اعتصام في بيروت احتجاجا على تقليص خدمات 'الأونروا'
اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم السبت، أمام مقر الأمم المتحدة 'الأسكوا' وسط بيروت، احتجاجا على قرارات وكالة 'الأونروا' بحق اللاجئين والنازحين من أبناء شعبنا من سوريا إلى لبنان.
وشدد المشاركون في الاعتصام، الذي نظمته الفصائل واللجان الشعبية والاتحادات والروابط الأهلية الفلسطينية، على رفضهم التام لتقليص خدمات 'الأونروا' في المخيمات والتجمعات الفلسطينية.
وأشار أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة 'فتح' في لبنان فتحي أبو العردات، إلى أن هذا التحرك ليس موجهاً ضد الأونروا كمؤسسة، قائلا: 'نحن نتمسك بها كشاهد حي على قضية اللاجئين، بل هو لدعمها وتعزيزها والحفاظ على مكاتبها وموظفيها الذين هم أهلنا، لكن هذا التحرك رسالة للدول المانحة التي ستجتمع يوم الاثنين المقبل في عمان'.
وقال أبو العردات: 'رسالتنا للدول المانحة أن تتحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها الفلسطينيون في الشتات، خاصة سوريا ولبنان، إضافة لغزة، والضفة الغربية، وكل مكان، فهم بحاجة لزيادة الإمكانات وليس لتقليصها'.
وطالبت مذكرة تلاها أبو العردات، باسم الفصائل والقوى والاتحادات الشعبية موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بتحديد موازنة ثابتة للأونروا كسائر المنظمات الدولية، كي لا تبقى عرضة لرغبة المانح، والقيام بحملة دولية لحشد التمويل المطلوب لاستكمال إعمار الرزم المتبقية من مخيم نهر البارد، وتوفير الأموال اللازمة للاستمرار بالعمل بخطة الطوارئ الصحية والإغاثية لأبناء المخيم إلى أن تنتهي عملية الإعمار بشكل كامل.
كما طالبت المذكرة بالاستمرار في تقديم بدلات الإيواء للفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان، وزيادتها لتتناسب مع المعدل العام للإيجار في لبنان، وتأمين خطة طوارئ صحية توفر لهم التغطية الكاملة للاستشفاء، إضافة إلى زيادة مبلغ الإغاثة الشهرية بما يضمن لهم العيش الكريم، واعتماد معيار موحد في التعاطي مع قضية النازحين، على اعتبار أن الظروف التي أدت إلى نزوح الأخوة السوريين عن أرضهم، هي ذاتها التي أدت إلى نزوح أخوتنا والفلسطينيين من مخيمات سوريا إلى لبنان.
وناشدت المذكرة 'الأونروا'، رفع نسبة مساهمتها في الاستشفاء الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لتصل 100% خاصة لعمليات القلب والسرطان وغسيل الكلى، والأعصاب، وتأمين الدواء اللازم دورياً لأصحابها.
وطالبت بزيادة عدد عمال التنظيفات في المخيمات نظرا لزيادة حجم السكان، من أجل توفير البيئة التي تتناسب مع الأصول الإنسانية، وزيادة عدد المنح الجامعية التي تقدم للطلبة الفلسطينيين في لبنان، بما يلبي الحاجة ورفع مستوى التوظيف بكافة مجالات العمل في 'الأونروا'.