان القدس ستبقى عامرة باهلها وشعبها رغم المخططات الخطيرة وستبوء كل محاولات الاحتلال لتقويض مكانة القدس كعاصمة ومركز روحي وديني وثقافي للشعب الفلسطيني الى الفشل ، لان القدس ستبقى الحلقة الاقوى لربط كل مكونات فلسطين ماضيا وحاضر ومستقبلا .
واعتبر ان مشاريع الاحتلال القائمو على انقاض الارض والوطن وعلى سلب كل مصادر الحياة للشعب الفلسطيني ، من تقطيع لاشجاره وحرق دور عبادته ومحاصيله واقتلاعه من بيته وارضه ومصادر رزقه ، ليستقدم مستوطنيه مدججين بالخرافات والكراهية وبالسلاح كما نشهد في شوارع القدس والمسجد الاقصى الان وبدعم رهيب من الاستعمار القديم والجديد ، مؤكدا ان ما يعانيه الشعب الفلسطيني من عذاب وحرمان وتشريد ومنعه من ممارسة حقه في وطنه وعوده لاجئيه وما حصل ويحصل من عدوان واعتقال وقتل على طول وعرض الوطن الفلسطيني ، يتطلب من تعزيز المقاومة الشعبيه بكافة اشكالها باعتباها حق للشعب الفلسطيني حتى تحقيقالعودة و الحرية والاستقلال .
ولفت امين عام جبهة التحرير ان غياب الوحدة وعدم تطبيق اتفاقات المصالحة ، يتطلب منا الاسراع في إنهاء الانقسام الذي استغله الاحتلال الذي يلعب على التناقضات، مشددا على ضرورة فتح عملية حوار شاملة لعلها تكون بمثابة قنديل الى جانب القناديل الاخرى تفتح الطريق للخلاص الوطني وتضيء العتمة الموحشة التي تلف الوضع الوطني، مؤكدا ان المطلوب تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها في قطاع غزة بما يمكنها من معالجة كافة المشاكل التي يعاني منها القطاع ، وصولا الى اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعي والمجلس الوطني.
ودعا ابو يوسف الى تصعيد التحركات الشعبيه الداعمة للاسرى في سجون الاحتلال بعد ان ارتفعت في الأسابيع الأخيرة وتيرة ممارسات إدارة مصلحة السجون بحقهم من قمع وتنكيل واتباع سياسة الموت البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد للعديد من الأسرى. مما يستدعي التحرك ومطالبة المؤسسات الدولية والأمم المتحدة ومؤسسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الاسرى ، مؤكداً على أهمية أن يتحمل الجميع مسؤولياته تجاه قضية الاسرى ،وقضايا شعبنا.