الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

الخليل تصدّر الزجاج بنارها المشتعلة منذ 500 عام

أمل دويكات
 على مدخل مدينة حلحول شمالاً، يقع أحد مصنعين اشتهرا في مدينة الخليل والضفة الغربية جمعاء بصناعة الزجاج والخزف منذ مئات السنين.
 قبل حوالي 500 عام من الآن كانت حارة "القزّازين" في البلدة القديمة بمدينة الخليل تضج بصناعة الزجاج والخزف، ومع توالي العقود الطويلة من تاريخ هذه المهنة، لم يبق سوى محلَي آل النتشة العامليَن حتى يومنا هذا.
 عشرات الأصناف من الزجاج المشكّل لأغراض زينة مختلفة: أكواب، وأوعية، وصحون، وصواني، وأباريق على امتداد البصر في معرض الزجاج، يجانبها غرفة يتوسطها فرن يجلس قربه العامل طوال ساعات النهار لتشكيل الزجاج، وعلى مقربة منه يمارس حرفيو تشكيل الخزف عملهم بهدوء. يقول السيد فارس النتشة "أبو رمزي" لــِ"الحياة الجديدة" إنه يشرف على هذه المهنة منذ عام 1972 وهي المهنة المتوارثة في عائلته قبل أكثر من 400 عام، ورثها عن أبيه عن جده، وقد علّمها لأبنائه منذ الصغر وهم يعملون معه في محله حتى اليوم. يحصل المصنّعون على المواد الخام من بقايا الزجاج المتكسّر، ويعتمدون في المحروقات على زيوت المركبات، كما أنهم يقومون بخلط وصناعة الألوان في محالّهم.
 سرّ الصنعة هو العمل اليدوي والمهارة الفنية بحيث تتوفر لدى العامل الرغبة في التعلم والاحتراف واللمسة الفنية الخاصة، وهذه هي قيمة المنتج بالدرجة الأولى – كما يقول النتشة- حيث لا تعتمد الأيدي العاملة في مصنع الزجاج والخزف على القوالب الجاهزة بل تتبع أسلوب العمل اليدوي فقط.
 بالنسبة للزجاج، يقول السيد فارس إن مادة الزجاج الخام توضع بكميات كبيرة داخل فرن لتذوب في درجة حرارة لا تقل عن 1400 درجة مئوية، ويستعين العامل بأنبوب معدني طويل "ماسورة" من أجل اقتطاع الكمية التي يراها مناسبة من الزجاج، ويلوح بها في الهواء بحركة رشيقة في لحظات للحصول على الشكل والحجم المطلوبَين للقطعة. 
أما الخزف فتتم صناعته بطريقة يدوية باستخدام الدولاب، ويمكن استخدام القوالب الجاهزة إلا أن متطلبات العمل اليدوي الخالص في محلات النتشة تستوجب استخدام الدولاب للحصول على قطع مصنوعة يدوياً. وعن المعيقات التي تواجه صناعة الزجاج والخزف اليدوي محلياً يقول السيد فارس إن الاستيراد من الخارج وتحديدا ًحركة الاستيراد من الصين تؤثر سلباً على هذه الصناعة. 
فتكاليف إنتاج الزجاج محلياً مرتفعة مقابل المنتجات المستودة التي تبلغ نصف السعر تقريباً.
 ويضيف النتشة أن التصدير للسوق المحلية ضعيف لطبيعة المادة اليدوية المنتجة والتي تكون للزينة والنواحي الجمالية أكثر، بينما تُصدر بدرجة أكبر إلى السوق الإسرائيلية والأوروبية وبعض البلدان العربية. 
وتعد صناعة الزجاج واحدة من أهم الصناعات التقليدية الفلسطينية ومنها: صناعة الخزف، وصناعة خشب الزيتون، وصناعة الصدف، وصناعة الفخار، وصناعة التطريز، وصناعة الخيزران، وصناعة القشيات، وصناعة الشمع، وصناعة السجاد.   

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025