رام الله: اختتام مشروع 'بناء قدرات المعلمين في المناطق المهمشة'
اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الأربعاء، بالشراكة مع منظمة 'اليونيسيف' وجمعية المصادر للطفولة المبكرة، 'مشروع بناء قدرات المعلمين وتحسين دور الأهالي في قطاع الطفولة المبكرة في المناطق المهمشة في دولة فلسطين'.
وتم خلال المشروع تخريج 250 معلمة رياض أطفال، ومدير مدرسة، ومعلمات الصف التمهيدي، وبعض رياض الأطفال الخاصة، ضمن الفئة التي استهدفها هذا المشروع، الذي نُفذ على مدار عام كامل في عدد من مديريات التربية.
وأكدت القائم بأعمال مدير عام التعليم العالي خلود ناصر أن الاهتمام بالطفولة المبكرة في الوزارة بدأ منذ سنوات؛ لأهمية هذه المرحلة في نمو وتطور مهارات الطفل، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى إعادة النظر في برامج دعم الطفولة، وإلى وضع تشريعات تهدف إلى تطوير المشاريع، والخطط الهادفة لتربية وتعليم الأطفال، ورعاية نموهم.
ولفتت إلى تبني الوزارة سياسات أسهمت في بناء برنامج خاص لرياض الأطفال، بهدف التوسع فيها، وتأهيل وبناء قدرات العاملين، من أجل رفع المستوى التعليمي في هذه المرحلة، وإلى بناء منهج على أسس تربوية، وتوفير المباني والصفوف وفق معايير مناسبة، وإنشاء مراكز التدريب وغيرها.
وبينت أن الوزارة تقوم في الوقت الراهن بالعمل على تطوير مرحلة الطفولة المبكرة، والرقي بمخرجاتها من خلال عدد من المسارات الاستراتيجية، ومن أبرزها: التوسع في مرحلة رياض الأطفال وتجويدها بشكل مدروس، ودعم مشاركة القطاع الخاص للاستثمار في هذه المرحلة، وإطلاق استراتيجية الطفولة المبكرة لتنظيم العمل، والبدء بإعداد مناهج وطنية لرياض الأطفال.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية المصادر للطفولة المبكرة جودة الجمل، إلى دور المشروع في تعزيز الاهتمام بواقع رياض الأطفال، خاصة في المناطق المهمشة والنائية، والتي تحتاج للمزيد من الدعم والاسناد على كافة المستويات، لافتا في السياق ذاته إلى تركيز المشروع على رفد الفئة المستهدفة بالمهارات، والمعارف النظرية، والتطبيقية، وتبادل الخبرات، من أجل ضمان تقديم الدعم بمنهجية شاملة لهذا القطاع.
من جانبها، أكدت مسؤولة برنامج التعليم في اليونيسيف باسمه عاهد، أن مرحلة الطفولة المبكرة تعد من أهم مراحل حياة الفرد، والتي يتم من خلالها ترسيخ الأساس المعرفي والعاطفي والاجتماعي ،الذي يبنى عليه مستقبل الأجيال، موضحة أهمية هذا المشروع لارتكازه في منهجيته على توظيف الخبرات، والإمكانات، وتوظيفها لتدريب كوادر مؤهلة، ومتخصصة في رياض الأطفال.
وقدّم مدير عام جمعية المصادر للطفولة المبكرة نبيل صب لبن، عرضا شاملا لأبرز انجازات المشروع، وقصص النجاح التي تحققت، ومراحله، ونشاطاته الرئيسة، وبرامجه التي تم تنفيذها على مدار العام.
وأفاد بأن حوالي '4319' شخصا استفادوا من هذا المشروع، سواء من مشرفات رياض الأطفال، أو الأهالي، أومديري المدارس الحكومية.
وتحدّثت المربية هند الهندي من مدرسة عبوين عن الخبرات والمهارات التي اكتسبتها المربيات خلال المشروع، الذي تميز بالمواقف والموضوعات التدريبية المتميزة.
وأشار مدير مدرسة خالد بن الوليد يوسف زبيدات، ممثلاً عن مديري المدارس المستهدفة، إلى الآثار الايجابية لافتتاح صفوف تمهيدية في المناطق المهشمة، وعقد ورش تدريبية والتركيز على موضوعات هادفة: كالموسيقى والدراما والطبيعة والتخطيط.
وأوصى المتحدثون بضرورة تنمية وتحسين قطاع الطفولة في فلسطين، ومواصلة التنسيق والتشبيك بين المؤسسات الرسمية والأهلية المختلفة لدعم هذا القطاع، بالإضافة إلى تحسين ظروف العاملات في رياض الأطفال ووضع سياسة تضمن توفير أجور عادلة لهن.
واختتم الحفل بفقرات فنية تراثية قدمها أطفال روضة سنابل الخير في بيت 'اجزا' في القدس، وتوزيع الشهادات على المشاركات والمشاركين.