مي تميم الأولى على جامعة النجاح.. مثال للتفوق والنجاح
النجاح والتفوق والتميز هو مطلب وطموح كل شخص منا، هناك من يتوهم أن النجاح والتفوق ضربة حظ أو صدفة، في حين أن الواقع والتجربة يثبتان أن النجاح هو عزيمة وإرادة وعمل، طموحها الكبير وعملها المستمر جعلاها تتميز عن باقي أقرانها لتتخرج بتفوق، قاطعة أول أشواط الحياة التي تريد أن تعيشها.. حياة التفوق والنجاح.
الطالبة مي ناجح صادق تميم تخرجت في هذا العام من قسم المحاسبة في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية لتكون الأولى على جامعة النجاح بمعدل (3.93/4)، منهية برنامج البكالوريوس بثلاث سنوات فقط لتكون مثالا للنجاح والتفوق والتميز.
التفوق والنجاح.. صفتان منذ الصغر
ووفق تقرير نشرته دائرة العلاقات العامة بالجامعة، فإن التفوق والنجاح صفتان رافقتا مي منذ الصغر، حيث كانت تنال درجة التفوق في كل المراحل الدراسية، فمنذ المرحلة الابتدائية برز التميز لديها حيث كانت تنهي كل مرحلة دراسية بدرجة التفوق، ولعل اختيارها للفرع التجاري كان مفاجأة للكثيرين، إلا أنها تابعت خيارها الجريء بنجاح حيث نالت المرتبة الثانية على فلسطين في الفرع التجاري لامتحان الثانوية العامة.
مي والحياة الجامعية
"كنت كأي طالبة في الجامعة".. هكذا قالت مي، ابنة كفر راعي، عند سؤالها عن حياتها الجامعية والابتسامة تتوج محيّاها. واضافت: "كانت لي العديد من العلاقات الاجتماعية والأصدقاء في الجامعة، وكانت تربطني علاقة مميزة مع المدرسين، لم أعزل نفسي عن الآخرين، أحب أن تكون دائرتي الاجتماعية واسعة، كنت كأي طالبة في الجامعة واستمتعت حقا بتجربتي الجامعية".
سر نجاحي.. عائلتي
دخلت مي تخصص المحاسبة عن حب وقناعة، حيث كانت تهوى هذا التخصص منذ الصغر، ورغم أنها كانت قادرة على اختيار أي تخصص آخر إلا أنها تابعت حلمها ودخلت التخصص الذي تريد، ولعل التشجيع والدعم الذي لاقته مي من عائلتها كان له الدور الأبرز في نجاحها وتفوقها.
وأوضحت مي أن عائلتها تحترم جميع قراراتها منذ الصغر حتى القرارات المصيرية منها كما أنها تشجعها وتدعمها في كل قرار تتخذه، لذلك أجابت مي بلا تردد عند سؤالها عن سبب نجاحها قائلة: "سر نجاحي.. عائلتي".
تنظيم الوقت أساس النجاح
لا شك أن تنظيم الوقت يساعد بشكل كبير في تسهيل المهام وانجازها بشكل أسرع وأفضل وهذا ينطبق على جميع مجالات الحياة، ولعل أهم ما يميز مي في حياتها اليومية أنها تحرص على جدولة وقتها بشكل يومي ما يساعدها على الدراسة والحصول على وقت فراغ.
وأوضحت مي انها تقوم بأعمالها يوميا بشكل منظم، حيث إنها تحرص كل يوم على مراجعة كل ما تأخذه في الجامعة من مواد ما يسهل عليها الدراسة وقت الامتحانات. أما ما تفعله مي في وقت فراغها فهو قراءة الروايات حيث تعتبرها هوايتها الوحيدة. وتقول: "تربيت على ثقافة القراءة.. لذلك أحب قراءة الروايات في وقت فراغي".
رسالة مي
"كل شخص يستطيع أن يتميز، كل شخص يستطيع الوصول إلى طموحه، المهم الإرادة والعمل لأن الإرادة والعمل مفتاح النجاح".. هذه هي رسالة مي لزملائها الطلبة، أما النصائح التي وجهتها لهم فهي: تنظيم الوقت، والمراجعة اليومية لكل ما يأخذونه في الجامعة، والاستعداد الجيد للامتحانات قبل بدئها بأيام، والاستمتاع بالحياة الجامعية قدر الامكان.
المستقبل
تتطلع مي بعد تخرجها الى متابعة تعليمها ودخول كلية الدراسات العليا، لكنها تنوي في الوقت الحالي دخول سوق العمل لمدة عام على الأقل لتكتسب الخبرة العملية التي من شأنها أن تسهل عليها دراساتها العليا.
ويأتي قرار مي بعد التشاور مع العائلة ومدرسيها والاستفادة من التجارب السابقة لزملائها، حيث نصحها العديد من المدرسين بدخول سوق العمل أولا، لكن مستقبلا باهرا وطريقا طويلا ينتظران مي لتخطو بخطوات نحو التفوق والنجاح.