الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

كيف تحكم كبار التجار بأسعار اللحمة؟

ابراهيم ابوكامش-
فجأة، وجد المواطن نفسه أمام صعود صاروخي لأسعار اللحوم دون أن يعرف ما هي الخلفيات الاقتصادية التي تقف وراء ذلك، لكن وزير الزراعة شوقي العيسة أماط اللثام يوم الاثنين عن أسباب هذا الارتفاع غير الطبيعي. 
ويبدو ان العيسة نفسه توصل إلى قناعة بأن منظومة السوق الحر المنصوص عليها في اتفاقية باريس لم تعد صالحة لشعب يعيش في ظل الاحتلال، كونها تكشف السوق أمام نفوذ كبار التجار وتجعلهم يتحكمون بالأسعار عن طريق التلاعب بالمعيار الاساس لهذه المنظومة، أي العرض والطلب. 
وهذا ما جعل العيسة يتحدث بصورة واضحة في مؤتمر صحفي عقده الاثنين للإعلان عن مجموعة إجراءات لضبط السوق، بالقول "إن الوزراة ستقوم بما عليها لضبط السوق حتى لو تطلب الامر تغيير في القوانين". 
واتهم العيسة، بعض المنتجين باحتكار السوق وتأخير تغذيته باللحوم الحمراء والدواجن، كاشفا عن اخضاع بعض الشركات للتحقيق لمنعها تغذية السوق بالدواجن، مؤكدا انه في حال ثبت ذلك سيتم تحويلهم الى النيابة واتخاذ الاجراءات بحقهم.
 وأشار إلى أن استيراد لحم العجل تنظمه اتفاقية باريس الاقتصادية والتي تسمح للفلسطينيين بالاستيراد ضمن كوتا متفق عليها لكنها  لم تكن مستخدمة طوال 8 سنوات الماضية، إلى أن جرى تفعيلها مؤخرا. يذكر أن اسرائيل اوقفت في الفترة الأخيرة الاستيراد من 15 دولة كإجراءات وقائية من مرض أصاب الأبقار في تلك الدول.
  ونوه العيسة إلى أن المستهلكين خضعوا لجشع بعض التجار وتحكمهم بالسوق ، إذ وزعت الوزارة تصاريح على كل من تقدم بطلب لاستيراد العجول من الخارج.
 وقال: "كل من طلب من الوزارة اذنا بالاستيراد حصل عليه وما زال المجال مفتوحا لمن يريد، ولكن حتى الان لم تصل هذه العجول، ومن المتوقع وصول 1000 عجل من صربيا خلال 3 أيام ستذهب الى المسلخ وللمستهلك مباشرة". 
واوضح العيسة، ان تأخر وصول العجول أدى الى زيادة استهلاك الدواجن،  منوها الى انه في بداية شهر رمضان كان لديهم معلومات ان الدجاج الفلسطيني الموجود يكف الطلب، لكنه قال "بسب زيادة الطلب على الدجاج جراء ارتفاع سعر اللحوم سمحنا باستيراد الدجاج، ولكن مع الاسف، قام بعض التجار بالتحكم واحتكار تغذية السوق بالدجاج ولم يوفروا الكمية المطلوبة لكي يحققوا أعلى نسبة ربح، ويجري حاليا تحقيق في هذا الموضوع وستتم معاقبة كل من يثبت تورطه بذلك، اضافة الى أن بعض التجار الذين حصلوا من الوزارة على تصاريح باستيراد الدجاج لم يقوموا بالاستيراد بل ان البعض قام بتهريب الدجاج من بعض المستوطنات، وهذا ايضا سيخضع للتحقيق".
 وهناك اسباب اشار لها وزير الزراعة وتتعلق بالمواطن "المستهلك" وثقافة الشراء، وقال "كان على المواطن مساعدتنا في ضبط المخالفين وليس التعاطي معهم، كما ان المواطن ليس بحاجة لشراء كميات كبيرة في يوم واحد، وأضاف "لا توجد ازمة منتجات حتى يقوم المواطن بالتخزين.. سلوك المستهلك يلعب دورا، لذلك العمل يجب ان يكون متكاملا". 
أما رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، فوصف الوضع الحالي بالمؤلم للمواطن، محملا كبرى شركات الدواجن مسؤولية توجه المواطن والمستهلك للشراء من (رامي ليفي) جراء اقدامها على رفع سعر كيلو الدجاج اللاحم بـ28 شيقل بالمقابل عند (رامي  ليفي) بـ 10 شواقل! وعلى الرغم من إعلان وزير الزراعة عن تحديد سعر كيلو غرام لحم العجل بـ 55 شيقلا، غير أن ذلك يعني أن هناك زيادة قدرها  10 شواقل مقارنة مع السعر ما قبل شهر رمضان، بينما جرى سعر كيلو الدجاج بـ 17 شيقلا بزيادة قدرها 7 شواقل عما كانت قبل الشهر الفضيل.

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025