فيديو- خميس وزوجته.. مُسنان يحلمان بمأوى!
مهند العدم-
ليس مزاحا ! أن يقول رجل ستيني يعيش ضنك الحياة انه سيقدم على حرق نفسه وسط رام الله، بعد ان تبددت وعود توفير مأوى له يقيه عندما توافي روحه الاحتضار !
تفيض كلمات علي خميس البالغ 65عاما وهو من مخيم الجلزون شمال رام الله بالبؤس والالم وهو يكابد الحياة مع زوجته في قبو منزل مستأجر "بعد ان تركه الاهل والابناء في أضعف حال"
ويقول خميسفي حديث لـ القدس دوت كوم، بان حياته "تتوقف على الوفاء بالوعد من قبل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ببناء منزل له بعد حصوله على قطعة أرض وفرتها الوكالة في المخيم بعد طوال انتظار".
في القبو المستأجر الذي تغيب عنه اشعة الشمس طوال العام وتفوح منه روائح خانقة، يمكن ان تشاهد حتى ما قبل الافطار مطبخا فارغا حتى من الخبز ما يدفعك لتصدق الرجل حين يطلق مناشدته الاخيرة ويلوح باحراق نفسه اذا ما استمر الحال..
في قصة الرجل الذي غرق بالديون بعد خسارة فادحة انتهت بطرده من منزله حيث استأجر له اهل الخير هذا "القبو" منذ ثلاث سنوات ومنذ ذلك الوقت وهو يكابد تامين بدل ايجار المنزل المهدد بالطرد منه، بعد ان توقف أهل الخير عن دفع اجرته الشهرية البالغة 700 شيقل.
قبل فترة وجيزة تمكنت اللجنة الشعبية في المخيم من تأمين قطعة أرض في المخيم كانت تملكها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، لاقامة غرفة للرجل ولزوجته لتسترهم لكن الامر يتطلب تدخلا من اهل الخير لانجاز عملية البناء.
ويقول خميس عما سيعدونه لافطار اليوم بانه ينتظر مع زوجته التي كانت تراجع الطبيب اثناء زيارتنا له بانهما ينتظران حتى الدقائق الاخيرة من موعد الافطار ليدق فاعل خير بابهما ويقدم لهما ما يمكن ان يفطرا عليه !
لمساعدة العائلة والتواصل يمكن الاتصال على السيد حسين عليان- 598902200-00972