رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
ترصد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (241)، الذي يغطي الفترة من:29.5.2015 ولغاية 4.6.2015:
'عرب أقل يهود أكثر'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 29.5.2015 تقريرًا تحريضيًا حول القدس أعده نداف شرغاي، الذي دعا إلى العمل على تقليل عدد العرب في القدس عبر خطة سياسية محكمة تفضي في النهاية الى جعل اليهود أغلبية ساحقة في المدينة. ان تقسيم القدس وفصل الاحياء العربية عنها من شأنهما أن يجرا القدس إلى ضائقة أمنية صعبة ومضاعفة، وأن يحولا الأحياء اليهودية إلى أكثر عرضة للضرر وبمعقولية كبيرة، حتى أنها ستمنع معالجة أمنية استخبارية يومية ومركزة للإرهاب الفلسطيني والإسلامي. هذا الإرهاب، يصرح الذين يوجهوه منذ اليوم، لن يتوقف بعد التقسيم. إضافة إلى ذلك: التقسيم، هكذا سنجد، ليس فقط لن يكون جيدا بالنسبة للاغلبية اليهودية في القدس، لكن من شأنه الإضرار بها. المشكلة الديمغرافية قائمة ولكن هناك طرق أكثر شجاعة وأقل خطرا لمعالجتها، بدلا من الهرب منها وأن نجلب على القدس كارثة أمنية وديمغرافية، لا سمح الله'.تقسيم جديد اليوم سيحول العديد من الأحياء الواقعة على طول خط التماس الحالي إلى أحياء حدودية، التي بإحتمالية كبيرة ستعاني من العمليات الإرهابية، محاولات اطلاق النار، السرقات، إنخفاض قيمة الشقق وأمور إضافية. وحول ضرورة تغيير الواقع الديمغرافي لصالح اليهود: تبين البحوث أن السبب الاساسي لمغادرة اليهود للقدس هو النقص الشديد في الشقق والثمن المرتفع للرصيد القليل القائم. امكانية اخرى تطرح هنا لأول مرة هي اقامة سلطة محلية منفردة، بسيادة اسرائيلية، لسكان الاحياء العربية شمالي القدس الذين بقوا 'خارج الجدار'. رسميا يدور الحديث عن قدس تحت سيادة اسرائيل. عمليا الحديث عن مناطق 'مباحة' التي يختفي منها جوانب عديدة من السلطة والسيادة الاسرائيلية. ايضا بلدية القدس لا تعمل في تلك المناطق ولا تعطي لسكانها الخدمات التي يحتاجونها. حتى رئيس بلدية القدس نير بركان يطالب بالانفصال عن هذه الاحياء. من عملية كهذه يمكننا جميعا أن نكسب: إقامة سلطة كهذه ستزيل من حدود المدينة عشرات آلاف العرب بدون سحب بطاقة هوية 'ساكن' التي يحملونها، وبدون أن تتغير السيادة الاسرائيلية في المنطقة، وبصورة يقل فيها العبء الاقتصادي على بلدية القدس من جانب، ومن الجانب الآخر تزيد المكافأة الاقتصادية للعرب الذين من أجلهم سيقام مجلس محلي مستقل.
'الرياضة الفلسطينية إرهاب وكذب'
نشرت صحيفة 'معاريف' بتاريخ 3.6.2015 مقالة كتبها نداف هعتسني هاجم من خلالها جبريل الرجوب وزعم أن الرياضة الفلسطينية تعني 'الإرهاب والكذب'. وقال: 'المتحدثون باسم رئيس الحكومة يعتبرون أن ما حدث في الفيفا هو انتصار كبير. صحيح أنه لم يتم طردنا من الفيفا ولم يتم التصويت، لكن ذلك لا يعني أن ما حدث هو انتصار. الفلسطينيون وباقي الأعداء يلعبون ضدنا لعبة قذرة ومخادعة، ويتجاوزون الخطوط الحمراء. أما نحن فنعتقد بسذاجة أننا نستطيع عن طريق المصافحة بالأيدي، افشال وانهاء المؤامرات ضدنا. ان الشخص الذي صافحه عوفر عيني وبنية طيبة في مقر الفيفا – جبريل الرجوب هو ارهابي كبير، فاسد ومن أعلن مؤخرا أنه لو كان لدى الفلسطينيين قنبلة نووية لكان استخدمها ضدنا، من يزعم أننا نستطيع تعليم هتلر ما هي القسوة، ويقول إن الفلسطينيين هم العدو رقم واحد لاسرائيل – التي لن يكون تطبيع معها أبدا. وها نحن لا نكشف وجهه الحقيقي حيث لا نقوم بالاعلان أنه اذا كان هذا هو رمز الرياضة عندهم، فإن كلمة رياضة بالفلسطينية تعني الارهاب والكذب...'.