واصل ابو يوسف: تمكين منطقة الاغوار وحمايتها ضرورة وطنية لاجل قيام وتجسيد دولتنا الفلسطينية
أكد د. واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أن الأغوار هي ارض فلسطينية خالصة، احتلت في الخامس من حزيران عام 1967 ، وبالتالي فهي جزء لا يتجزأ من ارض الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، والتي نالت الاعتراف بعضويتها كدولة مراقب بأغلبية ساحقة في الأمم المتحدة في 29/ نوفمبر/2012.
جاءت أقوال أبو يوسف خلال ندوة سياسية، نظمها تحالف السلام الفلسطيني في قاعة مجلس قروي عين البيضة في الأغوار الشمالية، حول تمكين منطقة الأغوار وحمايتها وتعزيز صمود شعبنا فيها، وشارك في الندوة الأخ مصطفى الفقها رئيس مجلس قروي عين البيضة، وحاتم مسلم مدير الحكم المحلي في محافظة طوباس، والكاتب السياسي محمد هواش، وممثلي القوى والفعاليات الوطنية، ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشار أبو يوسف إلى أن أهمية إستراتيجية هذه المنطقة، تتلخص في كونها تشكل الحدود الأطول لدولة فلسطين ، وبوابتها الشرقية على العالم، عدا عن كونها تشكل سلة الغذاء الرئيسية لشعبنا.
وأردف أبو يوسف إلى انه وبالنظرا لأهمية هذه المنطقة وحيويتها لقيام وتجسيد الدولة الفلسطينية، فان بقاء السيطرة عليها، وإفراغها من سكانها الفلسطينيين، وسرقة خيراتها، باتت تشكل هدفا أساسيا لحكومات الاحتلال المتعاقبة، وآخرها حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو، التي تعمل جاهدة على توسيع رقعة الاستعمار الاستيطاني على الأرض الفلسطينية عموما، و منطقة الأغوار والقدس على وجه الخصوص، وذلك بهدف منع قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أبو يوسف على أن حماية الأغوار وتمكينها، وتمكين شعبنا من مواصلة مقاومته الوطنية ضد الاحتلال ، تتطلب المضي قدما بمواصلة مسيرة كفاح شعبنا وفق الإستراتيجية الوطنية التي ترتكز على تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بكافة أشكاله، وأماكن تواجده على الأرض الفلسطينية، وتعزيز صمود شعبنا من خلال الإسراع باستعادة وحدة الصف الوطني وإنهاء حالة الانقسام البغيض، والعمل على تدويل حل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعدم العودة للمفاوضات المباشرة، وكسر الاحتكار الأمريكي لمسيرة التسوية، وبالتوازي مواصلة المعركة السياسية والقضائية ضد الاحتلال على المستوى الدولي، وتعزيز ودعم وتطوير حملات مقاطعة الاحتلال على كافة المستويات والصعيد.