لفت نظر" .. عرض مسرحي لرفع الوعي حول مخاطر العنف الأسري"
انطلقت في جنوب قطاع غزة امس عروض مسرحية "لفت نظر" التي تلقى الضوء على مخاطر العنف الاسرى على الابناء والمجتمع ، ضمن فعاليات مبادرة الحد من العنف الموجه نحو الابناء احدى مبادرات مشروع "نساء وشباب ضد العنف" الذي تنفذه جمعية الثقافة والفكر الحر بالشراكة مع مركز العمل التنموي معا، وبتمويل من مؤسستي Cordaid & Human Security Collective وبمنحة من الحكومة الهولندية.
المسرحية التي عرضت على خشبة مسرح مركز نوار التربوي جنوب محافظة خانيونس ، امس الاربعاء ،تشابكت احداثها عبر لوحات منفصلة متصلة غلفت ببعض الكوميديا السوداء ،لتشكل لوحة فنية امتزج بها اللونين الاسود ( لون ملابس ابطال العرض )، والابيض (لون الديكور )، بحرفية فنية عكست التمايز بين مجتمع العنف والا عنف .
الممثلين رغم حداثة تجربتهم المسرحية نجحوا بلفت نظر الجمهور لبعض الممارسات والسلوكيات التي قد يمارسوها وتقع ضمن العنف اللفظي او النفسي او الجسدي على الابناء ودون ادراك منهم لأثارها الكارثية على شخصية الطفل ونموه وتكوينه وعلى تماسك الاسرة وبالتالي على المجتمع ككل .
وتعرض المسرحية بأسلوب المسرح التفاعلي الذي يعتمد على اشراك المشاهدين في التصدي للمشكلة من خلال ابداء آرائهم التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة.
المسرحية من بطولة مجموعة من الشباب الموهوب ،حنان سليمان ،نغم الشاعر ،فريد ضهير ،محمد صقر ،خليل قشطة ،مخرج مساعد همام عياش ،نص واخراج رأفت السالمى .
وقال عبد الله السيد احد مبادرين مبادرة الحد من العنف الموجه نحو الابناء :" اخترنا كفريق العمل على هذه المبادرة بعد ملامستنا لحجم الانتهاكات التي يتعرض لها المجتمع الفلسطيني عبر مجموعة من القصص التى قمنا بجمعها ،والتي ركزت على انتهاكات الامن الإنساني برفح ،ووجدنا ان ظاهرة العنف الاسرى من اهم الظواهر التي يجب ان نعمل عليها للتخفيف والحد منها نظرا لتأثيراتها السلبية على شخصية ونمو الابناء ، من خلال رفع نسبة توعية الأهالي عبر العديد من الوسائل منها الجلسات التثقيفية والتوعوية المباشرة ،مع استثمار الادوات الثقافية والاعلامية مثل المسرح والافلام القصيرة ،ووسائل التواصل الاجتماعي ،وتعزيز دور المؤسسات الاهلية في الحج من ظاهرة العنف من خلال التشبيك مع عدد من المدارس والمؤسسات في رفح .
وقالت ميسون الفقعاوى منسقة مشروع شباب ونساء ضد العنف في جمعية الثقافة والفكر الحر ": مبادرو المشروع اختاروا عدة مبادرات تسلط الضوء على عدد من القضايا التي تعتبر الاكثر خطورة وحساسية في مجتمعاتهم المحلية بحسب وجهة نظرهم، منها المتعلق بالعنف الاسري ،وإدمان المخدرات ،والزواج المبكر ،وغياب دور الشباب في مراكز صنع القرار ،وغيرها من القضايا والتي من شأن هذه المبادرات المساهمة فى الحد من تلك الانتهاكات التي تهدد الأمن الإنساني في المجتمع الفلسطيني .